موقع مطار الضبعة:
يقع مطار الضبعة العسكري شمال شرق مدية القصير، اي في المنطقة الشمالية الشرقية لريف القصير حيث يشكل موقعه صلة وصل بين ريفي حمص والقصير. يمتد المطال على مساحة 4 كلم مربع ويضم 15 هنغاراً للطائرات العسكرية. كانت يستعمله الجيش السوري في الوقت الاخير مطاراً لاعمال الصيانة حيث كان طائرات غير صالحة للاستعمال.
في العملية:
معلومات “الحدث نيوز” تحدثت عن إنطلاق العملية الهادفة لاستعادة السيطرة على المطار الاستراتيجي من بلدة الحميدية التي سيطر عليها الجيش السوري ووحدات من حزب الله مؤخراً، فيما بدأت العملية (بحسب المعلومات) صباح اليوم، لكن المطار قد تعرض في الايام الماضية لعمليات قصف عنيف إستهدفت معاقل المسلحين فيه، ومنذ ايام سيطرت القوات السورية على الجزء الشمالي منه.
في الأهمية الاستراتيجية:
يعتبر مطار الضبعة موقعاً إستراتيجياً هاماً من الناحية العسكرية، حيث يعتبر صلة وصل بين ريفي حمص والقصير، ويقع في موقع هام بين عدّة قرى كانت ميليشيات المعارضة السورية تسيطر عليها وهي (الحميدية، عرجون، الضبعة، والمسعودية) فضلاً عن قربه من القصير المدينة تقريباً، ووقوعه شمالاً على طريق قرية الحيدرية.
ميليشيا المعارضة المسلحة إستعملت هذا المطار كنقطة مساندة ومد لوجستي وعسكري للمسلحون المتحصنون في الحي الشمالي لمدينة القصير، وفي خلال الاشتباكات الاخيرة، عمد مسلحو الحي الشمالي في مدينة القصير على التسلّل منه وإليه، في حين قام المسلحون في المطار بمدهم عسكرياً ولوجستياً بالعناصر والعتاد فضلاً عن إتخاذه مربطاً متقدماً لصواريخهم من عيار 107 ملم، ومرابط قذائف الهاون خلال المعركة.
الاهمية العسكرية تكمن من قطع اواصل المسلحين المتحصنين في الحي الشمالي في القصير، حيث باتوا الان معزولون تماماً عن محيطهم، وباتوا يفتقدون للدعم اللوجستي والعسكري، وهنا، تمكّن الجيش السوري ووحدات حزب الله من تحقيق مكسب إستراتيجي اساسي في عملية تحرير مدينة القصير وهو تطويقها والالتفاف عليها من جهة الشمال، اي محاصرة المسلحين داخل الحي الشمالي والانقضاض عليهم لاحقاً إنطلاقاً من مطار الضبعة وفتح محور للقتال في شمال الحي الشمالي للقصير، اي جنوب مطار الضبعة العسكري.
معركة تحرير مطار الضبعة هذه بدأت اولاً بالسيطرة على القرى المحيطة به من كافة الجهات، وهي عرجون، الحميدية، الضبعة، والمسعودية التي زادت من الطوق عليه وبات المطار محاصر من اربعة جهات ولا يتبقى للمنسلحون اي منفذ للهروب ، وبعد إحكام الطوق دخلت القوات السوري في معركة السيطرة وعليه وسقط اخيراً في ايديها.
في الخلاصة، بسقوط مطار الضبعة، سقطت الرئة التي كان مسلحو مدينة القصير وخصوصاً في حيها الشمالي يتنفسون منها، وقي ادت لاقتراب وقت تطهير المدينة بالكامل خصوصاً مع إحكام الطوق عليها من جميع الجهات، وعلى ما ييبدو نيّة القوات المسلحة السورية ووحدات حزب الله فتح جبهة جديدة على الحي الشمالي المذكور.