شارك في الإحتفال جنود حفظ سلام يمثلون الوحدات المساهمة في اليونيفيل والبالغ عددها سبع وثلاثين، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية وضباط من القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن وممثلين عن المجتمع الدولي.
القائم بأعمال رئيس بعثة اليونيفيل و القائم بأعمال قائدها العام العميد باتريك فيلان والعميد غسان سالم ممثلاً قائد الجيش اللبناني وضعا أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليداً لذكرى جنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم خلال خدمة السلام، وهو تذكير بالمخاطر التي يتكبدها الأفراد الذين يضعون حياتهم على المحك خلال إنتشارهم في بعثات الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، ثم وقف الجميع دقيقة صمت. يشار إلى أن 297 جندي حفظ سلام لقوا مصرعهم خلال خدمتهم في اليونيفيل منذ إنشائها في عام 1978.
وخلال الحفل، تم منح وسام الأمم لحفظ للسلام لـ 58 ضابطاً عسكرياً.
وفي كلمته خلال الحفل، قال العميد فيلان إن هذه المناسبة هي "تكريم لجميع الرجال و النساء ممن خدموا ولا يزالوا يخدمون ضمن مهمات الأمم المتحدة لما يتمتعون به من كفاءة ومهنيّة وتفانٍ وشجاعة".
وأضاف: "أودّ أن أشيد بجميع الزملاء المدنيين الدوليين الذين يواصلون العمل بلا كلل، من أجل المحافظة على السلام والاستقرار في لبنان. أودّ أيضا أن أشكر الموظفين المحليين الذين يعملون هنا في اليونيفيل. لقد دعمتم بإستمرار وبإخلاص اليونيفيل منذ العام 1978 بمهنيّة و كفاءة، وفي الوقت عينه لقد قدّمتم لنا نظرة سخية عن المجتمع والثقافة اللبنانية".
وأردف: "يتمحور يوم حفظة السلام هذه السنة حول كيف يمكن لقوات حفظ السلام التكيف مع التحديات الجديدة. فقد أصبحت البيئات والمهمات حيث ننتشر ونعمل لايجاد حلولاً للصراع أكثر تعقيداً. فالسلام الدولي والاحتياجات الأمنية تتغيّر بسرعة. وقد أعطيت مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام صلاحية ولاية جديدة لمواجهة هذه التحديات".
ويصادف إحتفال اليوم أيضا ذكرى مرور 65 عاماً لتأسيس أول عملية حفظ سلام أقرها مجلس الأمن في الأمم المتحدة في عام 1948، وهي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO). ومنذ ذلك الحين، نشرت الأمم المتحدة 67 عملية حفظ سلام. مع الإشارة إلى أنه يوجد حالياً نحو 80,000 جندي حفظ سلام، و12,500 شرطي و17,000 موظف دولي ومحلي من المدنيين يخدمون في 15 عملية حفظ سلام في أربع قارات. وحتى اليوم، أكثر من 3,100 شخصاً من الجنود والشرطة والمدنيين التابعين للأمم المتحدة فقدوا حياتهم في خدمة السلام.
