أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مجلس العمل اللبناني في أبوظبي اقام ندوة اقتصادية وحفل غداء تكريمي على شرف حاكم مصرف لبنان

الثلاثاء 26 آذار , 2013 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,025 زائر

مجلس العمل اللبناني في أبوظبي اقام  ندوة اقتصادية وحفل غداء تكريمي على شرف حاكم مصرف لبنان

مجلس االعمل اللبناني - أبوظبي يعقد ندوة اقتصادية لتكريم

الدكتور رياض سلامة حاكم مصرف لبنان

سلامة : " الليرة بخير رغم كل الظروف التي تعصف بنا "

الصالح : " اللبنانيون في دول الخليج الداعم الأساسي للإقتصاد اللبناني "

المنّاعي : " للمؤسسات المالية العربية ثقة كبيرة في لبنان وسيستمر العمل على دعم اقتصاده "

أقام مجلس العمل اللبناني في أبوظبي برئاسة المهندس سفيان الصالح ندوة اقتصادية وحفل غداء تكريمي على شرف الدكتور رياض سلامة حاكم مصرف لبنان.

وحضر الندوة وحفل الغداء سلطان بن ناصر السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي، الدكتور جاسم المناعي المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي، خلفان الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، رائد شرف الدين النائب الأول لحاكم مصرف لبنان، فرح الخطيب الحريري القائم بأعمال السفارة اللبنانية في أبوظبي، +البير متى رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وسفراء كل من مصر والأردن وفلسطين، وحشد من رجال الأعمال الإماراتيين واللبنانيين، ورؤوساء مجالس الأعمال في أبوظبي.

وألقى سفيان الصالح كلمة تحدث فيها عن صفات وانجازات د. سلامة وأضاف قائلاً: "إن الرؤية السديدة والعمل الدؤوب الذي يتميز به د. سلامة، كان له الدور الأساسي في تطوير وتحديث النظام المصرفي. وكان للعلاقات النموذجية بين لبنان ودول الخليج دور المحرك الفعال لنمو عجلة الاقتصاد اللبناني بشكل عام، وما نتج عنه من استقرار نقدي. وقد تجلى ذلك من خلال الودائع المصرفية والاستثمارات الخليجية وقيام المشاريع المشتركة بكافة أنواعها، ومن خلال تحويل مدخرات واستثمارت اللبنانيين العاملين في هذه الدول والتدفقات النقدية الناتجة عن ذلك. ومن الجدير بالذكر أن لبنانيي الاغتراب خاصة في دول الخليج هم الداعم الأساسي للاقتصاد اللبناني حيث يشكلون مصدراً لمعظم التحويلات المالية الخارجية إلى لبنان والتي تقدر بحوالي 8 مليار دولار أمريكي سنوياً.

كما أشاد الصالح بأهمية العلاقات الخليجية اللبنانية وخاصة العلاقات الإماراتية اللبنانية، حيث اعتبر أن ما يربط البلدين أعمق من أن يختصر بأسطر قائلاً: "الإمارات هذه الدولة الكريمة المعطاء، كانت جاهزة على الدوام لدعم لبنان في مختلف مجالات الإنماء والإعمال والمجالات الإنسانية" 

 واعلن باسم مجلس العمل اللبناني وجميع أبناء الجالية اللبنانية في أبوظبي، عن خالص وفائنا وعميق امتناننا لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وعن التزامنا المطلق بكافة أنظمتها وقوانينها، متمنين أن يكون إعلاننا هذا لسان حال كل لبناني صادق وفيْ يحب وطنه ويغار عليه. 

ثم تحدث د. سلامة، فشكر مجلس العمل اللبناني في أبوظبي برئيسها سفيان الصالح وجميع أعضائه على مبادرتهم الكريمة بعقد هذه الندوة الاقتصادية، متمنيا النجاح والتوفيق الدائم للجميع.

وقال د. سلامة: "بنظرة سريعة إلى ما يجري حولنا في العالم العربي ودول المتوسط، نرى أن المنطقة تعيش حالة من التراجع في إمكانياتها الاقتصادية، وتراجعاً في احتياطات العملات الأجنبية وارتفاعاً بالفوائد، وأحياناً تراجعاً بسعر العملة مقارنةً بالدولار".

