وفيما لم تتضح أهداف هذا الحشد المعادي والذي يقابله حال من اليقظة لدى وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة الحدودية، فضلا الى الدوريات المكثفة لقوات اليونيفيل، فإن معلومات متضاربة تشير الى تحضيرات اسرائيلية لمناورة في المنطقة، رغم ان الحشود الظاهرة وبينها جرافات عملاقة حزام أمني بين المنطقة الفاصلة بين الجولان المحتل والاراضي السورية المحررة ، مستغلة الاوضاع المتدهورة في الداخل السوري وحجة التخوف من مجموعات مسلحة قد تتسلل الى فلسطين المحتلة.
الى ذلك واصلت الجرافات الاسرائيلية وللاسبوع الثاني على التوالي شق وتوسيع الطريق العسكرية المستحدثة واقامة سواتر ترابية في المنطقة الواقعة بين السياج التقني والمنطقة الشرقية لمجرى الوزاني حيث يتم ايضا استحداث نقاط مراقبة في تلك المنطقة مقابل منتزهات الوزاني.
ولوحظ ان دوريات اسرائيلية تواكب الاشغال المعادية ، وشوهدت ادخال العدو لاليات عسكرية جديدة الى ميدان المراقبة والدوريات في منقطة الوزاني ومنها مدرعة THE NAMER
وهي ناقلة جند هجينة مركبة على جسم دبابة ميركافا. وتعتبر من ناقلات الجند المتقدمة التي من المقرر أن تدخل الخدمة القتالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي على نطاق واسع قريباً، كما تدعى أيضاً النمرة أو الفهدة. ويستند تصميم المنادي على جسم ميركافا 4، ومثل الكثير من الدبابات، هي مدرعة قادرة على المناورة في مناطق وعرة للغاية. ومزودة بنظم دفاعية متقدمة، وأيضاً بوحدة تكييف الهواء التي تجعل المعركة في المناطق الملوثة بالمواد الخطرة المحتملة سهلة. وتميزت "المنادي" بأنه تم تركيب معدات فيها لأغراض الرصد وتضليل الأهداف، ومن بين النظم التي سيتم تركيبها في "المنادي" نظام "معطف الريح"، وهو النظام الذي يحدد التهديدات ويحيدها (يضللها) قبل أن تتمكن من ضرب المدرعة. وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تصنيع هذه المدرعة في الغالب بسبب الدروس المستفادة من معارك حرب لبنان الثانية، في صيف عام 2006. وسوف يسمح توفر المنادي بحركة أسرع وأكثر أمانا لقوات المشاة، مماثلة لتلك التي تتميز بها القوات المدرعة. وسيتم توزيع APC "المنادي" على المشاة وقوات الهندسة، مع
وجود خطط مستقبلية محتملة لنماذج خاصة لأغراض الاستخبارات والقيادة. ويفتخر الصانع الاسرائيلي لهذه المدرعة كثيراً بها ويعدد مواصفاتها على "المتجر الالكتروني" الخاص به، بغرض الترويج لها كما روج سابقاً لطرازات ميركافا المختلفة، لكن كل هذا الفخر والوصف لا يمكن الركون اليه الا بعد تجربتها على أرض معركة حقيقية تشكل تحدياً مشابهاً لما عانت منه "الميركافا" في لبنان صيف 2006
