بعد الانتهاء من تلاوة المصرع الحسيني انطلقت مسيرة حسينية حاشدة ضمت اكثر من عشرة آلاف مشارك من الرجال و النساء و الكشافة وسط حشود المواطنين الذين اصطفوا على جنبات الطرقات وعلى شرفات المنازل والابنية. و سارت المسيرة من مجمع اهل البيت في ساحة البركة باتجاه سوق بنت جبيل حيث كانت كلمة سياسية للنائب حسن فضل الله كلمة جدد فيها للإمام الحسين (عليه السلام) العهد والميثاق والوعد مع من التحقوا في ركبه وطريقه من المقاومين والمجاهدين والشهداء، معتبراً ان هذه المقاومة التي هي من الحسين وإليه تعلن اليوم كما في كل عام وكل الساحات أنها باقية على عهدها وسلاحها وجهوزيتها، مؤكداً أنه المقاومة في هذا العام ازدادت قوة وحضوراً وسلاحاً وتسليحاً كما وازدادت ثقة الناس بها في الوقت الذي تحقق لها ولمشروعها وأهدافها انتصار جديد في غزة على يد مقاومين ومضحّين.
وأشار النائب فضل الله أن الإنتصار الذي تحقق في غزة على العدو الإسرائيلي يؤكد مجددا أن خيار المقاومة هو الخيار الصائب والذي يحقق الإنجازات ويحرر الأرض ويدافع عنها، وأن كل المقاومون والدول الداعمة لها هم شركاء في هذا الإنتصار بفضل الدعم والتأييد وبفضل هذا السلاح الذي يهزم العدو وتحمله إرادة مقاومة حقيقية.
وأضاف النائب فضل الله، إن المقاومة في هذا العام ورغم ما تتعرض له من تجريح واتهام وتضليل -كما تعرضت أنت في كربلاء- تقف لتواجه الفتن ومحاولات فرض الإنقسام على الأمة بتأكيدها على الوحدة والتلاقي ورفض الإنجرار إلى أي فتنة أيا كان التحريض والتصعيد والتشويه والإتهام والتضليل، ومحاولات فرض الإنقسام على الامة بتاكيدها على الوحدة والتلاقي ورفض الانجرار الى اي فتنة.
ورأى النائب فضل الله أن المقاومة التي أنتجها الإمام الحسين على مدى التاريه هي في لبنان اليوم الأكثر مظلومية وتحملاً وصبراً، مؤكداً أنها ستبقى تتحمل وتصبر كي لا تنحرف الامة عن مسارها الصحيح ولتبقى شاخصة نحو العدو الحقيقي اسرائيل، وأننا من بنت جبيل نؤكد من جديد اننا سنبقى مقاومين مرابطين على الثغور وصامدين في هذه القرى والبلدات تحت حماية مظلة المقاومة بالتكامل مع الجيش والشعب ليبقى لبنان عزيزاً وقوياً ومنيعاً لا يستطيع أحد إسقاطه بالتهويل والتهديد أو عبر جره إلى الفتن والإنقسامات مهما لقي من دعم وتأييد من هناك وهناك.
وشدد النائب فضل الله عاى اننا حريصون على بلدنا وعلى سلمنا الاهلي ومتمسكون بمقاومتنا وسلاحنا الذي اثبت انه يحمي الوطن في حين أن كل الرهانات والأقاويل الأخرى قد سقطت.
شاركت في التصوير: احسان بزي
