الشارع الذي يربط شارع الصباح الرئيسي بشارع محمود فقيه الموازي له، وهما شريانا الوسط التجاري في النبطية، حولته مشاداة بين سائقي سياراتي BMW الى تصفية حساب بقانون شريعة الغاب، فتركا كلا منهما سيارته وأقفلها، هو اي سائق احدى السيارتين رجل قانون اي محامي بدرجة دكتوراه ، تسلح بالقانون ليبرر ان الحق معه وهو لم يعاكس السيارة ولا يتوجب عليه افساح المجال لمرور السيارة الاخرى_ كما أشار وأطفا محرك السيارة وتنحى جانب الطريق، و هي اي سائقة السيارة الثانية تحججت بحالة طارئة كانت متوجهة الى طبيب لمعاينةابنها، فتخلت عن مهامها الانسانية لتترك السيارة التي لا تحمل اي لوحة ، في وسط الطريق وتغادر الى عيادة طبيب لم تعرف اين.
حينها دب الازدحام، واطلق العنان لزمانير السيارات، تخلى الطلاب عن وسيلة نقلهم وتوجهوا مشيا الى منازلهم بسبب العجقة ، وحاول شرطي سير معالجة الامر دون جدوى ، واستنجد بدورية لطوارىء قوى الامن ، بقيت عاجزة لايجاد حل، بعدما جرت اتصالات لاستدعاء رافعة يتم نقل سيارة ال بي أم التي لا تحمل لوحات ، ولكن وبعد مضي خمسين دقيقة حضر زوج سائقة السيارة التي لا تحمل لوحات ، ليخوض بعض من النقاش الحاد مع سائق السيارة المتحدية ، ولينتقل بعدها الى سرية الدرك بمرافقة دورية قوى الامن ويتم حجز سيارته، وينتهي فصل من العناد اللبناني الذي لا يعرف انسانية ولا قانون ، بل هو من فصول شريعة الغاب التي تعيث بيننا في معظم الاحيان.
