أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

احتفال بمناسبة ذكرى تحرير ارنون

الأحد 24 آذار , 2013 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,020 زائر

احتفال بمناسبة ذكرى تحرير ارنون

 سبق الاحتفال مسيرة من محيط  بركة ارنون الى النادي الحسيني للبلدة تقدمها الشيخ صادق ، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج الدكتور خليل حمدان ، وقيادة الحركة في الجنوب وحشد من الاهالي والفاعليات جسدوا خلالها كيفية ازالة الاسلاك الاسرائيلية الشائكة عام 1999  التي حاصرت البلدة برعاية الشيخ صادق والدخول الى البلدة واللقاء مع الاهالي المحاصرين انذاك .

شارك في الاحتفال في النادي الحسيني في البلدة النائب عبد اللطيف الزين ،الشيخ  عبد الحسين صادق ،الدكتور خليل حمدان ، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب  باسم عباس ، رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة ،  نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الحاج حسن فقيه ، مسؤول  الخدمات المركزية للحركة الحاج باسم لمع ، وفد من قيادة الحركة في الجنوب ضم نائب المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب سمير كريكر  وعضوا القيادة العلامة السيد ربيع ناصر والحاج محمد نعمة ، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى الحاج حسين وهبي مغربل ، امام بلدة ارنون الشيخ محمود قاطبي ، رئيس بلدية ارنون فواز قاطبي ،مدير ثانوية الشهيد بلال فحص في تول علي عساف ،  رئيس فريق الاسعاف الاولي في النبطية مهدي صادق ،الرئيس السابق لاتحاد بلديات الشقيف الحاج ادهم جابر ، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من اهالي البلدة والجوار 

كلمة حركة أمل القاها عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل د. خليل حمدان الذي رحب بالحاضرين كونه ابن بلدة أرنون و تحدث عن معاناة ابناء الجنوب منذ فجر الاستقلال من الحرمان إضافة إلى عدوان إسرائيل الذي استهدف الارض و الانسان و أرنون بلدة شهدت على جرائم إسرائيل فكان منها الجرحى و الشهداء و المعتقلين ة أرنون تشهد للمقاومة و المقاومين الشرفاء على أرضها شهداء من عكار إلى بنت جبيل.

و أضاف حمدان و اليوم نحتفل بذكرى تحرير أرنون حيث شارك أحزاب و طلاب لبنان في عملية التحرير و ما لفتني يومها إقدام إمام مدينة النبطية سماحة العلامة الشيخ عبد الحسين صادق الذي تقدم جموعاً من اهالي المدينة في إزالة الشريط الشائك الذي فرضه العدو الصهيوني و قد أجهده عناء المسير و هو الشيخ المريض ابى إلا أن يكون في مقدمة المشاركين. أضاف حمدان ياتي إحتفالنا اليوم كعلامة فارقة في عالم الصراع الذي يجري في المنطقة إذ تغيب المقاومة عن العديد من الفضائيات و أولويات الربيع العربي المزعوم في هذا الزمن الرديء الذي تستبيح فيه إسرائيل كل شيء و تجاهر في الإستمرار ببناء المستوطنات في وقت يؤيد فيه الرئيس الاميركي الدولة اليهودية و لكن احد لا يسأل العدو عن الارض المحتلة و يتجاهلون إستمرار بناء المستوطنات و عذاب المساجين في المعتقلات التي تضج بآلاف المعتقلين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب لاذنب لهم إلاّ أنهم آمنوا بالحرية والعدالة في هذا العالم.

أين العالم العربي من الممارسات الصهيونية و كيف يكون الرد على ممارسات الصهيونية البشعة هل يكون ذلك بالتآمرعلى سوريا وجيش سوريا ومنعة سوريا هل يكون الرد بقتل الدكتور البوطي هذا العالم الكبير الذي رفد الأمّة بعلمه الزاخر ومواقفه الوطنية المنحازة لدعم المقاومة وأهل المقاومة، هل يكون الرد باستباحة المساجد.

