بعض من أعضاء المجلس البلدي في بلدية بنت جبيل ، المسؤول التنظيمي في شعبة بنت جبيل الحاج خليل سعيد بزي ، مدير مركز الحركة الثقافية الأستاذ حسان جوني ، الأستاذ محمد نمر بيضون ،مسؤولة المنظقة السابعة الحاجة وفاء عيسى ، والدة الشهيدين أدهم وخضر زين الدين ،والأخوة والاخوات وفعاليات تربوية وثقافية وإجتماعية .
إفتتح الإحتفال بتعريف من قبل الاستاذة نزيهه درويش شددت فيه على أن الإسلام إحترم عمل المرأة كما إحترم عمل الرجل وإحترم العمل الصالح وأن المجتمع المثالي يُعطي كل إنسان حقه ولا يمكن أن يقوم المجتمع على أفراد جنس واحد ، وهذا الدور الكبير الذي اوكلت المرأة بأدائه من الإهتمام والتربية الصالحة ، الأم كلمة من أحرف قليلة لكن معناها لا يمكن أن ينتهي بألاف الكلمات والسطور ، أي كلمة حب ووفاء وأي إبتسامة عرفان وجميل وأي رسالة شرف وإخلاص .
ومن ثم كانت آيات من الذكر الحكيم ومن ثم تلاه النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل .
ومن ثم كانت كلمة الأمهات من قبل الأستاذة فاطمة عناني أشادت فيها بالأم : "هي ينابيع الحنان وسر الوجود إليك ألف تحية ما أشرقت شمس وأطل ضياء ، ماذا عساي أجود في أوصافك والله مجدك في جنة الفردوس ، يا من إستيقظت باكراً بالحر والبرد لتضمينني بين أحضانك الدافئة ، يا من لم يغمض لك جفن قبل أن أنام ، إلى الأم التي عصرت من كبدها حلاوة الطعام التي تقدمه لأبنائها ، إلى دموعها التي تنهمر فرحاَ وهي ترى ولدها في ثياب التخرج ، إلى الام المحافظة المؤمنة تزغرد وترقص في عرس إبنها وإبنتها ، إلى أم الشهيد الصابرة المحتسبة التي حاكت ألمها عباءة من الإيمان أصدق وأخلص التمنيات في عيدك الميمون أيتها الأم الفاضلة ، ستبقي بعونه تعالى مصدر الوفاء والعطاء وعهدا ً نحو الأفضل فلتطمئن قلوبكن أيتها الأمهات الكريمات" .
ثم كانت كلمة لرئيسة مؤسسة واحة الشهيد اللبناني الأستاذة فاطمة قبلان أبرز ما جاء فيها : " مساء الخير ... للأرض التي تنبت زرع العزة والكرامة ، وتستريح على ترابها مواسم الحرية والإنتصار وآيات الفداء ... مساء القرى المنذورة للعطاء والمسيجة بأسر واسوار الشهداء .. هنا في كل شبر حكاية هنا حيث الارض قريبة من السماء .. وشددت إلى أن العيد الحقيقي للأمهات هو بعودة إمام أحلامنا وأمنياتنا الجميلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر ... فأيتها الأم المضحية العيد يحنو على هامتك ، يستريح على عتابك وأنت من أعطى للعيد قيمة ... كيف لا وأنت الأم والأخت والسيدة التي نبذت وغادرت كل حياة الترف ورغد العيش والهروب من المسؤولية لتكون في المقدمة في طليعة مواكب الرفض والمواجهة ، والتمسك بالأرض ، بالقضية رغم الصعاب ... هذا الربيع يأتي خجلا ً من إقحوان الدم ، من كل زينبية وقفت قاومت ... إحتضنت المقاومين ... روت اديم الارض بدمها الطاهر ، هنا على هذه الربوع ، والهضاب الجميلة وهناك في الزرايرية ، ومعركة و طورا وبرج رحال وحومين الفوقا ، وغيرها وغيرها من الساحات التي كتبت فيها وكتبتن جميعا ً صفحات النصر ... تستمدن عزيمة من إيمانكن ومن قائدكم الإمام السيد موسى الصدر ... وهكذا يكون عيد الأم مناسبة لتكريم الأم لا سيما الأم الجنوبية ، تلك التي ساهرت الليل وهجرت النعاس ، تنتظر إبنها ، زوجها ... بعد أن عاهدا معا َ أن يدافعا عن الأرض والشعار : نعيش فوقها شرفاء أو نستريح تحتها شهداء .. سلاحكم زينتكم قاتلوا العدو بالأسنان والأظافر ... والنصر بالنهاية لكم وكما ردد دائماَ حامل الامانة وصانع الأمل وقائد أمل دولة الرئيس نبيه بري " نزرع أجسادنا في الأرض والقطاف آتِ وهو التحرير " .
وأضافت قائلة : يا بيوت الشهداء والجرحى وخزائن العطاء ... تستريح على قسمات وجوهكن أوسمة من مجد وكرامة ... شواهد على الإنجازات والتضحيات ... أمل التي كتبت حروفها من دماء تستمد الأمل منكن من وفائكن ... وواحة الشهيد هي هذا اللسان الناطق بإسم الشهداء لتبقي دمهم حيا ً نضرا َ كربيعنا الذي لا ينتهي ... هي صرخة الجرحى والمتأملين أن الوطن يحفظ بالجهاد والكرامات تصان بالشهادة ... إننا نعمل بروحية إنتمائنا الرسالي وبتوجيهات دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ومن وحي أمانة الدماء أن نرسم شكلاَ للوطن على صورة شهدائه .
ومن ثم ألقى الشاعر حسن خلف قصائد عن الأم المربية في عيدها وبعده كانت فقرة للأطفال الصغار عبروا فيها عن خالص حبهم وتقديرهم للأمهات .
وفي نهاية الحفل قامت قيادة حركة أمل بتكريم والدة الشهيدين أدهم وخضر زين الدين ، وبعد ذلك وزعت الهدايا والجوائز على الامهات الكريمات .
تصوير احسان بزي و ناظم قشاقش