أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

هـل يقطـع الأسـير الطريـق إلـى ذكـرى الصـدر؟

الأربعاء 29 آب , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,707 زائر

هـل يقطـع الأسـير الطريـق إلـى ذكـرى الصـدر؟

تعيش صيدا هذه الأيام تحت ضغط الحديث عن احتمالات عودة إمام «مسجد بلال بن رباح» الشيخ احمد الاسير الى الاعتصام مجددا وقطع الطرق في المدينة، وانه حدد ساعة الصفر ومكان الاعتصام وموعده وأبلغه للحلقة الاقرب منه فقط.

يتضاعف الضغط مع اقتراب موعد إحياء مهرجان ذكرى تغييب الامام موسى الصدر الذي تقيمه حركة «امل» الجمعة المقبل في النبطية، حيث من المقرر عبور مئات السيارت والفانات والحافلات من مدينة صيدا باتجاه النبطية. وهناك خشية في صيدا من حصول الأسوأ في حال كان مكان الاعتصام المحتمل يتعارض مع عبور القوافل الآتية من بيروت والضاحية والبقاع الى النبطية.

وأكدت مصادر مطلعة في صيدا ان الجهات الامنية المعنية ابلغت قيادات ومراجع المدينة بالإجراءات الامنية الكفيلة بردع اية محاولة لضرب السلم الاهلي في صيدا ومحيطها. وعلم في هذا الصدد ان الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي سوف يتخذون في صيدا ومحيطها في خلال الساعات المقبلة اجراءات امنية غير مسبوقة.

وكان الوضع الامني محور اللقاء الذي عقدته النائبة بهية الحريري امس مع رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، كما اجرت للغاية نفسها اتصالا هاتفيا بكل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات في الجيش اللواء ادمون فاضل وتباحثت معهما في الوضع الأمني في صيدا ومنطقتها.

الى ذلك، شكل اللقاء بين «حركة امل» من جهة و«الجماعة الاسلامية» وسلفيين من جهة اخرى علامة ايجابية على خط تبديد الهواجس الامنية. وزار المسؤول السياسي لـ«الجماعة» في الجنوب الدكتور بسام حمود مقر قيادة «امل» في منطقة صيدا الكائن في حارة صيدا يرافقه ممثلون عن القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة (ابو اسحاق، ابو سليمان، ابو حسام) وممثل التيار السلفي في صيدا الشيخ أحمد عمورة ومحمد الزعتري.

وكان في استقبالهم عضو المكتب السياسي لـ«أمل» بسام كجك ومسؤول الحركة في حارة صيدا حسن صالح. وشملت محاور اللقاء «سبل تعزيز التواصل والحوار، والعمل المشترك لتدارك اي مشكلة قد تحصل هنا او هناك في ظل حالة التوتر التي تعم البلاد».

وأشار حمود إلى أن اللقاء مع «حركة أمل» يأتي تحصيناً لساحتنا الصيداوية والجنوبية ورفضاً لمحاولات استدراجها للوقوع في وحول الفتن من خلال طابور خامس أو طرف ثالث».

وشدد حمود على ان صيدا وحارتها ومخيماتها هي وحدة متكاملة وان اي اعتداء يحصل من اي كان يكون بوجه الجميع وهو مرفوض ومدان، داعياً الاجهزة الامنية الى ممارسة دورها في كشف اي فاعل وتوقيفه وتحويله الى القضاء».

وأشار حمود الى انه تم التوافق على رفع الغطاء السياسي عن اي مسيء أو معتد على أرواح وممتلكات المواطنين».

وعلمت «السفير» أن الأمين العام لـ«ألتنظيم الشعبي الناصري» الدكتور اسامة سعد وضع كوادر وأعضاء «التنظيم» في أجواء التحديات السياسية والأمنية، داعياً الى التنبه من الفتنة ومخاطرها، مشدداً على عدم السماح لأي كان بخطف صيدا وأخذها من موقعها الطبيعي الى اي موقع آخر.


Script executed in 0.17937207221985