أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مجزرة قانا: 17 عاماً ولا تغادر

الجمعة 19 نيسان , 2013 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,047 زائر

مجزرة قانا: 17 عاماً ولا تغادر

فالندوب المحفورة والجروح العابرة للألم تروي كل ساعة، همجية الأيدي الإسرائيلية التي نفذت المجزرة بالآمنين العزل، الذين كانوا يحتمون تحت راية الأمم المتحدة، في مقر القوة الفيجية العاملة في «اليونيفيل» آنذاك في بلدة قانا. 

المجزرة التي نفذت بقذائف مدفعية من العيار الثقيل، مستهدفة هنغارين كبيرين كان في داخلهما العشرات من أبناء قانا، وصديقين، ورشكنانيه، وجبال البطم، نجم عنها استشهاد مئة وستة أشخاص، غالبيتهم من الأولاد والأطفال والنسوة، إضافة إلى أكثر من 350 جريحاً ومصاباً، لا يزال العديد منهم لا يقوى على الحراك.

لم يتماثل عبد برجي، الذي أصيب بجروح بالغة وفقد ثمانيــة عـــشر فرداً من عائلتـــه من بينهم والده ووالدتــه، من آلام الإصــابة التي ترافــقه، في كـــل حركة. 

يشعر اليوم أن السبعة عشر عاماً التي مرت منذ المجزرة، كأنها أيام، فالمشهد لا يغادره للحظة. ويقول: «مهما حصل وتبدل، فإننا لن ننسى المحرقة التي نفذتها إسرائيل بحق الأبرياء الذين هربوا للاحتماء في مقر القوة الفيجية، ظناً منهم بأن المكان آمن، طالما يرفع عليه راية الأمم المتحدة».

تحاول أم حسين، التي فقدت زوجها وولديها في المجزرة وتعبت من الحديث عن تفاصيلها، ووصف الأجساد، أن تجد سبباً واحداً للجريمة التي اقدم عليها العدو، اثناء ما سمي بعملية «عناقيد الغضب». تضيف: «إن دماء هؤلاء الرجال والنساء والاطفال، لن تذهب هدراً مهما طال الزمن».

في ذكرى المجزرة، وفي إطار إحياء المناسبة، نظمت «كشافة الرسالة الإسلامية»، مسيرة شموع جابت شوارع قانا وصولاً إلى أضرحة الشهداء.


Script executed in 0.19443702697754