التقينا رئيس بلدية حداثا مصطفى منصور ليعرّفنا على أهم أهداف ونشاطات المجلس البلدي في حداثا، إضافة إلى التحديات التي تواجه عمل هذا المجلس في الحاضر والمستقبل؟
وعن أهم أهداف المجلس البلدي في حداثا يقول منصور: الأهداف التي أتينا من أجلها إلى المجلس البلدي عديدة ومتنوعة وتتوزع ما بين إنشاء البنى التحتية، المياه الكهرباء، تجميل البلدة والنشاطات الاجتماعية... وهذا العام كانت المشاريع التجميلية هي من أولوياتنا حيث قمنا بزراعة الحدائق والأحواض العامة بالأشجار والورود، وهذا العام قمنا بزراعة نحو 1000 م أزهاراً، هذا بالإضافة للصيانة العامة في الطرقات وإقامة نصب للشهداء وصيانة الكهرباء وكما قمنا بتأمين مولد كهرباء للبلدة يغطي البلدة بمعظمها بتكلفة زهيدة. فالبلدية تأخذ مبلغ 35000 ل.ل. مقابل كل 5 آمبير شهرياً. وهذه التجربة ستعمم في بلدات الجنوب، وبالطبع نحن نعمل على صيانة الحدائق وريّها بطريقة حديثة كما نعمل على صيانة الإنجازات كالطرقات، الأحواض، الكهرباء، حيطان الدعم...
كما وأننا كنا قد أنجزنا ملعب كرة قدم مميز ونوعي وكانت تكلفته عالية لأنه مغلق وحديث وقد أقمنا فيه عدد من النشاطات الرياضية برعاية البلدية. اما على صعيد محطات الكهرباء فكنا قد قمنا بتأمين ثلاث محطات كهرباء مع الكابلات، كما وضعنا حلول عملية لمشاكل المياه من الصيانة ومتابعة الشكاوى، ونحن نهتم جداً لموضوع المياه – واليوم نحن نسعى لتأهيل البركة العامة في البلدة عبر وزارة الزراعة وحداثا تعتبر بلدة زراعية بامتياز وبالطبع تحتاج للمياه بكثرة لذا نحن نعزز موضوع استثمار المياه.
• هل تعملون على إنشاء تعاونية زراعية ومعارض للمونة البيتية؟
الفكرة موجودة ونحن لدينا سعي بهذا الموضوع ونحن نواكب المزارعين ونمدهم بالأدوية عبر مؤسسة جهاد البناء ووزارة الزراعة..
خطوات مستقبلية
• ماذا عن خطواتكم المستقبلية؟
نحن بعد أن أتممنا شق الطرقات وتزفيتها وزراعية الأحواض العامة، وأذكر الطريق التي شقت عبر التعاون ما بين البلدية واتحاد والبلديات والتي تربط حداثا وبيت ياحون وهذا العام قمنا بتعبيد حوالى 4000 م من شوارع البلدة كما وأن عمليات التعبيد مستمرة.
• ماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟
نحن نقيم عدد من النشاطات الترفيهية والرحلات الدينية بالمناسبات الإسلامية، ونقيم الاحتفالات في عيدي الأم والمعلم، وبالطبع نحن نقيم احتفالات للطلاب الناجحين بالشهادات الرسمية، فضلاً عن مشاركاتنا بعدد من النشاطات الرياضية في المنطقة وحصدنا الجوائز الأولى؛ في الركض كان الأول من بلدتنا وهو مالك فقيه، كما وسنقيم ماراتوناً خاصاً للبلدة والبلدات المجاورة بالإضافة للدورات الرياضية المتنوعة، وبالطبع سنقوم بتكريم المسنين لأننا نهتم بكافة الفئات العمرية.
أولى الاهتمامات
• كيف تحلّون مشكلة النفايات في البلدة وجمعها؟
نحن نولي النظافة العامة أولى اهتماماتنا في المجلس ونحن متعاقدين مع شخص في البلدة وهو عضو مجلس بلدي يقوم بجمع النفايات عبر آلياته بالتعاون مع عدد من المستخدمين ويضع النفايات في مكب بعيد عن البلدة. ومن ثم يقوم بحرق النفايات وطمرها، ولدينا عمّال نظافة في البلدية يهتموا بنظافة الشوارع والساحات، والحمد لله استطعنا أن نضفي جواً بيئياً جميلاً في البلدة من خلال النظافة العامة والتشجير وزراعة الورود.
