أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عندما ألقيناها في عرض البحر أصدرت أصواتاً كأنّها تودّعنافقمة صور تعود إلى موطنها وبيئتها

الخميس 25 نيسان , 2013 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,268 زائر

عندما ألقيناها في عرض البحر أصدرت أصواتاً كأنّها تودّعنافقمة صور تعود إلى موطنها وبيئتها

تمكنت وزارة البيئة «مشروع المحميات البحرية» و«الاتحاد العالمي لصون الطبيعة iucn»، بالتعاون مع بلدية صور ومحميتها والأزرق الكبير، من إعادة الفقمة التي وجدت في صور إلى عائلتها وبيئتها في عرض البحر في منطقة الجمل التي توجد فيها الكهوف المائية، وذلك بعد 24 ساعة على ظهورها لأول مرة عند شواطئ استراحة صور السياحية.وفي التفاصيل التي رواها مدير مشروع المحميات في وزارة البيئة، الدكتور هاني الشاعر، لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» أن «وزارة البيئة حضرت فور علمها بالموضوع إلى مكان وجود الفقمة، التي تسمى أيضاً أسد البحر، بالإضافة الى خبراء بيئيين وغطاسين مختصين لدرس حالتها للحفاظ عليها لكونها حيواناً نادراً». وأكد أنه «منذ اللحظة الأولى، جرى العمل على حمايتها من أي اعتداء قد تتعرّض له للحفاظ عليها، وتم الاتصال بعدد من صيادي الأسماك المختصين في صور وشرطة بلدية المدينة، بمشاركة الغطاسين، بغية إطعامها الأسماك لاستدراجها الى مكان، حيث نصبت فيه الشباك من أجل التقاطها». وبعد أكثر من 15 ساعة متواصلة من رصدها، وقعت الفقمة في الشباك، حيث «عمل فريقنا على فحصها. وبعد التأكد من سلامتها، سارعنا فوراً إلى نقلها بواسطة سيارة البلدية الى المرفأ، ومن ثم نقلناها عبر مركب للصيد بناءً على إرشادات الصيادين الى مكان توجد فيه عائلتها وبيئتها في عرض البحر، وقد نجحنا في ذلك وأعدنا هذا الحيوان الى بيئته وعائلته».

بدوره، أكدّ مدير محمية صور الطبيعية، الذي أشرف على عملية إعادة الفقمة الى موطنها «أننا منذ اللحظة الأولى، عملنا على عدم التعرض لها للحفاظ عليها لكونها حيواناً نادراً يزورنا، وبادرنا فوراً مع وزارة البيئة والأزرق الكبير وبلدية صور لإعادتها الى موطنها في البحر».

أما الغطاس زياد سماحة، المتخصص بهذا النوع من الحيوانات، والذي أحضرته وزارة البيئة للمتابعة، فقال «لقد حاولت لأكثر من 15 ساعة دراسة طبيعتها وسلوكها واستدرجتها مرات عدة للتعامل معها. وفي النهاية، استطعنا التقاطها وإعادتها الى موطنها وبيئتها في عرض البحر. وعندما ألقيناها في عرض البحر، طافت على وجه المياه وأصدرت أصواتاً كأنها تودّعنا».


Script executed in 0.16135692596436