ويذكر بوخبوط بأن "في حرب لبنان الثانية هاجمت الطائرات الحربية الاسرائيلية 3200 هدفاً في لبنان طوال 33 يوماً، بمعدل 96 هدفا في اليوم الواحد، وخلال عملية "الرصاص المسكوب" هاجمت الطائرات 1789 هدفاً خلال 22 يوماً أي بمعدل 81 هدفاً في اليوم، أما في عملية "عمود السحاب" بلغت هجمات سلاح الجو الإسرائيلي الذروة، حيث وصلت الى 1350 هدفا في ثمانية ايام، بمعدل 168 هدف في اليوم".
ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي قال هذا الأسبوع إن "سلاح الجو يعمل بشكل مضاعف وأكثر بكثير عما في السابق، فالقوة التدميرية لسلاح الجو الآن ليس لها مثيل منذ انشائه، وإذا تم استخدام هذه القوة بشكل صحيح فهي قادرة على إنهاء المعركة اسرع مما هو متوقع"، وأضاف الضابط إن "ما قام به سلاح الجو خلال عملية "عمود السحاب" طوال ثمانية ايام يستطيع فعله في يوم واحد الآن"، وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي "سيضطر في حرب لبنان الثانية إلى إزالة عدة قيود عنه للعمل بحرية أكثر. يمتلك حزب الله صواريخ ضد الطائرات متطورة جدا وظروف الارض لاستخدامها افضل بكثير من ما في قطاع غزة".
وقال الضابط نفسه إن "في سلاح الجو الاسرائيلي يدعون بأن الرد على حزب الله سيكون ملائماً، لكن من المهم أن نخفض من سقف التوقعات. فحجم الصواريخ التي ستطلق باتجاه "إسرائيل" سيكون أكبر من جميع العمليات والحروب التي عرفتها "إسرائيل"، وبدل سقوط شرفات منازل سنرى مبانٍ تنهار في "اسرائيل"، واعداد القتلى والجرحى ستكون متناسبة مع ذلك".
ضابط كبير في سلاح الجو كان أكثر حذراً عندما طلب منه هذا الاسبوع التطرق إلى امكانية اندلاع حرب على الجبهة اللبنانية فقال إن "هدف الجيش الاسرائيلي سيكون الانتصار خلال وقت قصير، خلال عدة ايام. الانتصار ليس برفع الراية البيضاء او طلب الاستسلام بل بتحقيق الاهداف التي وضعت من قبل المستوى السياسي. هناك مستويات مختلفة من النيران واذا لم تنجح نذهب نحو المناورة البرية".
ويضيف بوخبوط إن "عدم الاستقرار في الشرق الاوسط لن يعطي لحظة واحدة لسلاح الجو للراحة، وهو بحاجة بكل لحظة الى اعادة فحص جدول اولوياته خلال تحديده سلم التهديدات، من عملية في غزة الى مهاجمة مخازن الاسلحة الكيميائية في سوريا، من حرب على عدة جبهات الى مهاجمة المنشآت النووية الايرانية. التهديد على طائرات سلاح الجو يزداد جدا في السنوات الاخيرة".
