تواصل احياء ليالي عاشوراء في حسينيات ومساجد وجمعيات مدينة صور والقرى والبلدات الجنوبية، لليوم الخامس على التوالي، حيث اقيمت المجالس الحسينية.
واقيم مجلس عاشورائي في مسجد الامام عبد الحسين شرف الدين في صور، تحدث فيه رئيس جمعية "الوسط الاسلامي اللبناني" الشيخ حسين اسماعيل، فاعتبر ان مدرسة عاشوراء "امانة في اعناق العلماء وخطباء المنابر، ولا بد من الحفاظ عليها وتحصينها بالافكار المعتدلة والوسطية".
واضاف: "الساحة اللبنانية لا يحميها من المخاطر والتحديات الا الخطاب المعتدل والوسطي، وخاصة في ادارة التناقضات الحاصلة"، مشيرا الى ان "التطرف يشكل مساحة فراغ تدفع الى التطرف"، وقال: "ان الساحة اللبنانية لن تكون بمنأى عن التطورات الحاصلة على الساحة العربية".
ولفت الى ان "قراءة الاحداث الاخيرة على الساحة اللبنانية تشكل دخول مجريات جديدة على هذه الساحة، قد تؤدي الى اعادة خلط اوراق كثيرة تكون مدعومة من جهات خارجية، فحصانة لبنان تكمن بالخطاب الوسطي المعتدل".
واشار ان ما شهدته مدينة صيدا من احداث، "لم يكن وليد لحظتها بل ترجمة واضحة لمشروع يستهدف لبنان وليس الجنوب فقط"، ورأى ان احداث صيدا الاخيرة "تشكل خطة لاشراك لبنان في دائرة الفتنة التي تفتك بسوريا".
ودان اسماعيل "الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني في غزة"، داعيا العرب الى "وقفة صادقة مع الشعب الفلسطيني".
وفي مجمع الخضرا الديني في حي الرمل في صور، اقيم مجلس عاشورائي والسيرة الحسينية، تلاه الشيخ زيد فحص في حضور حشد من الفاعليات الزمنية واهالي المدينة.
