أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

معادلة السيد نصرالله تذكر الاسرائيليين بأن لعبتهم القديمة - الجديدة ستنقلب عليهم

الأربعاء 05 أيلول , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,931 زائر

معادلة السيد نصرالله تذكر الاسرائيليين بأن لعبتهم القديمة - الجديدة ستنقلب عليهم

 

وكذلك اسباب استمرار هروبه من البلاد دون مبررات مقنعة، فهذا السيد نصرالله وليس رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، واذا كان هناك من كان ينتظر ان يرد السيد على مواقف زعيم القوات سمير جعجع "المهجوس" بفتح حوار ولو على الهواء مع قائد المقاومة، فهو ايضا غير مدرك لطبيعة الرؤية الخاصة لهذا الرجل وموقفه من تلك "الجعجعة" البعيدة عن الواقع، اما ثبات الموقف من الازمة السورية فكان امرا متوقعا، واعادة شرح المعادلات الخاصة بالصراع مع اسرائيل كان ايضا امرا متوقعا، والموقف الرافض للفتنة السنية الشيعية لطالما كان حاضرا في خطاباته السابقة، واذا كان البعض قد حاول قبل ساعات من اللقاء استدراجه مجددا الى اعتذار من "ثوار" سوريا، فهو مرة جديدة فشل في قراءة عقل ونمط تفكير هذا الرجل وحزبه، وحدهم في اسرائيل عادوا مرة جديدة ستة سنوات الى الوراء وحملوا بين ايديهم، كما فعلوا خلال حرب تموز، ما يساعدهم على تسجيل الملاحظات بعناية دقيقة لمعرفة حقيقة ما ينتظرهم في المستقبل القريب والبعيد اذا ما ارتكبت حكومتهم حماقة جديدة".

وفي هذا السياق، رأت تلك الاوساط ان "السيد نصرالله كان واضحا في رسالته المشتركة الى الداخل الاسرائيلي والى الداخل اللبناني المتخاصم معه، فهو على طريقة "اللقاح التذكيري"، اعاد تثبيت معادلة "الهجوم خير وسيلة للدفاع"، عندما تحدث مجددا عن امكانية اعطاء الاوامر لمجموعات المقاومة للدخول الى الجليل اذا ما اقتضت المصلحة ذلك، وهذه المعادلة تذكر الاسرائيليين بان لعبتهم القديمة - الجديدة التي اعطت وتعطي حروبهم على العرب صفة الحرب الدفاعية، ستنقلب عليهم هذه المرة، وما استخدموه في السابق بات مدرسة تبنت المقاومة تعاليمها وبات بامكانها تطبيقها حينما تشاء، اما الخصوم اللبنانيون فبات عليهم توسيع افاقهم البحثية والتعليمية عندما سيعودون مجددا الى طاولة الحوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية بعد ان طرأ على هذا النوع من الملفات تقدم نوعي يحتاج الى المزيد من الاطلاع والمعرفة الدقيقة في العلوم العسكرية والتكتيكية".

وبرأي تلك الاوساط لم يكن الاسرائيليون فقط وحدهم من دقق بكلمات السيد هذه المرة، واذا كان قائد المقاومة قد تقصد الابقاء على "الغموض" بشأن رد الفعل الايراني على اي ضربة لسوريا، فالاميركيون استمعوا وفهموا جيدا المفردات التي استعملها للرد على الرسالة غير المباشرة التي حملها الاوروبيون للايرانيين وفيها تنصل مسبق من اي مغامرة اسرائيلية ضد ايران، وكانت الرسالة واضحة لا تقبل اي التباس مفادها ان اي حماقة اسرائيلية تتحمل مسؤوليتها واشنطن ولذلك لن تبقى القواعد الاميركية بمنأى عن اي رد عسكري ايراني، وهذا يعد رفعاً لسقف التحدي وتاكيداً على وجود القدرة العسكرية اللازمة للقيام بذلك، ولو كانت التكتيكات العسكرية تسمح بفضح الخطط والمعلومات لخرج احد ضباط المقاومة الى جانب السيد ومعه الخرائط التفصيلية لتلك القواعد، ومعها ايضا الخرائط المرمزة للقواعد العسكرية والاستراتيجية في اسرائيل ومعها اسماء وارقام الشوارع والازقة، وحتى اماكن سكن القادة العسكريين والمدنيين


 

Script executed in 0.1893630027771