الاسم: بنت جبيل
اسم الاب: ملك ملوك الشاطئ
في الالف العاشر قبل الميلاد
اسم الأم: طي الكتمان. لم تكشفه الالواح ولا الاوراق و لم تتناوله الالسن بالسوء
لا يعرف احد بالتحديد اليوم او الشهر لكنه صادف عام الحرف.
رقم سجل المولودة: واحد في ذلك العام
بعض المعلومات المحفورة على لوح صخري في اعلى تل المشتى: ما من احد يعرف بالتحديد لماذا ابعدها ملك ملوك الشاطئ عن عرشه و لأي مليك زوجها
او لأي اله ضحى بجدائلها.
تقول العصفورة: عشقت تيانا كان يروض
افراس الليل
بحدء اشبه بدعاء
كان التيان امهر سياف بالفطرة
كان جميل الطلعة، اجمل من قمر
اكمل دورته في همس العشاق
لمحته في ليل شتاء اقلق راحتها، ثم راته في عيد الشعر
ما اغزره،
كان يفتح جرحاً في القلب
يبلسمه بالقبلات .
فهمت أنه يقصدها،
كانت تجلس في عرش قصيدته ،
كان يغازلها، و يواعدها، ويلاعبها..
من وشوش في اذن مليك جبيل حكايتها؟
من اخبره ان ملاك الحب
يلون أغراس حديقتها؟
ما بين العصفورة و العرّافين ضاعت قصتها
لم يعرف احد من اوقع سنبلة
من أصابعها
حتى ملت هذي الارض بيوتاً؟
يقول العرافون
أن فتاة جبيل، بمحض ارادتها
قبلت مهراً هذي الارض
و اشترطت ان تستيقظ
قبل صياح التين مع الفلاحين،
ان تفتح شباك الصبح على ضحكتهم،
ان تحمل زوادتهم،
ما اجملها قال كبير العرافين.
كانت إمرأة تفتح باب الشمس على غُرّتها
فيشع نحاس الشوق
رذاذاً من ذهب
يهطل عشقاً في بلدتها،
كانت امرأة تشرق مثل شتاء الدهشة
عيناها اصفى من عين الديك
و انقى من عين الماء
و ابدع من عين الشمس
و اجمل من حرف العين،
كان المخمل في عينيها فيروزي الايقاع،
كانت اجمل من اليسار و من عشتار
و اجمل من بلقيس.
ما اجملها : قال كبير العرافين .
ما اجملها: قال الفلاحون .
ما اخلصها للأرض .
كانت تطعمها خبز يديها،
صارت بنت جبيل بلاداً
تمتد الى صور
يعشقها البحر و يرمي فتنته
في البر ليغريها،
لكن إمرأة اجمل من بلقيس
إمرأة يطلع من جبهتها البحر
و اسطع من ان يحكمها الديجور