أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

محاضرة في حداثا لمكتب شؤون المرأة في حركة امل حول دورة الشهيد آمنة الصدر في نشر المفاهيم الإسلامية

السبت 13 نيسان , 2013 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 9,202 زائر

محاضرة  في حداثا لمكتب شؤون المرأة في حركة امل حول دورة الشهيد آمنة الصدر في نشر المفاهيم الإسلامية

وأقيمت المحاضرة في حسينية حداثا، حضرها عضو المجلس السياسي في حركة أمل الحاجة رحمة الحاج، الحاجة هدية عبد الله مسؤولة شؤون المراة في اقليم جبل عامل،  مديرة الضمان الإجتماعي الحاجة وفاء عيسى، وفد من الأخوات والامهات في المنطقة ، و فعاليات إجتماعية وتربوية.

إبتدأت المحاضرة بآيات بينات من القرآن الكريم ومن ثم كان تعريف من الحاجة وفاء  عيسى حول السيدة آمنة الصدر.

ثم كانت كلمة العضو السياسي في حركة أمل الحاجة رحمة الحاج أبرز ما جاء فيها: "أن الحديث  عن العلماء والمفكرين ليس بالسهل ، فهم خلقوا ليكونوا نوراً وهداية لبني البشر . إذ أنهم العظماء في سيرتهم  والنبلاء في طبيعتهم . فماذا لو كان هؤلاء العلماء إمتداداً للسلالة الشريفة التي طهرت تطهيرا ً.. عائلة أقترن ذكرها بالعلم والفضيلة ، وإنصهرت بالإيمان والشرف ، وتربت على العطاء والذود عن الدين والعقيدة ، فدفعت حياتها في سبيل الرسالة لتشق الطريق أمام المجاهدين الشرفاء ليكونوا روادا  ً في مسيرة تحرير الإنسان من العبودية والظلم والإضطهاد . إنها عائلة الصدر التي إنتقلت من أرض عاملة في جنوب لبنان هربا ً من الإضطهاد العثماني ، لتستقر في بلاد الرافدين فتتلقفها الأنظمة الجائرة ، فتلاحقها وتنكل بها أشد تنكيل ، لا الجرم أقترفته سوى أنها رفعت راية لا إله إلا الله ، ونادت برفع الحيف والظلم عن الأمة . آية الله السيد محمد باقر الصدر وآمنة الصدر ولدا المرجع الفقيه المحقق السيد حيدر الصدر ، وحفيدا العلامة الكبير الشيخ عبد الحسين آل ياسين ، وأبناء عم الإمام المغيب السيد موسى الصدر باعث النهضة الإسلامية في لبنان والمرجع الكبير آية الله السيد رضا الصدر . سميت آمنة تيمناً بوالدة الرسول المصطفى ( ص ) ، فمنذ نعومة أظافرها لم تجعل السيدة آمنة للفراغ مكانا ً في حياتها ، بل إنكبت على نهل العلم ، فهي لم تذهب إلى المدرسة بل إستقته من أخويها اللذين أحاطاها بعناية فائقة ، فعلماها مبادىء القراءة والكتابة الحساب في بيتهم العامر بالإيمان والنابض بالعلم والجهاد ، إنتقلت آمنة الى النجف الأشرف مع أخويها ولها من العمر أحدعشر عاما ً ، وهناك أخذت تدرس الكتب والدروس الخاصة باللغة وعلومها والخديث وعلومه كما درست القرآن والتفسير والسيرة النبوية ، وإنكبت على المطالعة . إضافة إلى ذلك قال عنها الإمام الخميني في بيان نعي إشتشهادها (كانت عالمةَ ً من أساتذة العلم والأخلاق ومفاخر العلم والأدب). إستلمت إدراة مدرسة الزهراء في الكاظمية وبغداد وبقيت مشرفة عليها حتى عام 1972 حين صدور قرار من الدولة البعثية  الجائرة بتحويل هذه المدارس إلى وزارة التربية ، وألغيت المناهج الإسلامية الأصيلة ، فقدمت السيد آمنة الصدر إستقالتها من العمل رغم محاولات حثيثة من وزارة التعليم لإرجاعها لعملها لكنها رفضت أن تكون أداة لتمرير مشاريعهم المناهضة للإسلام ، وحين سئلت عن دواعي الرفض فأجابت (لم يكن وجودي في المدرسة إلا نيل مرضاة الله ، ولما إنتفت الغاية من المدرسة بتأميمها فما جدوى وجودي بعد ذلك) . وكانت في ذات الوقت مشرفة على المدرسة الدينية الخاصة بالبنات التي أسسها المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي ، حيث كان دورها لا يقل عن دورها في مدارس الزهراء ع ، إلى أن أغلقتها الحكومة عام 1972 م وللسبب عينه وهو مخاوف النظام البعثي من إزدياد الحركة الإسلامية في المدن العراقية . وفي السياق نفسه فقد سئل صدام التكريتي لماذا قتلت بنت الهدى وهذا غريب عن قيم العرب ؟(( فأجاب لا أريد أن اكرر خطأ يزيد بإبقائه على زينب لهذا قتلتها خوفاً من إثارة الناس وتأليبها على الحكم فهي الصوت الهادر لأخيها )) .

وفي نهاية حديثها تكلمت " الحاج " عن السلطة حين أمرت بإعتقال السيد محمد باقر الصدر وشقيقته آمنة وحاولت المخابرات للمرة الاخيرة بدفع الصدر إلى إصدار فتوى تحلل الإنتساب إلى حزب البعث ، فرفض بل وأكد تحريمه لدخول هذا الحزب العميل. وبعد ثلاثة أيام من التعذيب الشديد أقدم صدام المجرم على قتل السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى وكان لقتلهمت دوي هز العالم الإسلامي وإعتبرت أكبر جريمة في القرن العشرين، فبموتهما أحيا الرسالة وبدمهما أبرزاها وصاناها كما الحسين ( ع ) . فطبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتما والتي بقيت سراً عن الناس.                        

30

26

25

23

22

21

9

7

5

4

 

3

 

2

1

 

 

Script executed in 0.18447399139404