بداية استهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني تلاه كلمة لمدير ثانوية بنت جبيل الأستاذ قاسم عبد الله حيّا فيها الروح الرياضية لرئيس المنطقة التربوية الأستاذ علي فايق على مواكبته الأنشطة الرياضية منذ إنطلاقتها ، كما أشاد بالجندي المجهول مسؤول الأنشطة الرياضية في محافظة النبطية الأستاذ علي قبيسي ، وقدم الشكر لرئيس وأعضاء المجلس البلدي في بنت جبيل على الدعم المتواصل وعلى إلتزامهم بالواجب الوطني والرياضي إلى جانب الدور التنموي ، ثمّ كلمة رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي رحب بالضيف رئيس المنطقة التربوية واستذكر الشهداء الأبرار في محطات العزّ والكرامة ، واستعاد لحظات سابقة ما قبل التحرير حيث الملاعب خالية من لاعبيها والمدارج من جمهورها ، وكيف عادت الروح إلى الملاعب بعد التحرير ، كما أكّد أن المجلس البلدي يشجع الرياضة ، ونوه بهذه المناسبة بنشاطات رئيس المنطقة التربوية مهنيئاً أفراد الهيئة التعليمية لحصولهم على مطالبهم فيما خص سلسلة الرتب والرواتب .
وختماماً كان هناك كلمة لرئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية الأستاذ علي فايق أكد خلالها على أهمية التربية الرياضية وتفعيلها في المدارس ، وحيّا كل من أشرف وواكب مراحل المنافسات وخصّ بالتحية المشرف عليها في المنطقة التربوية الأستاذ علي قبيسي ، وشكر بلدية بنت جبيل والثانوية لإحتضان هذا النشاط ، قدّم التحية لأهل هذه البلدة مؤكداً على
أهمية التواصل بين البلديات والمدارس مسجّلاً لبلدية بنت جبيل دورها في احتضانها واهتمامها بالتربية والتعليم وإبرازهما في مقدمة جدول اعمالها .
وأخيراً تمّ تقديم الدروع التكريمة من قبل مدارس الأمين لكلّ من رئيس المنطقة التربوية ورئيس البلدية وثانوية بنت جبيل تحديداً للمشرف على نشاطاتها الرياضية الأستاذ سلامي بزي وجرى توزيع الكؤوس والميداليات على الفائزين جاءت النتيجة على الشكل التالي :
مواليد 1999/2000
المركز الأول مجمع التحرير
المركز الثاني ثانوية الأمين
مواليد 1997 /1998
المركز الأول ثانوية الأمين
المركز الثاني ثانوية بنت جبيل
مواليد 95 / 96
المركز الأول ثانوية بنت جبيل
المركز الثاني ثانوية الأمين
كلمة مدير ثانوية بنت جبيل الأستاذ قاسم عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
جانب رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية الأستاذ علي فايق
جانب رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي
أيّها الحضورُ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيّها الأحبة في حضنِ الجنوبِ نزلتُم ، وفي حبّاتِ القلوبِ حللتُم ، فشمسنا اليومَ أكثرُ دفئاً بقدومِكم ، وللرياضةِ برعايتِكم معانٍ سامية ، وللرياضيينَ بحضرتِكم تطلعات وآمال .
هو لقاءٌ وديٌ بروحٍ رياضيةٍ بعيداً عن همومِ السياسةِ ومشاغلِ الحياة .
الرياضةُ هي اللغة المشتركة التي يتواصلُ بها العالمُ بدونِ مُترجم . هي لغة الروح والعقلْ .
لغة تتسامى على اللغاتْ ، لا تجد في قاموسها إلا معاني الحبِ والوفاءِ والتسامح ، فُسّرت مفرداتُها وتراكيبُها أمثالاً للقيمِ ، روحٌ رياضيةٌ كل منافسٍ شريفْ ، وعقلٌ سليمٌ لكلِّ ذي فِطنةٍ وذكاءْ .
