و تحت عنوان "ضيافة الرحمن"، ينطلق مكتب الخدمات الاجتماعية في مجال خدمة الناس ومساعدتهم في شهر رمضان، حيث يقوم المكتب بمساعدة بعض المتطوعين بعمليّة توضيب الحصص الغذائيّة للناس، وتقوم بتوزيعها أسبوعياً على الأسر المحتاجة من فقراء وأيتام ومسنين، وحتى معوّقين.
يشير مدير مكتب الخدمات الاجتماعية في بنت جبيل الحاج احمد الزين، في حديث خاص لموقنا، إلى "أن العمل التحضيري يبدأ قبل شهر من حلول شهر رمضان، من خلال تجهيز المواد الأساسية التي تتضمنها الحصة التي تحوي كل ما يلزم للصائم، من 16 نوعاً من الخضار، كيلو و نصف من لحم الغنم او البقر، فروج ، خبز، حبوب وغيرها، كالأرز والعدس والحمص والفول والبرغل والزيت والمعلّبات والسكر والملح والتمر. وبعد تجهيز هذه المواد، يتم توزيعها من قبل فريق عمل متطوع في حصص توزع على العوائل المستفيدة، وذلك بعد عملية مسح وإحصاء يقوم به المكتب من خلال مندوبيها في المناطق. وفيما يتعلق بعملية توزيع الحصص، يلفت الزين إلى أنها تشمل 43 بلدة، و الأساس في عملية التوزيع هو حاجة الأسرة إلى الحصة، بعيداً عن أي حسابات أخرى، ويتولّى عملية التوضيب والتوزيع فريق عمل من المندوبين والمندوبات المتطوّعين الذين يحرصون على إيصال الحصص إلى العوائل من فقراء وأيتام ومعوّقين وعجزة.يتولى عمليّة تحضير الحصص وتوزيعها فريق عمل من المتطوعين والمتطوعات
ويؤكد الزين أهمية هذه الخطوة بالنسبة إلى الناس، ولا سيما أن مكتب الخدمات يحرص على كرامات الناس وخصوصياتهم، فتكون المساعدة في شهر رمضان بشكل طبيعي دون سؤال أو منة. وبلغة الأرقام، يتم توزيع 500 حصّة غذائية اسبوعياً لمنطقة بنت جبيل و 165 حصة لمدينة بنت جبيل نفسها بالاضافة الى 150 حصة في مكتب بلدة الخيام التابع لمكتب بنت جبيل.
يعتبر مشروع الحصص الغذائية او التموينية في مكتب الخدمات الاجتماعية في شهر رمضان المبارك، خطوة مباركة للتخفيف عن الفقراء والأيتام المعوقين والمسنين، هؤلاء الذين فقدوا السند والمعيل لهم في هذه الحياة، فكانت مؤسّسات سماحة السيد(رض)، كما أراد، بلسماً لجراحاتهم، وعوناً لهم على هذه الأيام الصعبة، وتنفيذاً لمقولة حضور لا يمحوه الغياب كما يقول مدير المكتب الحاج احمد الزين.