أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

صيدا: اعتصامات «صامتة» لأنصار الأسير

الإثنين 14 كانون الثاني , 2013 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,483 زائر

صيدا: اعتصامات «صامتة» لأنصار الأسير

 

مر قطوع «اعتصامات» إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير في صيدا، الذي نفذه امس تحت عنوان «ثورة الكرامة ... لا لهيمنة السلاح»، على خير من دون حصول أية انتكاسة أمنية، مع العلم ان الاعتصام خلف ضرراً اقتصادياً كبيراً على أصحاب محال الحلويات والمؤسسات التجارية في المدينة. 

وكانت عاصمة الجنوب قد حبست أنفاسها أمس، خاصة أن الأسير اختار مواقع وتقاطعات تعتبر الأكثر حساسية نظراً لكونها ممرات إجبارية للجنوبيين في طريق عودتهم من الجنوب إلى بيروت، بدءاً من بعد ظهر أمس. واختار ثلاث مستديرات على بوليفار الدكتور نزيه البزري (الشرقي سابقاً) وتقاطعاً يربط بوليفار رفيق الحريري أو البوليفار البحري مع شارع رياض الصلح، لينفذ عليها اعتصاماته الأربعة في وقت واحد حُدد ما بين الساعة 12 ظهراً واستمر لغاية الساعة الثانية والنصف ظهراً، أي بتمديد نصف ساعة عن الوقت الذي حدد سابقاً للاعتصام اي الساعة 2 بعد الظهر. 

ومع مرور الوقت واقتراب موعد تنفيذ الاعتصام تحولت الأسواق الداخلية لصيدا إلى أسواق شبه خالية من المارة والمواطنين على حد سواء، في حين تحول بوليفار البزري وتقاطع الحريري الصلح الى خلية أمنية، فانتشرت آليات وعناصر الجيش اللبناني وفرقة مكافحة الشغب وعناصر مع آليات لقوى الأمن الداخلي حول مستديرة مكسر العبد (الذي أطلق عليه الشيخ أحمد الأسير دوار الكرامة)، ومستديرة مرجان على بوليفار البزري وحول مستديرة إيليا عند نقطة تقاطع الإشارات الضوئية، وفي محيط تقاطع البوليفار الغربي (الصلح – الحريري). 

وعلم ان القوى الأمنية في المدينة وجهت أكثر من رسالة الى الأسير بأنها لن تمنعه من تنفيذ اعتصامه بشكل سلمي إلا أنها لن تسمح بأي شكل من الأشكال بقطع اي طريق. 

وفي الوقت المحدد، ظهر أنصار الأسير حول المستديرات المشار اليها وكان عددهم لا يتجاوز الـ250 شخصاً رافعين لافتات كتب عليها جميعها «لا لهيمنة السلاح..الإيراني والمجلس الثوري وولاية الفقيه والمخادعة والمتاجرة بفلسطين وحماية المجرمين و7 أيار جديد»... وانتشر أنصار الأسير حول المستديرات ولم يحاولوا قطع اي طريق. وتميزت الاعتصامات بأنها كانت صامتة ومنضبطة للغاية استناداً لما تم التفاهم بشأنه مع وزير الداخلية مروان شربل ومعه محافظ الجنوب بالحلول نقولا بو ضاهر. 

يذكر أن الأسير لم يشارك في الاعتصامات واكتفى بجولة مع الفنان فضل شاكر على التجمعات بواسطة موكب مؤلف من 5 سيارات وتوقف لوقت وجيز عند دوار الكرامة. 

الى ذلك، اعتبر الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد أن الدعوة إلى الاعتصامات أثارت القلق في نفوس المواطنين، كما كان لها تأثير سلبي بالغ على الحركة الاقتصادية والتجارية في المدينة، محملاً وزارة الداخلية، التي قررت السماح بهذا الاعتصام، كل النتائج التي قد تترتب على قرارها. 

وأسف لكون وزارة الداخلية «توفر الرعاية الكاملة للاعتصام والداعين إليه، وهي تغض النظر عن المطلوبين في التعديات والتجاوزات السابقة الذين يتحركون بكل حرية بمعرفة القوى الأمنية». 

أضاف: إننا نرى أنهم يتجاهلون عمداً الخطر الصهيوني، ويتناسون عربدة سلاحهم وسلاح حلفائهم في طرابلس والشمال، وفي بيروت وصيدا، وفي الطرقات الدولية في مناسبات متعددة. 

ودعا وزارة الداخلية والحكومة كلها إلى حسم الأمر، ومنع التحركات والاعتصامات المشبوهة الهادفة إلى تفجير الأوضاع في صيدا، كما دعا سكان صيدا والمؤسسات والجمعيات في المدينة إلى التحرك لحمايتها من الفتنة. 

وكان إمام مسجد الغفران في صيدا، الشيخ حسام العيلاني، قد دعا الصيداويين إلى مقاطعة اعتصامات الأسير. وسأل «ماذا يعني أن يختار الأسير يوم الأحد ليقيم اعتصاماته في وقت تشهد فيه شوارع صيدا زحمة سير ويعود فيه أهلنا من الجنوب إلى بيروت؟». 

عبوتان وهميتان 

وكانت عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي قد قطعت صباح امس السير على البوليفار البحري مقابل مسجد الزعتري وبالقرب من مركز الدفاع المدني في المدينة، بعد الاشتباه بعبوتين ناسفتين، الأولى موضوعة في إحدى سيارات الدفاع المدني المتوقفة في المكان، والثانية وضعت بجانب سيارة أخرى للدفاع المدني. وتم استدعاء خبير المتفجرات في الجيش اللبناني وآخر من شعبة المعلومات وكشفا على العبوتين وتبين أنهما وهميتان ولا مواد متفجرة فيهما.


 

Script executed in 0.16973400115967