وأكد  د. سلامة على استرتيجية مصرف لبنان المركزي قائلاً: "تتوخى استراتيجية المصرف المحافظة على الاستقرار في سعر صرف الليرة تجاه الدولار الاميركي بشكل أساسي، خصوصاً ان كل الإمكانات متاحة لتحقيق ذلك من خلال أولاً: امتلاك مصرف لبنان موجودات بالعملات الاجنبية بلغت الـ 36 مليار دولار باستثناء الذهب، وثانياً: امتلاك القطاع المصرفي اللبناني لودائع تساوي تقريباً حدود الـ 130 مليار دولار والتي توازي ثلاثة أضعاف الناتج المحلي، يضاف إليها 25 ملياراً ودائع المصارف اللبنانية العاملة في الخارج، لذلك فإن المصرف وفي هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية بأسرها، يعمل على إعادة ضخ السيولة وتحريك السوق وحث المصارف على ممارسة سيولة مسؤولة مع القطاعات الاقتصادية في سبيل تخطي هذه المرحلة الصعبة والدقيقة.

من هنا فإن مصرف لبنان توصل من خلال سياسة الاستقرار في سعر صرف الليرة إلى إدخال العملة الوطنية كعملة للتسليف، الأمر الذي وسع حتماً مجالات التسليف في لبنان. وفي أواخر العام 2012 أقرضت المصارف في لبنان إلى القطاع الخاص ما يعادل 43 مليار دولار، والجزء الاكبر من هذه القروض جاءت من قرار جعل الليرة اللبنانية أساساً للتسليف.

وأضاف د. سلامة قائلاً: "إننا حالياً في مرحلة الإعداد لإطلاق الأسواق المالية مستندين بذلك على القانون الذي أقرّ مؤخراً في مجلس النواب. إنّ تفعيل أسواق رأس المال في لبنان هو لمصلحة القطاع الخاص، وسوف يؤمن فرص عمل أكثر بشكل مباشر أو غير مباشر، ويساعد على تخفيض مديونية القطاع الخاص من خلال إصدار أسهم، كما سيساعد على توزيع أفضل لمديونيته من خلال إصدار سندات تؤدي إلى جدولة أفضل لاستحقاقات دينه. ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي تؤديه كل من المؤسسات المالية ومؤسسات الوساطة في هذا المجال"

وأضاف د. سلامة "كما نعمل على زيادة نسب الملاءة في المصارف اللبنانية متخطين المعايير التي اعتمدتها مبادئ "بازل 3" ما يعني التوصّل في العام 2015 إلى نسب ملاءة تبلغ الـ12%، إن العمل للتوصّل إلى هذه النسب يكون من خلال زيادة رأسمال.

وختم د. سلامة حديثه قائلاً: "نسعى دائما للحفاظ على سمعة قطاعنا المالي من خلال اتخاذ التدابير الوقائية لتسليف المصارف اللبنانية في دول تشهد اضطرابات، بالإضافة إلى التواصل مع السلطات النقدية عالميا لتوضيح صورة عملنا المصرفي والتزامنا بالقرارات الدولية، وعلى سبيل المثال التزام المصرف الكامل بقانون (FATCA) مع الحفاظ على السرية المصرفية اللبنانية. 

وفي مداخلة لل د. جاسم المناعي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أشاد بمكانة مصرف لبنان ودوره الهام، قائلاً: "إن لدى المؤسسات المالية العربية ثقة كبيرة في لبنان، لذلك يستمر العمل على دعم اقتصاده بالرغم من جميع الظروف الصعبة التي واجهها ويواجهها حتى يومنا هذا، من خلال برنامج تمويل التجارة العربية بقيمة تبلغ أكثر من مليار و600 مليون دولار أمريكي بفوائد مخفضة جداً. حيث استفاد من هذا البرنامج أكثر من 25 بنك في لبنان، ويدل هذا على الثقة الكبيرة في لبنان واقتصاده 

وفي ختام الندوة الاقتصادية قدم الرئيس سفيان الصالح درع الريادة والتميز للدكتور رياض سلامة، تقديرا لانجازاته وابداعاته في حماية وتطوير النظام المصرفي اللبناني.  

2

1

 

Script executed in 0.16781687736511