أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«عصابات الفدية» تستهدف صور: خاطفـو يوسـف يطالبـون بثلاثـة ملايين دولار

الخميس 07 شباط , 2013 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,629 زائر

«عصابات الفدية» تستهدف صور:  خاطفـو يوسـف يطالبـون بثلاثـة ملايين دولار

وفي تفاصيل الحادثة، وبحسب أفراد من العائلة ومصادر أمنية مواكبة، أن يوسف خرج بسيارته وهي من نوع "كاديلاك" سوداء اللون، من منزله في محلة قدموس، قرابة الربعة عصر أمس الأول متوجهاً إلى أحد بساتين الحمضيات التي يملكها في المنطقة، وذلك جريا على عادته، إلا أنه لم يعد إلى المنزل في موعده المعتاد. ونتيجة ذلك التأخر، بدأ أفراد العائلة الاتصال في ما بينهم، حول ما إذا كان موجوداً عند أحدهم. وعندما لم تكن النتيجة إيجابية، وبعد اتصالات متكررة على هاتفه، الذي كان مقفلاً، تم إخبار القوى الأمنية المعنية بالأمر، التي سارعت بدورها إلى تكثيف إجراءاتها. 

وقد سيطر الصمت على أفراد العائلة أمس، واحتشد أفرادها في دارة المخطوف. وكان ابن يوسف قد تلقى اتصالاً من الخاطفين يبدأ بمفتاح بيروت (01)، يبلغه أن والده متحتجز لديهم، ويجب أن تدفع العائلة فدية مالية مقدارها يصل إلى ثلاثة ملايين دولار أميركي للإفراج عنه. وبعد ذلك أنهى الخاطف المحتمل الاتصال. وقد تابع أفراد العائلة أمس استقبال أصدقاء المخطوف ومحبيه، الذين توافدوا للاستفسار عن وضعه، لكن لم يكن لدى أفراد العائلة ما يضيفونه إلى فحوى الاتصال الهاتفي المقتضب. وتوافد إلى المنزل حشد من الفعاليات النيابية، والبلدية، وأبناء بلدة المخطوف والأصدقاء، يتقدمهم النائب علي خريس. 

وذكرت مصادر أمنية متابعة، أن السيارة التي عثر عليها في طريق فرعي يصل إلى بستان يوسف، على بعد مئة متر من نقطة الجيش اللبناني في أبو الأسود، كانت مركونة إلى جانب الطريق والمفتاح في داخلها، وعليها آثار صدم خفيف من الخلف. ما يشير إلى أن الخاطفين، الذين كانوا يترصدون يوسف على الأرجح، ويعرفون أوقات زيارته إلى بستانه، قد صدموا السيارة عنوة، حتى يترجل منها المخطوف، ما يمكنهم من خطفه دون ضجيج. واشارت المصادر إلى أنه حتى ساعات مساء أمس، لم تظهر أي خيوط، بشأن عملية الخطف والجهات الخاطفة، لافتة إلى أن كل ما في جعبة الأجهزة الامنية "فرع المعلومات"، تسجيل لإحدى كاميرات المراقبة في أحد المقاهي في المنطقة، قد يساعد في تحديد هوية الخاطفين، أو السيارة المستخدمة في عملية الخطف.

تجدر الإشارة إلى أن يوسف، أمضى ثلث عمره في افريقيا، وعاد إلى لبنان مع بداية التسعينيات، حيث يدير بساتين الحمضيات التي يملكها. واستنكرت "جمعية تجار صور"، في بيان أمس، عملية الخطف التي تعرض لها يوسف، واعتبرتها "استكمالا لمسلسل ضرب السلم الأهلي والوضع الاقتصادي في لبنان الذي يعاني أصلا ركوداً". وأشارت الجمعية إلى "أن المخطوف يوسف هو أحد التجار الكبار الذين آمنوا بلبنان وبالبقاء في الوطن، للمساهمة في تعزيز نموه ودورته الاقتصادية، لا سيما في منطقة الجنوب، وفي مدينة صور مدينة التلاقي والنموذج الأمثل في العيش المشترك". ودعت "الأجهزة الأمنية والحكومة للعمل من أجل عودته سريعاً إلى عائلته وإلى مدينته ليتابع مسيرته الوطنية والإنمائية".


Script executed in 0.18007302284241