أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جريمة «شرف» بمفعول رجعي؟

الخميس 13 كانون الأول , 2012 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,399 زائر

جريمة «شرف» بمفعول رجعي؟

(مواليد 1985) الذي عمّمت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي رسماً شمسياً له، وقالت إنه مشتبه فيه بارتكاب جريمة قتل ويحمل جنسية أوسترالية باسمين مختلفين، وهو في الوقت عينه صهر البلدة، ومتأهل من ن. أ. ج. أما الدافع فهو «الانتقام لعلاقة عاطفية كانت منذ حوالى عشر سنوات بين المغدور وزوجة الجاني».

في منزل المرحوم جوني في رومين، الجميع في حال ترقّب؛ والدته وشقيقه وشقيقتاه، بانتظار «ما ستؤول إليه قرارات قاضي التحقيق التي تؤكد ضلوع م. ن. م. في الجريمة»، يقول صلاح شقيق محمد. يحكي الشاب بالتفاصيل الدقيقة كيف أن المتهم «واظب منذ عدة أشهر على تهديدنا بقتل شقيقي، مدّعياً أنه سينتقم لشرف زوجته التي كانت على علاقة عاطفية بأخي في عام 2002، وفقدت خلالها عذريتها. شقيقي كان في العشرين وكانت هي في السابعة عشرة».

تعرّض المغدور منذ حوالى شهرين لعملية رشّ مياه أسيدية على وجهه، أمام منزله الزوجي في الغازية، «وقد أبلغنا الأجهزة الأمنية بذلك وبالتهديدات التي نتلقاها من الجاني، وقامت بالتحقيق وأوقفت متهماً من التابعية الفلسطينية، كان الجاني قد أغراه بدفع مبلغ 10 آلاف يورو وتسفيره إلى أوستراليا».

ويروي الشقيق كيف أن «الجاني» حضر إلى لبنان «قادماً من أوستراليا عند الساعة الثانية من فجر السبت في الأول من كانون الأول الجاري، بجواز سفر أوسترالي يحمل اسم م. و. أ. فاستأجر سيارة تاكسي، حجز غرفة في أحد فنادق بلدة الرميلة الساحلية، ثم توجه إلى أحد متاجر صيدا ليشتري دراجة هوائية. وقد حضر يوم الأحد إلى بلدة رومين لزيارة أقاربه، وكشفت كاميرات المراقبة في الفندق وفي متجر الدراجات وفي أحد متاجر البلدة حركته. وفي صبيحة يوم ارتكاب الجريمة، أوقف سيارته على أتوتستراد الغازية صيدا، وحضر بالدراجة لينتظر خروج شقيقي من منزله في مجمّع حمدان في الغازية حيث كان يهم بتشغيل سيارته ليتوجه إلى عمله في مستشفى صيدا الحكومي، فأطلق نحو وجهه طلقة أولى بعدما نادى عليه، فأتت في كفه، ولما حاول الهروب لاحقه وأطلق عليه 16 طلقة من عيار 9 ملم، من مسدس حربي (جلوك 19 يتسع لـ17 طلقة يقذفها واحدة واحدة أو بغزارة) كانت كفيلة بقتله، بعدها داس جثته، وتوجه نحو سيارته، ليتوجه نحو المطار ويغادر عند الحادية عشرة قبل الظهر».

في ساحة البلدة، وفي منزل والد زوجة المتهم أ. ج.، يخيّم الوجوم على جميع أفراد العائلة. «نحن مصعوقون ممّا حصل، خصوصاً أن علاقة حميمة تربطنا بالمغدور وعائلته»، يقول رب العائلة ويتابع «لا نعرف لمَ حصل ما حصل. وإذا كان صهرنا قد قام بهذه الجريمة، فنحن متبرّئون منه في الوقت الذي نخاف فيه جداً على مصير ابنتنا التي تعيش معه هناك».


Script executed in 0.1707079410553