أيّها الحضورُ الكريمْ : إن الفراغ عنوان الفسادِ ، لذا قيل " رأسُ الكسلانِ معملُ الشيطان " ، فهل من صالحِ الفردِ أن يصرِفَ وقت فراغِهِ جالساً لمشاهدةِ البرامجِ التلفزيونيةِ أو أمامَ جهازِ الكمبيوترِ والإنترنت وغيرِها من وسائلِ اللهو والعبثيّة ؟
وليس أجملُ من الرياضةِ لملءِ الفراغِ وإبعادِ الإنحرافْ ، والعودةِ بالشبابِ إلى الطريق القويم، والفردُ يعيشُ الحياةَ بجسمِه وعقلِه ، يؤثّرُ ويتأثرُ بالآخرين ، يصارعُ الحياةَ طلباً للصحةِ والسعادةِ .
فالرياضةُ تنأى بجيلِ اليوم عن الإدمانِ على التدخينِ والمخدراتِ والإنترنت وغيرها ...
لذا يجبُ تفعيل النشاطاتِ الرياضيةِ في المدارسِ ، وتأمين المتطلباتِ اللازمةِ من أساتذةٍ مختصينَ وملاعبَ مجهّزةٍ وكلّ ما يسمو بالرياضةِ ويُعلي شأنها .
في هذه المناسبة نحيّي الروحَ الرياضية لرئيسِ المنطقةِ التربويةِ في محافظة النبطية السيد علي فايق على مواكبتِه للأنشطةِ الرياضيةِ منذ إنطلاقتِها حتى حلولِ موسمِ الجنى وقطافِ ثمارِ الفوزِ وحصدِ الكؤوسِ والميداليات . وهو الحاضنُ للتربيةِ بكافةِ أشكالها ، وظهرَ ذلك جلياً في الإمتحاناتِ الرسميةِ تنسيقاً ومتابعة ورعاية وسهراً . حيث يُعلنُ الإستنفارَ العامْ ، ويدأبُ على الحضورِ إلى المراكزِ حيث يبزغُ فجرُ الإمتحانات .
ولا ننسى بالشكر الجندي المجهول مسؤولَ الانشطةِ الرياضيةِ في محافظةِ النبطيةِ الأستاذ علي قبيسي الذي يُحضّرُ ويُخطّط ويُنظّمُ الأنشطةَ بالتنسيق مع مدراءِ المدارسِ وأساتذةِ التربيةِ الرياضية .
واسمحوا لي ، في هذه المناسبة ، ان أحيّي روحَ المرحومِ الزميلِ أستاذِ التربيةِ الرياضيةِ الراحل علي نعيم بزي الذي أفنى حياته في خدمةِ الرياضةِ والعمل الإجتماعي والصليب الأحمر اللبناني .
ولا بدّ في كلّ مناسبةٍ أن نتقدمَ بالشكر لرئيسِ وأعضاء المجلس البلدي في بنت جبيل على الدعمِ المتواصلِ والتنسيق التامِ مع إدارة الثانوية حيث الحرصُ الشديدُ على الأنشطةِ التي تُؤدي إلى تواصلٍ إجتماعيٍ وفكريٍ وحضاريْ ، وإلى الإنصهارِ في البيئةِ الإجتماعيةِ ، والإلتزامِ بالواجبِ التربويِ والرياضيِ إلى جانب الدورِ التنموي والإقتصادي والوطني ...
فالبلدية شريكتُنا في نهضتِنا التربوية ، ونظرتِنا إلى إنسانيةِ الإنسانِ في ظل ظروفٍ إستثنائيةٍ لمنطقةٍ إستثنائية ، عاشَ أهلها الحرمانَ منذ عقودٍ طويلة .
فالشكرُ كلُ الشكرِ لكل من ساهمَ ودعمَ وواكبَ هذه الأجيالَ لنستمد منها القوة والثبات ، لأنّنا نتطلّع إلى لبنان القوي المعافى .
وكلّ تكريم وانتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كلمة رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيّدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى جميع الأنباء والمرسلين .
رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية الاستاذ علي فايق .
الضيوف الكرام ، الفعاليات التربوية والتعليمية والبلدية والرياضية .
أيّها الحضور الكريم ، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
لعلّها فرصة سعيدة جداً ، أن نلتقي معاً ، وفي هذا المكان بالذات ، لنرحب أولاً برئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية ، وبصحبة الكرام ، وبكم جميعاً ، وباسم المجلس البلدي في بنت جبيل ، الذي له الشرف الكبير في احتضان كلّ النشاطات الثقافية والإجتماعية والرياضية وغيرها .
في الواقع لا يحلو الكلام ، أي كلام ، قبل الحديث عن الشهداء الأبرار ، الذين نستذكرهم لنستذكر معهم محطات محطات العزّ وواحات الكرامة وساحات التحدي ، والانتصارات ، نحييهم ونحيي المقاومين والمجاهدين .
