واختير الرقم 10452 للإشارة إلى أن «المطلب عابر لكلّ الطوائف والمذاهب، ومن شأنه أن يسهم في محاربة الفساد ويحقق الأمن الاجتماعي للبنانيين». وتسعى الحملة إلى الحصول على توقيع الأهالي والتجّار والموظفين في مختلف البلدات الجنوبية.
وينظم عدد من المعلمين سلسلة محاضرات اقتصادية، يحاضر فيها خبراء ومحللون. ويلفت أحد مديري الثانويات الرسمية في المنطقة إلى أن «المعلمين باتوا يسألون عن دور جميع فئات المجتمع في مساندة قضيتهم، لكونهم لا يتحملون وحدهم مسؤولية إقفال المدارس والتعطيل على الطلاب». ويتحدث العديد من المعلمين عن ضرورة التمرّد على الواقع السياسي، ولا يفرّقون بين حزب وآخر على قاعدة أنّ «الكل يجتمع ضد لقمة عيشنا». فقد شعر هؤلاء بأن القوى السياسية التي ينتمي الكثيرون منهم إليها لم تساند مطالبهم.
ويرى معلمون آخرون ضرورة أن توجه هيئة التنسيق خطابها إلى الأهالي والرأي العام، من خلال حملة تثقيفية تبيّن أن «تلبية المطالب لا تؤدي إلى عجز الدولة بل إلى مكافحة الفساد».
ولم يلغ ذلك طرح البعض طريقة مختلفة للتحرك تأخذ في الاعتبار مصالح الطلاب، مثل الإضراب أسبوعياً ليوم واحد، مع إقناع الأهالي بالمعركة.
لكن الاعتصامات والمظاهرات الأخيرة، التي شارك فيها المعلمون والموظفون في بنت جبيل ومرجعيون بكثافة غير مسبوقة، خلقت أجواء من الحماسة والوعي لديهم.