ينطلقون في كل الشوارع و الحارات، في كل الفصول والأيام، و ربما بعضهم من يطرق أبواب المنازل، ويدخلون المحال التجارية، ومنهم من اتخذ لنفسه مكاناً شبه ثابت كموقف سيارات الاجرة في ساحة السراي.. هذه السحبة هي عبارة عن ورقة تحتوي على 100 اسم متنوع و معلن من ذكور و اناث كـ " بهيجة و سكنة و حميد . الخ"، و واحد من بين هذه الاسماء يتوسط الصفحة بشكل خفي، و يختار كل شخص ما يريده من هذه الاسماء ويقوم بكتابة اسمه على الاسم الذي اختاره مقابل مبلغ مالي يحدده صاحب السحبة الذي يحدد المبلغ بحسب قيمة الجائزة.. و بعد اكتمال اختيار المئة اسم يتم ازالة الورقة عن الاسم الخفي فيكون صاحبه هو الرابح بالجائزة التي غالباً ما تكون ( خاورف، هاتف خليوي، او آله الكترونية).
الطريف في هذه (التجارة) أنها تعتبر تجارة مسلية بالدرجة الأولى، و المشترون او المشاركون هم من كافة الطبقات، و كذلك الرابحون.. فيما يعتبر بعض المواطنين ان هناك حرمة في المشاركة في هذه السحبة نظراً لتحريمها من بعض المراجع ". و لعلّ من أهم أسباب انتشار هذه المهنة هو تفشي البطالة، وقلة فرص العمل، وثانياً الرواتب المتواضعة للعمال.