إنّه لمن دواعي سرورنا وفرحنا ، أنّه بعد التحرير ، وبعد ان كانت الملاعب خالية من لاعبيها، والمدارج من روّادها ، والأرض من زوّارها ، فإنّ الارض استعادت حيويتها ورونقها واخضرارها ، والروح عادت إلى الملاعب ، واللاعبون عادوا إلى نشاطهم ، والمشجعون شاركوا وساهموا في إضفاء أجواء من الفرح والحبور ، خلال المباريات المتكررة ، والمنافسات الرياضية الحضارية ، التي برزت بشكل واضح ، مثبتة أن الشباب هم عنصر عطاء وحيوية وتطلّع نحو مستقبل أفضل وأحسن .
إنّنا ومن خلال عملنا في المجلس البلدي نشجّع الرياضة والرياضيين ، ونهتمّ اهتماماً متميزاً بالملعب البلدي في المدينة ، لان النشاط الرياضي يعلّم المحبة والإلفة والاخوة ، والتفكير بمصلحة الجماعة قبل المصلحة الفردية ، كما أنّنا نسعى باستمرار لتنشيط النوادي الثقافية
والفكرية ، لتأمين جوّ ترفيهيّ وتنشيطيّ وأخويّ للشباب في منطقتنا ، من أجل التغيير الإيجابيّ في المجتمع .
إنّنا إذ ندعو إلى التوفيق الدائم والنشاط المستمر في هكذا نشاطات ، نهنىء الفرق الفائزة ، ونتمنى دوام النجاح والتوفيق .
أيّها الأخوة
في هذه المناسبة ، لا بدّ لنا من التنويه بنشاطات رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية الأستاذ علي فايق ، ونقدّر اهتمامه البالغ والواضح بالعمل التربوي ، التعليميّ ، الشبابيّ الرياضيّ ، وهذا الامر يزيدنا احتراماً لشخصه الكريم ، ولمعاونيه في المنطقة التربوية ، الذين لا يبخلون على مدارسنا باهتماماتهم وارشاداتهم التي تصبّ باستمرار في مصلحة التربية والتعليم في منطقتنا ، كما في غيرها .
اننا نغتنم أيضاً هذه الفرصة اليوم ، لنهنىء أفراد الهيئة التعليمية جميعاً لحصولهم على مطالبهم فيما يخص سلسلة الرتب والرواتب ، كما نحيي قيادتهم الحكيمة ، القادرة ، الواعية ، المناضلة في سبيل مصلحة شريحة مهمة من شرائح مجتمعنا .
نكرّر ترحيبنا بكم جميعاً ، أهلاً وسهلاً مجدداً ، مبروك للفرق الفائزة ، وكلّ احتفال مماثل وأنتم بخير ، والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
كلمة رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية الاستاذ علي فايق
أيّها الحضور الكريم
مناسبة اليوم تشي بشيء من التميّز وبالكثير من الفرح ، حيث نشهد وإياكم نتائج تصفيات الألعاب المدرسية في مدارس قضاء بنت جبيل ، تمهيداً للمنافسات على مستوى المحافظة ولبنان . وهي مناسبة للتأكيد على أهمية التربية الرياضية وتفعيل حصصها المدرسية بكونها تعنى بتنمية الطاقة الجسدية للمتعلم وإكتساب مهارات الصبر والمبادرة والتضامن والمنافسة . وهي جانب من جوانب التربية العامة التي تهدف إلى تربية الفرد تربية كاملة ، متزنة في جميع
النواحي الجسيمة والعقلية والإجتماعية عن طريق نشاطات بدنية . وهي بمعنى آخر تسعى لترفيع القوى الحيّة عند الإنسان .
تحية لكم أيها الطلاب تتوّجون في بيئتكم الإجتماعية والتربوية على أمل أن تحضوا بالتربّع على عرش بطولاتنا المدرسة الوطنية .
إنّنا من خلال أنشطتكم الرياضية هذه نوفع اللثام لنتعرّف على ذاتنا قوية ممتلئة بقيم وأخلاقيات، بذلك تكون المعرفة قوية وعميقة .
