ثم رأيتُه :يحمل عدّةَ عمَلِه :( المهدّة والمقلع)، لينطلقَ مع رفاقٍ له في العقود الســادســـــــة من أعمارِهم حينها،، يقطعون المســـافات الطويلــة مع الأثقال التي يحملون من عدّة العمل والزاد، يقطِّعون من الصلبِ الصلب من الحجر: بزنـــودهم الفذّة :ما يســــــندونَ به جدران الحدائق لقصورٍ ودور ليحصلّوا ليراتٍ قليلة يؤمّنـــون بها قوتَ عيالِهِم في زمنِِ اليسر والهناء ..
ورأيته يرجِع في الوقت المعلوم من عملـِه ، لا يُضني قلـبَه تعبُ جســـدِه فينشرُ،بروحه المرحـة النقيّة,ينشرُ حوله عطــراً رائعاً من المحبّة الصادقة والمرح العفوي النادِر جداً،الذي يطيـل العمـر ويزيل الهمــوم عن القلب ...
إنه أبو حمد : يوسف علي أحمد بزي :من حيّ البركة في بنت جبيل .. المدينة :التي لم تُنجِب إلا خيرة الناس : كرماً وكرامةً...
أطالَ الله أعمارَكم ..
والفاتِحة لروحه الطاهِرة ولأرواح كلّ المؤمنين والشهداء الأبرار : خاصة شهداء مدينتكم الأبيّة العصيّة ..
بهذه المناسبة الاليمة، يقام صباح يوم الاحد في 26 آب ذكرى اسبوع على وفاة المرحوم يوسف احمد بزي في مجمع المرحوم الحاج موسى عباس في مدينة بنت جبيل..
