وإمكانية أن تمول دولة النمسا بعض من المشاريع التي تعني بالشأن الخدماتي لاسيما تدوير النفايات وتنفيذ لشبكات الصرف الصحي في بعض القرى والبلدات، اضافة الى تبادل الزيارات بين رجال اعمال لبنانيين ونمساويين ، واقامة معارض تجارية بينهم، كما تمنى بيطار بفتح فرع مركز للثقافي النمساوي في النبطية.
وثمنت فاهرينغر عمق العلاقة الطيبة التي تربط النمسا بلبنان، واعدة بالنظر بما تحدث به بيطار.
بعد ذلك أنتقلت الى بلدية النبطية حيث عقد لقاء مع رئيس المجلس البلدي الدكتور أحمد كحيل وعدد من اعضاء المجلس البلدي وبيطار، وجرى عرض للاوضاع في منطقة النبطية ، ورحب الدكتور كحيل بالسفيرة النمساوية في عاصمة المقاومة ، النبطية التي قدمت التضحيات والشهداء في سبيل كرامة وسيادة وعزة لبنان، لافتا الى ما تعرضت له النبطية ومنطقتها على مدى سنوات من الاعتداءات والاحتلال الاسرئيلي ، اضافة الى ما تعرضت له من دمار وخراب في العدوان الاسرئيلي في تموز 2006 ، ولكنها انتصرت بفضل صمود اهلنا وتضحيات وبطولة المقاومين كما قدم كحيل شرحا عن النبطية عاصمة القضاء ، والمشاريع الانمائية والخدماتية التي تنفذها البلدية ، وأمل ان تكون هناك مشاريع انمائية تساهم النمسا في تمويلها ، لانها دولة صديقة ، ونحن نعرف ان هناك كتيبة نمساوية تعمل في اطار اليونيفل وهي تجهد لتحقيق الطمأنينة والسلام لاهلنا .
وردت السفيرة النمساوية بكلمة عبرت فيها عن سعادتها لوجودها في النبطية، واعدة بزيارة اخرى ستكون بادرة للاطلاع وتنفيذ مشاريع قد تساهم في تمويلها بلادها.
بعد ذلك كانت زيارة لمحافظ النبطية القاضي محمود المولى في مكتبه في السراي الحكومي الذي ألتقى الوفد النمساوي على مدى ساعة ونصف، وجرى خلال اللقاء حديث عن اللقاء المتينة التي تربط الشعبين اللبناني والنمساوي، وأشاد المولى بعمل الكتيبة النمساوية العاملة في اطار اليونيفل وبالعلاقة المميزة التي تربط المجتمع المحلي والبلديات بهذه الكتيبة ، آملا ان تنقل الدبلوماسية النمساوية لبلادها ما تعانيه مناطقنا من انتهاك اسرائيلي دائم لاجوائنا ولحدودنا من خلال الطيران الحربي الذي يخرق بشكل سافر الفرار 1701 اضافة الى الاستفزازات العسكرية المعاديةعلى الحدود.
وأمل المولى ان تتوطد العلاقة بين النمسا ولبنان بشكل تنعكس من خلاله مشاريع انمائية وتبادل تجاري واقتصادي فعال بين البلدين.
وردت فاهرينغر بكلمة أشارت فيها الى استلمت مهامها منذ ثلاث سنوات في لبنان، وقد قررت زيارة كل المناطق اللبنانية ، ومن هنا تأتي زيارتي الى النبطية وهي زيارة تنموية _ اقتصادية ، ولقد بحثت مع من ألتقيت بهم بآلية التعاون المشترك في هذا الاطار بين بلدينا وشعبينا، اضافة الى ان بلادي ستيتقبل قريبا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في زيارة دولة ، نأمل ان تعزز العلاقة الى الافضل، ويسود السلام والامان هذا البلد الطيب، حيث يساهم نحو 160 جنديا من بلادي ضمن كتيبة السلام مع اليونيفل في ارساء ظروف آمنة لاهل هذه المنطقة.
