بعد النشيدين الوطني اللبناني والبلجيكي، ثم كلمة ترحيب من رئيس جمعية الصداقة البلجيكية- اللبنانية الدكتور عبدالله الظاهر ، وألقى الشيخ فرحات كلمة هنأ فيها اللبنانيين مغتربين ومقيمين بعيد المقاومة والتحرير ، هذا العيد الذي بات مناسبة وطنية جامعة تعكس معاني العزة والكرامة التي جسدها صمود اهل الجنوب والبقاع الغربي في مواجهة العدو، والانتصارات التي حققتها المقاومة لدحر ه عن ارضنا.
ثم تحدث راعي الاحتفال السفير مرتضى فقال:
نحتفل اليوم بعيد المقاومة والتحرير في بلد عزيز علينا وهو مملكة بلجيكا ، مملكة بلجيكا التي عانت في فترة من فتراته الحديث من الاحتلال واعتمدت كذلك خيار المقاومة ، فتحية لبلجيكا ولحكومتها ولشعبها الصديق، وهي مناسبة لنعبر معا عن عرفاننا وتقديرنا لاستضافتنا كجالية لبنانية في هذا البلد الطيب الذي قدمن لنا الكثير من الحرية والديمقراطية وفتحت امامنا سبل العيش والعمل ونحن ايضا بادلناها هذا الحرص وكنا جالية شديدة التقيد بالقوانين وهذا ما سنبقى عليه وهذا على حال ما شهده لي به المسؤولون البلجيكييون الذين ألتقيتهم
وقال: ايضا يضللنا في هذا البلد ، فضاء الاتحاد الاوروبي وهو اتحاد لدول ولكنه ايضا اتحاد لقيم اهمها الديمقراطية وسيادة القانون واحترام الرأي الاخر ، وهوحريص على الوقوف مع لبنان نتيجة الاوضاع التي يعيشها نتيجة الاوضاع المعروفة في داخله وفي محيطه، وبديهي ايضا ان نبادل الاتحاد الاوروبي وكافة دوله هذا الحرص من خلال التمسك الشديد بقوانينه وانظمته وحرصنا الشديد على امنه واستقراره وهذا ما كنا فاعلين ومستمرين به.
وقال: يمر بلدنا في هذه المرحلة بفترة عصيبة، و شديدة التوتر نتيجة الكم الكبير من العوامل الداخلية والخارجية التي ربما يطول شرحها في مناسبة كهذه ، ونحرص ان تكون دائما مناسبة للفرح والافتخار والعزة والكرامة ، لكنه يقتضي القول في هذا المقام ان التعمق بمعاني عيد المقاومة والتحرير من قبل جميع اللبنانيين واقتباس كل ما لهذه الذكرى من معاني وطنية جامعة هو السبيل الاسلم لمقاربة وايجاد حلول لما ما يواجهنا من مشاكل او على الاقل لبعض ما يواجهنا من مشاكل ، فالذكرى تعيش ، تعيش حقا وتنتعش فينا ان تعاملنا معها كفعل ممارسة يومي ودائمة .
وقال: حري بنا ان لا نضيع البوصلة جميعا، لان عدونا يتربص بنا الفتن والحروب، وخصوصا في هذا الوقت الذي تعيشه فيه مناطقنا ظروف صعبة سواء في فلسطين وما يعانيه اهلها، مرورا
بالازمة السورية حيث نجد في لبنان مصلحتنا الاستراتيجية بالدعوة الى حل سياسي متوافق عليه والابتعاد عن قرع طبول الحرب والتسليح والاحتراب ، والاقتتال دون التخلي بالنسبة لنا عما سميناه سياسة النأي بالنفس .
وقال دعوتنا لكم في عيد المقاومة والتحرير ان نحافظ على بلدنا ،وعلينا ان نصون القيمة المضافة التي تميز بلدنا لبنان وهي العيش المشترك ، وحري باصدقائنا الحرصاء دعم لبنان في هذا المجال ولكن علينا ايضا كلبنانيين ان نعيد تصويب بوصلتنا باتجاه ان ندرك ما لوطننا من مواطن قوة ان نجتمع حولها وعليها، فتحية للمقاومة ولأهل المقاومة ، وتحية للجيش اللبناني قيادة وضباط وافراد.