أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عن الطبيب المقتول غدراً ..

الثلاثاء 25 كانون الأول , 2012 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 7,836 زائر

عن الطبيب المقتول غدراً ..

الجريمة ارتكبت على خلفية موقف سيارة في مجمّع «الأفنيوز» التجاري، وهو من أكبر المجمّعات التجارية في الشرق الأوسط. وأصيب خلالها، أخو الفقيد وابن خالته بكسور وجروح. التفاصيل يرويها ابن خالة الطبيب، سعود عبدالله، الذي تعرّض لطعنة سكين. يقول إنهم فوجئوا، هو وابن خالته جابر وشقيقه وصديق آخر، بينما كانوا في الطريق إلى مواقف المجمع، بسيارة أمامهم تتقدم للأمام ثم تتوقف فجأة بطريقة متكرّرة. «طلبنا من راكبيها، وكانوا أربعة شباب أيضاً، مواصلة السير حتى لا يعرّضونا للاصطدام بمن خلفنا، لكن كلامنا لم يرق لهم». وعقب مشادة قصيرة اتجه الفريقان إلى داخل المجمع. «هناك اقتربوا منا، ونادوا ابن خالتي الطبيب ليذهب اليهم. توجه الأخير صوبهم، فتبعته، وعند اقترابنا منهم، قال له أحدهم: كأن كلامنا لا يعجبك؟، فقال جابر: أنت المخطئ وعليك الاعتذار، فما كان من محدّثه إلا أن عاجله بطعنة سكين في قلبه، فسقط أرضاً في الوقت الذي كنت أنا فيه أتلقى طعنة أخرى في يدي. كما أقدم أحد رفاق الطاعن على ضرب شقيق جابر بساطور على رأسه».

يرثي والد الفقيد سمير يوسف ابنه الذي «ذهب مع أصدقائه ليجلسوا في المقهى فخرج جثة هامدة. لم يهنأ بعد بشبابه، وثمار تفوقه في دراسته التي كان محباً لها، حيث أرسلته ليدرس طب الاسنان في جامعة 6 أكتوبر بمصر لمدة 7 سنوات، حتى يحقق حلمه في أن يصبح طبيب أسنان». يتحسّر يوسف لأن ابنه عيّن طبيباً قبل أسبوعين فقط في مركز محمود حيدر الصحي في الجابرية، ولم يتح له الشعور بجني ثمار تعبه.

يذكر أن رجال الأمن استطاعوا بعد أقلّ من 24 ساعة على الجريمة، إلقاء القبض على الجاني واثنين من رفاقه. واعترف أحد الجناة الأربعة بارتكاب الجريمة، كاشفاً أنهم اشتروا، إثر الخلاف في الموقف، السكاكين قبل أن يعودوا ويستأنفوا الشجار الذي أقدموا خلاله على طعن أحدهم في الناحية اليمنى من الصدر. وعندما تجمع رواد المجمع هربوا جميعاً.

يذكر أن والدة الطبيب اللبناني المغدور كويتية، تعمل مديرة مدرسة الجيل الجديد في الكويت، وكانت مع زوجها تعدّ لإقامة حفل بمناسبة تخرّجه. وقد عمد رفاق المغدور إلى اقامة موقع الكتروني باسم الفقيد، ونشروا صوره الخاصة، وبعض كلماته الأخيرة التي كتبها على «تويتر» من بينها «كن في الحياة كعابر سبيل، واترك وراءك كل أثر جميل، فما نحن في الدنيا الا ضيوف، وما على الضيف الا الرحيل». وقد ووري في الثرى في الكويت.


المجرم



Script executed in 0.21564292907715