وتشير آراء المواطنين من اهالي و اقرباء المغتربين وخصوصاً المتواجدين في الولايات المتحدة الاميركية و اوستراليا، انهم باتوا يفضلون زيارة المدينة مباشرة بعد شهر رمضان الذي يصادف بعد حوالي الشهر، ما سيؤثر على حركة المغتربين التي اعتادت عليها مدينة بنت جبيل في هذه الاشهر من السنة.
من ناحية أخرى، يرى احد مغتربي مدينة بنت جبيل احمد جمعة الذي وصل قبل عدة ايام الى المدينة، ان الواقع الامني في لبنان و المنطقة، بات يشكل توجساً لدى عدد من المغتربين، الا ان هذا الواقع لن يمنع ابناء البلدة من زيارة مدينتهم في اوضاع تعودوا عليها و يتعايشون معها في كل عام، و خصوصاً انهم باتوا غير مهتمين لفرضية اندلاع حرب اسرائيلية على لبنان التي باتت تعتبر سيمفونية سنوية يبدأ الحديث عنها مع بداية كل صيف .
ولا يخفي المغترب محمود بزي الذي وصل منذ اسبوع الى مدينة بنت جبيل دون اسرته، ان الأوضاع في سوريا ليست هي السبب التي ستحرم عائلته من الاصطياف بلبنان، بل هو الوضع السياسي المتشنج وتراكم الازمات. واعتبر بزي ان الاخبار و الشائعات الامنية التي تنطلق من عدة مناطق لبنانية هي اول ما تقلق المغتربين، ومنها حوادث الاختطاف في العديد من المناطق اللبنانية، واشار الى ان قسماً من ابناء بنت جبيل المغتربين تمنعهم بعض الظروف المادية السيئة من التوجه مع عائلاتهم الى لبنان.
