وبعد لقاء في صالون الشرف مع مدير المعلم ابو مصطفى حجازي وعدد من الادلاء السياحيين ،جرى عرض لفيلم عن مراحل تحرير الجنوب اللبناني واندحار العدو، وألاهمية التي كانت تكتسبها تلة مليتا ابان الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة.
بعد ذلك كانت لقرداحي في ارجاء المعلم واستهلها في منطقة الهاوية التي تضم دبابات وآليات عسكرية اسرائيلية دمرتها المقاومة في مواجهتها مع العدو الاسرائيلي ، ثم توقف امام الدشمة التي كان يلتقي فيها الامين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي بالمجاهدين اثناء توجههم للقيام بعمليات ضد مواقع العدو التي كانت تحيط بالمنطقة قبل العام 2000 ، ليجول بعدها في " المسار الجهادي " الذي يمتد عند مرتفعات ومنحدرات ، ثم دخل في النفق الذي يمتد نحو 300 متر في تلة مليتا وكان حصنا منيعا للمقاومين في وجه الغارات الجوية الاسرائيلية التي كانت تستهدف التلة، وصولا الى دشمة " سجد" .
كما جال قرداحي في المعرض الحربي الذي يضم اسلحة ومعدات اسرائيلية غنمها المقاومون في حرب تموز 2006 ، قم في منطقة المطل المشرفة على معظم قري جبل الريحان واقليم التفاح.
وابدى قرداحي اثر الجولة عن فرحته لوجوده في هذه الارض الطاهرة، محتفلا بعيد المقاومة والتحرير مع اهل البطولة والفداء ، معبرا عن الفخر والاعتزاز بالسير على تراب هذه الارض التي وطأتها اقدام المجاهدين الشرفاء.
في اجواء عيد المقاومة والتحرير ايضاً اقامت جمعية الادب والثقافة- صيدا نشاطات ترفيهيه لها في معلم مليتا السياحي تحت عنوان "رالي التحدي-التحرير والمقاومة" شارك فيه نحو 120 شاباً وفتاة من مدينة صيدا وضواحيها يرافقهم 45 منشط.
الرالي تضمن مسابقات من وحي المقاومة، حيث تسابق الشباب على نقل صناديق الذخيرة وحمل الجرحى وتلقي رسائل لاسلكية عبر الشيفرة والرماية على شواخص تمثل جنوداً إسرائيليين، كما تباروا في جمع المعلومات عن أنواع سلاح المقاومة المعروضة وكذلك عن سلاح العدو الإسرائيلي وأسباب هزيمته أمام أبطال المقاومة الوطنية والإسلامية، الى جانب أسئلة في المعلومات العامة.
رئيس جمعية الأدب والثقافة - صيدا عاطف الإبريق اعلن " إن هدف النشاط هو قطع الطريق على أصحاب الفتنة الذين يجهدون لوضع الشباب الصيداوي في حالة عداء مع ثقافة المقاومة ويعملون لإحلال البغض المذهبي المجتمع الصيداوي"..
بدوره منسق النشاط محمد وهبي أكد أن الشباب اختيروا عشوائياً من غير المنتمين لأي من التيارات السياسية وقال: تفاجأنا بكثافة الإقبال على المشاركة من جانب شباب المدينة، مثنياً على تفاعلهم مع بيئة المقاومة في المعلم بدءاً من التصفيق الحاد لإطلالة السيد نصراللـه في الفيلم الترويجي للمعلم مرورا بالمشاهدات الحسية التي تكشف هزيمة العدو وآلته الحربية أو تلك التي تبين قدرات المقاومة وبعضا من سلاحها.
وفي الختام وزعت الجوائز على الفرق الثلاث الفائزة بمشاركة مدير المعلم الحاج ابو مصطفى حجازي