• ماذا عن التحديات التي تواجه بلديتكم اليوم؟
الصعوبات الإدارية نتخطاها اليوم والحمد لله وذلك لأننا متمكنين من تطبيق قانون العمل البلدي وكل أعمالنا هي تحت سقف القانون. ونحن في البلدية نعمل بطريقة تكاملية لا فردية ونعمل من أجل المصلحة العامة بعيداً عن المصلحة الخاصة. ونحن في عملنا لا نعتمد المشاريع الارتجالية بل نقيم خطط سنوية ونقوم بتنفيذها، وإنما تبقى التحديات هي فقط مادية نظراً لعدم التمويل الجيد من قبل الصندوق البلدي المستقل وشحّ في جمع المسقفات من المواطنين.
• هل هناك تعاون مع مغتربي البلدة لإقامة المشاريع؟
نحن نتواصل مع الخيّرين من أجل مساعدة فقراء البلدة ولدينا مشروع تأهيل وتحسين حسينية البلدة على نفقة أحد الخيّرين في البلدة وبعض أهالي البلدة، حيث كانت تكلفة تأهيل الحسينية أكثر من 50 ألف دولار، ونحن لدينا حسينية قامت سيدة بتشييدها عن روح زوجها واليوم أحد أبناء البلدة سيقوم بتأهيلها من جديد.
• ماذا عن علاقتكم بقوات اليونيفيل بالمنطقة وهل ساعدتكم هذه القوات؟
الكتيبة الإيرلندية هي الكتيبة الموجودة في المنطقة والتعاطي معهم إيجابي وأي لقاء بيننا وبينهم يتم بالتنسيق مع الجيش اللبناني وفي العام المنصرم قدموا مولّداً كهربائياً للبلدة.
• ماذا عن المحميات التي تقوم البلدية بتشجيرها؟
نحن نتوجه لتكثيف العمل في تشجير المحميات وزراعة الأشجار المثرة، حيث قمنا بزراعة أكثر من 500 شجرة زيتون، ونعمد إلى أن تكون الزراعة على قاعدة "زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون" وثمار الزيتون ستوزعها البلدية على الفقراء والمعوزين، كما لدينا محمية تضم آلاف الأشجار في مشاع البلدة نهتم بها جيداً من حيث النظافة وتفادي الحدائق والحمد لله فالمستوى البيئي في البلدية جيد جداً.
• لماذا لا يوجد تمثيل للمرأة في مجلسكم البلدي؟
في الدورة السابقة تم إشراك العنصر النسائي، أما في هذه الدورة لم تتقدم إحدى النساء في البلدة للمشاركة في العمل البلدي، فنحن نرحّب بموضوع مشاركة المرأة ونعمل على إشراك السيدات بالنشاطات الاجتماعية ونسعى لإشراك كافة شرائح المجتمع في العمل البلدي الذي يولد التكاتف والنجاح. وإنما تعترضني في العمل البلدي ثقافة المصلحة الخاصة عند البعض. ونحن لدينا العديد من الإنجازات ولكن أهم من الإنجاز نفسه المحافظة عليه كصيانة الملعب الرياضي والاهتمام بالأشجار والأزهار وإقامة مكتبة عامة.
• كلمة أخيرة؟
إن دافعي في العمل البلدي محبة الناس وعملي هو جزء من العمل المقاوم. والعمل البلدي هو رسالة سامية ويجب أن نقدمها بأكمل صورة.
رأي
بدوره زكريا بردة (أحد مواطنين البلدة) يقول: أنا من المواطنين الذين ترشحوا بلائحة ضد اللائحة الفائزة برئاسة مصطفى منصور رئيس البلدية والذي نكنّ له كل الاحترام والشكر. ولا أزايد إذا قلت إنه الرجل المناسب في المكان المناسب فقد أثبت بكل جدارة أنه جاء من أجل البلدة وأهلها ونحن احترمنا آراء الناس وهو صوتنا في البلدية يعمل للجميع ومع الجميع دون أي تفرقة، فالبلدة كانت تحتاج للكثير من الإنجازات وبفضله البلدة اليوم تشهد تطوراً ملحوظاً ونتمنى عليه أن يهتم أكثر فأكثر بموضوع التنمية البشرية.