وكان فريق من الصيادين ووزارة البيئة وبلدية صور قاموا في المرة الاولى بأخذ الفقمة عبر مركب لعرض البحر حيث تم وضعها على بعد حوالي 5 كيلومترات عن الشاطئ لكنها عادت للشاطئ في اليوم التالي, عندها قررت البلدية والصيادون في المرة الثانية اخذ الفقمة الى ابعد مسافة ممكنة في عرض البحر والى اكثر من 10 كيلوامترات عن صور , ولكن المحاولات هذه لم تنجح لان الفقمة اصرت بالعودة الى صور مفضلة ان تستوطن حرم ميناء الصيادين, وقد اعاز المهتمون ذلك للمعاملة الطيبة والحسنة لهذا الزائر النادرمن ابناء المدينة واطفالها واهالي صور من خلال اطعامها الاسماك والعناية التي لاقتها من قبل بلدية صور واستراحة المدينة ,ففضلت البقاء بعيدا عن بيتئها وقررت الدخول في بيئة وحياة جديدة والتي اختارت شواطئ صور عن كافة الشواطئ الاخرة على بحر المتوسط وذلك لمعاملتها الجيدة,.
ظاهرة الفقمة هذه والذي لم يعتاد عليها سكان المدينة ورواد البحر والصيادين ,والنادر وجودها في بحرنا , تحدث بعض المدعيين اعلاميا وخاصة الالكتروني منهم انه سيدا الاعلام وسيدا المعرفة في عالم البحار والحيوان وربما ايضا في الفضاء, فلسفة لا توصف, املين ان يهتدوا بالله وبأنفسهم وكل طلعة قبالها نزلة ؟
وبالتالي بأن مياهنا دافئة’ ولقد فضل هذا الحيوان النادر,علما ان موطنه البيئة الباردة وخاصة في شمال اوروبا , شواطئ صور, كون مياه صور نظيفة وخالية من اي اثر للتلوث.
لقد اصبحت هذه الظاهرة اليوم مزارا للعائلات وللاطفال وللسياح الذين يتوافدون لزيارتها عند ميناء الصيادين وهي تعتلي مركب الانقاذ في الدفاع المدني الذي كلف بحمايتها ورعايتها حيث عمدت بلدية صور والدفاع المدني بالتعاون مع وزارة البيئة والبحر الازرق على الاهتمام بها واطعامها الاسماك, وحمايتها, وابعاد الخطرعنها ومن اي اعتداء. وصيادو واهالي صور بتفائلون بوجود هذا الحيوان الزائر النادر الذي لطالما لم يشاهدوا مثله الا عبر شاشات التلفزة. رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق اولى الاهتمام الكامل لوجود الفقمة منذ ظهورها الاول, حيث اعطى تعليماته لشرطة البلدية ولفريق العمل بالاهتمام الكامل من خلال تأمين الطعام من اسماك , اضافة الى تأمين حراسة لها خوفا من اذيتها او التعرض لها, واشار الى اننا ندرس امكانية وجودها مع المعنيين في وزارة البيئة ومحمية صور للتوصل الى حل نهائي يفضي في خاتمة جميلة لوجود هذا الحيوان النادر.
مدير استراحة صور السياحية قاسم خليفة طلب من وزارة البيئة وبلدية صور بأيواء الفقمة عند شاطئ الاستراحة حيث شوهدت لاول مرة هناك, معلنا انه سيهتم بها ويقدم لها كل الرعاية والاأمان كونها حيوان نادر ارادات ان تستوطن عند شاطئنا, واشار الى ان هذا الحيوان سيكون محطة جذب للسياح وخاصة نحن على ابواب الصيف,لذلك علينا نحن ان نكرم هذا الضيف الزائر والنادر" الفقمة". ويقول اخيرا انه ربما هناك لغز في وجود هذه الفقمة عند شواطئنا.
بدوه رئيس جمعية الحفاظ على البيئة احمد فرج قال علينا ان نولي هذه الفقمة العناية الكاملة لانها زائر غير اعتيادي لشواطئنا, وهي ظاهرة نادرة عند شواطئنا, معللا وجودها بان البئية في بحرنا نظيفة وهي اعتقد موطن جديدا لها, لذلك يجب علينا ان تعاون من اجل الحفاظ على هذه الحيوان النادر لانها كنز سياحي للمدينة.
اما الصياد ماجد بواب فشرح عملية اعادتها لبيئتها في عرض البحر ومن ثمة عودتها الى شاطئ صور, وقال انها حيوان اليف علينا الاهتمام به, ونامل من المعنيين ايجاد حلا سريعا, وهو بناء بلاطة في ميناء الصيادين حيث يتم الاعتناء بها لتكون مزارا للسائحين الذين يقصدون المدينة,واعتقد ان وجودها هنا فال خير وربما تجذب فقمات اخرى الى شواطئ صور.