إن لبنان معني بعمليّة الصراع مع العدو وعمليّة عقاب المقاومة واحتوائها كجزء كبير من مهمة الحريق الكبير الذي يجتاح المنطقة، إذ المطلوب أن نحصّن الوضع الداخلي لكي نكون بمنأى عن الفتنة عبر التماسك الداخلي لأن العيش المشترك ليس مجرّد شعار لتبرئة الذمم، إنما هو أسلوب حياة وقوّة ومنعة على قاعدة أنّ لبنان أكبرمن وطن هو رسالة تتمثل بالعيش الواحد الذي يفضح عنصريّة إسرائيل.

وأكّد حمدان أنّ لغة الحوار هي خيار العقلاء الذين يعملون لإنقاذ الوطن وهو ما أعرب عنه دولة الرئيس الأستاذ نبيه برّي بأننا بحاجة إلى استحضار لغة الإمام الصدر وخطابه لنستقوي به على واقعنا.

يألمنا مايجري في طرابلس، هذه المدينة العريقة التي كانت مرآة الوطن والتي أنجبت العديد من رجالات لبنان واليوم لازالت الفرصة متاحة لتعزيز السلم الأهلي الداخلي بالوقوف وراء الجيش اللبناني الذي تصدّى للفتنة والعدو الصهيوني، وإلاّ فإن مستقبل الوطن لن يكون بخير ولن يكون بمقدور أحد السيطرة على الوضع.


 وختم الدكتور حمدان  قائلا ، المقاومة إن كانت ضرورة في السابق فإنها اليوم أساس في مواجهة التهديدات الأسرائيليّة وما أكثرها، ولذلك فإن الوحدة الوطنيّة ليست شعاراً عابراً إنما هي دستورحياة ينبغي أن تحكم سلوك المسؤولين وجميع المسؤولين 

 ثم تحدث راعي الاحتفال امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق فنوه ببلدة ارنون وامامها وبلديتها وتنظيمها الحركي الكريم على  اعادة احياء ذكرى تحرير ارنون من الاحتلال الاسرائيلي في العام 1999  ، هذه المناسبة العظيمة التي شارك فيها الكبير والصغير والكهل والشيخ والشاب ، تؤكد على معان ومضامين  وطنية  وانسانية هامة .

 وقال الشيخ صادق ان مسيرة ارنون  كانت صرخة مدوية  في وجه العدو الاسرائيلي الذي ما يزال يهدد سيادتنا الوطنية من خلال انتهاك طيرانه الحربي للاجواء  اللبنانية يوميا ، ومن خلال مناوراته الحدودية  المتلاحقة وتصريحات  مسؤوليه العنصريين ، ان مسيرة ارنون كانت حدثا جامعا بامتياز  لانها ضمت كافة اطياف  الشعب في الجنوب ، انضم اليها الرجل والمرأة  والشيخ والكهل والشاب  والفتى اليافع والمعلم والطالب  والعامل والمزارع والمناصرين من احزابنا  والنواب من المنطقة انضموا اليها ، فكانت صورة فريدة في المواجهة للعدو الاسرائيلي الغاشم .

 وقال الشيخ صادق  ما احوجنا اليوم  في هذه الايام العصيبة  الى الوحدة والتماسك  وتفويت الفرص على المصطادين في المياه العكرة  الذين يحاولون جر البلاد الى مصير مظلم  تسود بلدنا عبره الفتن المخطط  لها ، تنتشر هنا وهناك على مساحة البلد  والتي وقف في وجهها  مؤخرا جيش البلاد والاصوات الغيورة  الواعية لرجال الدين  والسياسيين والطبقة الواسعة من الشعب  اللبناني حينما تصدوا لهذه الفتنة الخطيرة الحساسة .

 ودعا الشيخ صادق الى الابتعاد عن الخطاب الطائفي والمذهبي  وتوحيد الصفوف سيما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن والمنطقة ، مؤكدا ان مسيرة ارنون أسست بعد عام لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي  بقوة المقاومة الباسلة  وبصمود الشعب  وباحتضان الدولة ، وستبقى مسيرة ارنون مدونة في سجل التراث الوطني العريق  لشعب الجنوب .

 ثم كانت قصيدة للشاعر طارق ناصر الدين.

 بعد ذلك  توجه الجميع الى بركة ارنون حيث ازاحوا الستارة عن لوحة تذكارية تحمل اسم الشيخ عبد الحسين صادق

34

18

5

2

 

Script executed in 0.19838905334473