أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«اتحاد جبل عامل»: رؤية تنموية لمواجهة التحديات

السبت 09 شباط , 2013 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,322 زائر

«اتحاد جبل عامل»: رؤية تنموية لمواجهة التحديات

وقد تمكن «اتحاد بلديات جبل عامل»، من تنفيذ وإنجاز نحو 550 نشاطاً، بينها أنشطة تابعة لمشاريع، خلال الأشهر الماضية. وتوزعت تلك النشاطات على مختلف المجالات الزراعية، والإنمائية، والتربوية، والبيئية. ولعل بعض الإنجازات تضع الاتحاد أمام تحديات في الفترة المقبلة، لتطبيق خطته، وإرساء قواعد التوازن الإنمائي. وذلك «لمتابعة أمور وقضايا القرى بحكمة وصبر ومساواة، بعيدا من كل المناكفات الشخصية والحزبية والعائلية»، كما يقول رئيس الاتحاد الحاج علي الزين، الذي يوضح أن الاتحاد «وضع مخططه التوجيهي الإستراتيجي، بمساعدة وإشراف ذوي اختصاص أكفاء، ويعمل ضمن نظام متكامل يصب في مصلحة بلداته وأبنائها». ويستعد الاتحاد، وفق الزين، للانتقال إلى مبناه الجديد، الذي بلغت كلفته نحو 700 مليون ليرة، علما أن ميزانية الاتحـــاد السنوية بحـــدود المليون دولار أميركي، تصرف على قــضايا إنمائية. فكان أن توجه الاهتمام إلى عناوين متعددة. 

وساهم الاتحاد في عملية محاربة الإدمان في المنطقة، وقد خصص لها حيزا مهما، عبر إقامة ندوات عدة ألقت الضوء على مخاطره وكيفية مكافحته. في المجال الصحي كذلك، كانت نشاطات وندوات صحية دورية، شملت تأمين أدوية وخاصة المزمنة منها للمحتاجين. وأجريت كشوفات صحية دورية على طلاب المدارس، إضافة إلى دورات في الإسعافات الأولية، بحيث تم تخريج دورة مسعفين ومسعفات. وقد استفاد من هذا المجال حوالى 3365 مواطنا. 

تربويا، نظمت لقاءات تربوية تنسيقية مع مجالس الأهل ومدراء المدارس، بهدف حث الطلاب ومساعدتهم. كما كانت متابعة مع المنطقة التربوية والتفتيش التربوي، مع التشديد على الورش التدريبية للمعلمين والطلاب، إضافة إلى دورات تقوية لطلاب الشهادات الرسمية. 

ويقدم الاتحاد منحا متفاوتة للطلاب الجامعيين، استفاد منها نحو 1200 طالب وطالبة. 

كما اهتم الاتحاد بوضع المرأة العاملية، عبر دورات عدة توزعت بين محو الأمية، وصناعة الفوبيجو، والخياطة، والتصنيع الغذائي والحلوى، استفادت منها نحو 520 مواطنة. وأقام دورات في اختصاصات التدفئة والتبريد والكهرباء المنزلية والكومبيوتر، وصيانه أجهزة الخلوي، وبلغ مجموع المستفيدين نحو 120 شابا وشابة. 

زراعيا، أقيمت ندوات زراعية وإرشادية، حول قطاف وتقليم وعصر الزيتون، والعناية بتلك الشجرة ومكافحة الأمراض خاصة عين الطاووس. كما تم إنشاء 39 حقل زعتر موزعة على 11 بلدة، قدمت لكل منها شتول وشبكة ريّ، مع اهتمام مميز بشتلة التبغ التي تعد ركيزة زراعية وتجارية هامة، ومصدر رزق لعدد كبير من عائلات المنطقة. كما كانت حملة تشجير واسعة، فزرعت عند الطرق الرئيسية نحو 18000 شجرة، إضافة إلى استحداث حدائق عامة، وبرك لتجميع المياه وهناك توجه بوشر به لإحياء شجرة التين. 

وفي مجال دعم الثروة الحيوانية، كانت جولات ميدانية مع أطباء بيطريين للاطلاع على أوضاع الحيوانات، وتقديم النصح والإرشاد لمقتنيها. وسجلت دورات لتصنيع منتجات الحليب. وحرص الاتحاد على نظافة الملاحم من أجل سلامة الغذاء، ويعمل على تفعيل تربية الدجاج البياض.

وتوجه الاتحاد لإيجاد بديل من الكهرباء، التي كادت أن تصل إلى حد الانعدام، بحيث تم تجهيز مدارس عدة، إضافة إلى مكتبة الطيبة بالإنـــارة على الطـــاقة الشمســـية، كما تم شراء مولدات كهربائية، إضـــافة إلى مدّ بعض الشبكات للتعويض عن النقص الحاصل. 

ذلك جزء من النشاطات التي استطاع الاتحاد إنجازها وفق الخطة التنموية، التي يفترض أن تشمل جميع القرى المنضوية تحت لوائه، إلا أن تراكم الإهمال لفترات طويلة لتلك المنطقة الحدودية، يضع الاتحاد أمام تحديات حقيقية في عمله التنموي.


Script executed in 0.19371700286865