تحية إلى الذين أشرفوا وواكبوا مراحل المنافسات المدرسية ، وأخصّ المشرف على هذه الأنشطة المدرسية في المنطقة التربوية الزميل على قبيسي وزملائه ومعلمي الرياضة الناتشطين في مدارسهم يواكبون بكل الخبرة والقدرة عملية التنظيم وتحقيق النتائج .
الزملاء التربويون
لأن المناسبة تربوية ولكي نبقى معكم على خطى الكبار لا بد لنا من التعبير عن حاجتنا لتربية تبحث عن مزيد من الروح أو ( روح إضافية ) على حد قول برغسون .
تحية لكم وليبقى ضميركم هو الرقيب والحسيب لأن هذا الضمير سيبقى جديداً مع الشمس التي تشرق كل يوم جديدة ، ولأنّه سيبقى مع قيمة جوهر ثابت .
وإذا كانت الشهادة يقظة متتالية في حالة الصحو . فهي بالتأكيد تنفتح على وجه الحق فينا وتؤكد في كل مرة قدرة الإنسان على دحر الظلم وإنتزاع حقه من براثن الباطل .
تحية للشهداء الذين بفضل تضحياتهم وإتقاد شهادتهم نلتقي أحرار على هذه الأرض الطيبة الحرة.
لبلدية بنت جبيل ولثانوية المدينة التي إحتضنت هذا النشاط كل التقدير والإحترام .
طابت أوقاتكم بوركت أمانيكم والسلام عليكم .
وأنا أكتب كلمتي هذه غمرني شعور بالإرتياح ، وكأني أغمس قلمي بحبر الطمأنينة ، فيهنأ الخاطر ويطيب الكلام ، وقد ضمّخه عطر الجنوب ، واختمرت لغة مقطوفة من زهره وثماره،
من نقاء في هوائه ومائه وترابه والنفوس . من لطافة أهل هم في ساحات الوغى أسدٌ وفي أيام الصفاء أهازيج فرح للحياة وصنّاع جمالها .
شرف لنا ونحن نشهد لمدينة عادت وإرتفعت من بين رماد ودمار هيكلها ، مستذكرين معكم وبكم أسطورة طائر الفينيق الذي إرتفع من تحت رماده لتؤكد بنت جبيل من جديد ، توق أبنائها لإعادة البناء بصمت .
فإلى هؤلاء الأهل نتقدم بالتحية للمقيمين منهم والمنتشرين ، وأملنا الذي هو على مرمى التحقق أن تبقى هذه المدينة الدرّة تتوسط هذا العقد الجنوبي الدائم التلألؤ .
حضرة رئيس المجلس البلدي لبنت جبيل الحاج عفيف بزي وأعضاء المجلس البلدي المحترمين ، أصحاب المقامات الرفيعة على تنوعها .
الأسرة التربوية مدراء الثانويات والمهنيات والمتوسطات ، الطلاب الأعزاء
أيّها الحضور الكريم
في توصيف لما يجب أن تكونه مدرسة اليوم ، بأنها مركز إشعاع يعتمد عليه كل إنماء إجتماعي ، هذا الوصف يحمّل المدرسة جزءاً مهماً من المسؤولية في تنشئة الأجيال الجديدة ، وإعدادها للحياة الرحبة ، ذلك أن المدرسة مؤسسة تربوية إنمائية أنشأها المجتمع لتلبية حاجات أبناءه المعرفية ، وتحقيق تطلعاتهم المستقبلية على جميع الأصعدة الفكرية والأخلاقية والمعنوية والمادية . فالمدرسة بإختصار بيئة حياة ومجتمع مصغّر على علاقة تواصل وتفاعل، تأثير وتأثّر مستمرين مع المجتمع .
من هذه المدينة المتوثبة لدور جديد ، ومن صروحها التربوية المنتشرة على إمتداد هذا القضاء، لا بدّ من الإشارة إلى قوة الدفع الذي حقّقه التواصل الإيجابي بين البلديات والمدارس وهذا ما يجب البناء عليه لكي تستعيد المدرسة دورها في كونها واحة جاذبة لإكتساب المعارف والعلوم، تحقيق الإستقرار والحدّ من النزوح ، توفير عوامل النجاح للتنمية الريفية المستدامة . والأمانة تقضي أن نسجّل لمجلس بلدية بنت جبيل بشخص رئيسها وأعضائها وهي حاضنة هذا النشاط إهتمامها بقضايا التربية والتعليم وإبرازهما في مقدمة جدول أعمالها .