هدوء وفرحة عارمة في ما اسماها أحد ابناء كفرشوبا «طائرة التحدي». عشرات المزارعين والعمال الزراعيين ورعاة الماشية كانوا صباح امس يسرحون ويمرحون كالمعتاد في المراعي والحقول الزراعية المحاذية للسياج الشائك، غير آبهين بأية ردات فعل للعدو على الخرق اللبناني الأول من نوعه لعمق المجال الجوي للعدو.
يقول المزارع ابو حسن ضاهر إن «الصمود في ارضنا المحررة، هو الرد الحقيقي والناجع على تهديدات عدونا». ويضيف: «كلنا شوق لمشاهدة مثل هذه الطائرات تتجه من ارضنا الى مواقع عدونا، لنرد لهم الصاع صاعين. انها مفخرة للبنان لأن عدونا لا يفهم الا لغة القوة».
أما جعفر المحمد الذي كان منكباً على العمل في ارضه المحاذية للسياج الشائك فيصف التهديدات الاسرائيلية بالمهزلة. ويضيف: «هم جبناء ونحن الأقوى وعلينا واجب التصدي لأي عدوان يخططون له. ومقاومتنا بالمرصاد. وما كان قبل هذه الطائرة ليس كما بعدها».
احمد حمودي، احد رعاة الماشية في سهول الماري، يميل بنظره الى المستعمرات الإسرائيلية المواجهة ويقول: «اجمل منظر شاهدته في حياتي تلك الصواريخ التي كانت تتساقط في المناطق المحتلة خلال حرب تموز. انها لوحات عز لا تنسى ولن تغيب عن البال. سلمت ايدي المقاومين التي ارسلت الطائرة التي هزت كيان العدو. كان درسا لن ينسى لهم. لقد توجعوا فعلا. على امل ان يكبر وجعهم لاحقا. لقد ذاقوا مرارة الصواريخ وشظاياها، ولن تبخل المقاومة بالمزيد، فاذا جازف العدو وكرر حربه، املنا كبير بالنصر، لم نعد نخاف وهم صاروا يحسبون الف حساب لأية مغامرة».