إنهما شابان من مدينة بنت جبيل في مطلع شبابهما، تعلما معاً في نفس المدرسة و كانا منذ الصغر يرسمان على طاولة المدرسة، حتى اصبح كل منهما موهوباً بالرسم الزيتي و المائي و الفحمي وكذلك في توصيل الفكرة و التفاصيل حتى انخرطا سوياً في المشهد التشكيلي بكل ما للكلمة من معنى.
لم تكن لوحات الفنان التشكيلي الشاب رواد بزي مجرد ناقل لموضوعٍ معين أو لفكرة قد تخطر بالبال، بل كانت ذاتاً تتأثر وتعبر بطريقتها الخاصة عن هذا الموضوع أو تلك الفكرة، من خلال تفاعله معها عاطفياً وأخلاقياً وروحياً مستخدماً الألوان الصارخة التي ساعدت على تألق أفكاره. وعن لوحاته والمضامين التي تحملها يقول بزي " ان لوحاتي تميل في اغلب الاحيان الى عنصر الطبيعة و الكلاسيكي و اعتبر ان اللوحة وسيلة لنقل الشعور سواء كان سلبيا أم إيجابياً. و يتسائل رواد عن سبب الاهتمام البسيط للناس بالفن التشكيلي و يرى ان هذا لا يشجع طالما ان هناك من لا يقدّر.
و يستكمل الفنان ايمن يوسف بوصي و هو الزميل اللدود للفنان رواد بزي و يقول انه "ليس من الممكن الاستمرار في هذه الموهبة و أخذها كـ مهنة الا اذا سافرت خارج هذه البلاد، لأن برايه لبنان مقبرة المواهب". و يبدي أيمن و هو فنان يميل الى الرسم السياسي و الكاريكاتوري استعداده للرسم المجاني اذا اقيمت معارض مختصة وابدت اهتماماً بهذا الفن في قرانا و بلداتنا. و يرى بوصي ان هناك مشكلة يواجهها مع زميله ان من ابناء البلدة من يأتون برسامين من الخارج فيما توجد مواهب في البلدة لا يبدي احد الاهتمام بها او حتى تشجيعها. يشار ان بوصي يدرس الفن التشكيلي في الجامعة و يفكر باخذ شهادته الجامعية للتعليم و ليس اكثر من ذلك، و سبق له ان شارك مع زميله رواد في معرض الكتاب الذي كان يقام في مدينة بنت جبيل و في مسابقة في الفن التشكيلي اقيمت في حديقة مارون الراس.
فيما يلي بعض اللوحات الزيتية و المائية و الكاريكاتورية للفنان رواد بزي و الفنان أيمن بوصي...
لوحات للفنان رواد بزي
لوحات للفنان ايمن بوصي
