و خلال حديثه أكد السيد صفي الدين "أن قوة المقاومة هي قوة لكل لبنان ولكل العرب والمسلمين، وأن هذه القوة التي يعمل الاسرائيلي بالليل والنهار للنيل منها هي قوة تؤرق الصهاينة"، مشيرا إلى "أن الكلام الإسرائيلي الذي نسمعه عبر وسائل الإعلام العبرية والإسرائيلية منذ أيام وأسابيع ويتحدث عن قوة المقاومة وصواريخها وتكتيكاتها وعما ستفعله إذا حصلت الحرب إنما يدل على شيء واحد وهو الخوف والقلق والإضطراب الذي أصبح معشعشا في قلوب كل قادة الصهاينة من السياسيين والأمنيين والعسكريين، وأن هذا التركيز على المقاومة إنما هو دليل على ان ما وصلت إليه الأمور عندهم بعد تموز 2006 أصبح مقلقا، وأن إنتصار المقاومة بات كابوسا حقيقيا لديهم ما يشكل لنا نقطة قوة يجب ان نحافظ عليها".
وشدد على "أننا دائما على جهوزية لأن نناقش ونحاور بالمنطق والدليل والبرهان، وأن الإتهام والصراخ والإستقواء واستدعاء قوة أجنبية كما حصل في تموز 2006 لا ينفع على الإطلاق فهو لم ينفع في السابق ولا ينفع في الحاضر ولن ينفع في المستقبل، وأننا إذ نقدم أدلتنا الواضحة فذلك لأننا نعرف طريقنا منذ أن بدأنا إلى اليوم"، معتبرا "أنه اذا كان البعض ما زال يعيش في هذه الفكرة ولو في بواطن قلبه وعقله ويؤمن بأن هناك امكانية للضغط على المقاومة لتتخلى عن دورها ووظيفتها وسلاحها، فإن هؤلاء سذج وبسطاء ولم يتعلموا من كل التاريخ أو يفهموا طبيعة هذه المقاومة. وأنه اذا كان بعض اللبنانين والعرب ومن هو في هذا العالم يتخيل ان بإمكانه الضغط على المقاومة بالصراخ والإعلام والسياسة، فإننا نقول له أنه مخطئ ومتوهم ولا يعلم عما يتحدث، لأن من واجه كل العالم في تموز 2006 ولم يتراجع خطوة واحدة وسط كل القصف والقتل بل وأصر على الإنتصار لن يتراجع".
وأشار إلى "أن هناك أمرا يجب على فريق 14 آذار أن يعرفه جيدا وهو أنهم إذا كانوا يعتبرون أن "علقتهم" مع المقاومة وحزب الله صعبة فإننا نؤكد ذلك، وأنهم إن كانوا يظنون بأنهم إذا قاموا بالضغط والتهويل واللجوء إلى مجلس الأمن الذي استحضروه في العام 2006 وهددونا بالمجتمع الدولي وجاؤوا بالطائرات والقذائف والقتل والدمار والإستهداف، فاننا لم نتراجع أبدا بل أصبحنا أكثر قوة بعد تلك الحرب".
و اختتم الاحتفال بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية.
