في أجواء الذكرى السنوية ال34 لإنتصار الثورة الاسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني ، أقام حزب الله - قطاع الخيام ندوة سياسية مع السفير الايراني في بيروت الدكتور غضنفر ركن ابادي تحت عنوان " الثورة الاسلامية ... امل الانسانية، وذلك في قاعة مجمع الامام الخميني في بلدة الخيام وحضرها مفتي مرجعيون الشيخ عبد الحسين عبدالله، وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وتربوية ونقابية، ورؤوساء بلديات ومخاتير وأهالي.
بداية النشيدين الوطني اللبناني والايراني ونشيد حزب الله، وقراءة آيات بينات من الذكرالحكيم، تحدث السفير الايراني ركن أبادي، عما حققته الثورة الاسلامية الايرانية على مدى هذه الاعوام، مشيرا الى ان هناك ثلاث عوامل دعمت وساهمت انتصارالثورة في ايران وهي: القيادة الحكيمة للامام الخميني، الشعب والايمان بالله، ساعد في انتصار واستمرار الثورة الاسلامية في ايران.
وأكد السفير أبادي ان النظام الايراني يعتبر من اكثر الانظمة الديمقراطية في العالم، رغم ادعاء الغرب باننا بعيدين عنها، فالامام الخميني ركّز منذ بداية الثورة على الانتخابات الشعبية، و اختيار نظام قائم على استقلال ـ حرية وجمهورية، مشيرا الى ان ايران وصلت الى حالة الاكتفاء الذاتي، واصحبت دولة مصدرة، بعد ان كانت تستورد كل شيء من الخارج، على الرغم من الضغوطات والحصار الدولي عليها وومقاطعة المصرف المركزي وشراء النفط، متخذين قراراً دولياً بقطع رأس ايران، لافتاً الى ان الشعب الايراني افشل الخطة الاميركية ـ الاسرائيلية، التي كانت تعوّل على الشعب لمحاربة النظام واسقاطه وتقسيمها الى عدة دويلات".
وأكد ركن أبادي على ان "سياسة ايران لا شرقية ولا غربية، ونظامنا جمهورية اسلامية، قائم على دعم المظلومين في العالم وخاصة الانسان، معربا بكل فخر وعزة اننا ساعدنا وسنساعد كل من يحارب اسرائيل، ولا نخاف ولا نقلق من اي لومة في هذا المجال، ولا يؤثر علينا من يغتال اعزائنا
الذين نفتخر بهم، فالمهندس حسام خوش نويس، سيحل مكانه المئات وسنكون اقوى وسنستمر على هذا النهج، وقال:" عندما فشلوا في مواجهة المقاومة الاسلامية في لبنان وفي فلسطين، اتخذوا قراراً بالتركيز على سوريا، فهم لا يريدون الديمقراطية او حقوق الانسان او الاصلاحات فيها! مشيرا الى ان غالبية الشعب السوري يريد الاصلاحات بقيادة الرئيس بشار الاسد ".
ورأى السفير أبادي، انه بعد مضي سنتين على الازمة، ورغم القائلين والمراهنين على سقوط النظام فيها، اقتنع مختلف الاطراف الدولية بان الحل في سوريا هو حل سياسي، وقد قدمت ايران مبادرة مؤلفة من ستة بنود، اخذة بعين الاعتبار مطالب الموالاة والمعارضة والمستقلين.
وختم كلمته، بان الوضع في ايران، بعد 34 سنة على انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، جيد وممتاز، والشعب يعيش ويستمر بحياته العادية، فايران وصلت الى مرحلة لا يمكن لاحد ان يبدأ هجوما عسكريا ً عليها، مشيرا الى ان شبح الحرب اصبح بعيداً عنها والمنطقة لعدة سنوات، ويحلمون بعمل عسكري في سوريا لكن يحسبون الان الف حساب لتلك الخطوة، بفضل التوازن القائم الان التي تفرضها ايران والمقاومة في لبنان وفلسطين".
بع ذلك قدم مسؤول قطاع الخيام في حزب الله ورئيس بلدية الخيام علي عواضة درع تذكاري لسعادة السفير وفي الختام قدم الحضور التعازي بإستشهاد المهندس حسام خوش نويس
