أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مراسم يوم القدس في الوزاني و بوابة فاطمة‏

الجمعة 02 آب , 2013 10:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,177 زائر

مراسم يوم القدس في الوزاني و بوابة فاطمة‏

وبعد أن أدّت ثلة من عناصر كشافة الإمام المهدي القسم" بالعهد والوفاء للقدس بأننا قادمون "أعتبر النائب هاشم بكلمة قال فيها إن من أوصلنا إلى هذه الأرض وسمح لنا أن نقف وقفة العز فيها هي الدماء الزكية التي روت أرض الجنوب وأرض الجولان وأرض فلسطين. معتبراً أن المقاومة ودماء المقاومين الشرفاء تبقى وظيفتهم الأساسية وظيفة وطنية عربية إسلامية وأنهم لم ولن يبدلوا لا من ثوابتهم ولا من خياراتهم من أجل كل الكرامة التي لا تتجزء بين حين وآخر. مضيفاً أن المقاومة هي ثوابت وخيارات هذا الشعب الذي يعيش اليوم على هذه الأرض بكرامة من خلال الدماء التي روت أرض الجنوب من أجل كرامة كل الوطن. معتبراً أن الدماء التي سقطت على أرض القصير من أجل حماية كل لبنان وكل الوطن لا من أجل هذا أو ذاك.

وتابع هاشم إن فلسطين والقدس لا تحررها إلا الدماء وسواعد المقاومين وأن الحقوق لا يمكن أن تصل إلى أهلها بمفاوضات هنا أو هناك جربها العرب والمسلمون لسنوات وعقود ورأينا ما أوصلت إليه قضية فلسطين. مشيراً إلى أنه من حمى قضية فلسطين حتى اليوم هي الدماء الزكية ودماء المقاومين اللذين قدموا أرواحهم ودمائهم من أجل تحرير القدس وكل فلسطين.

وأكد هاشم على الثوابت التي ما زلنا نتمسك بها وهي أن المقاومة في هذا الوطن ما زالت حاجة وضرورة وطنية وحاجة ماسة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية مع استمرار التحديات والتهديدات الإسرائيلية والإحتلاله لجزء كبير من أرضنا التي نطل عليها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر. معتبرا أننا كعر وكالبنانيين معنيون بكل جزء من أرضنا العربية المحتلة مع الأولوية للبنان لأن الكرامة لا يمكن أن تتجزء في لحظة من اللحظات.

وأشار هاشم إلى أننا معنيون في ظل ما يجري من محاولات لإثارة الفتن هنا وهناك. معتبراً أن الدعوة لإحياء يوم القدس هي من أجل الوحدة والكلمة الواحدة والموقف الواحد للوصول إلى القدس محررة وعاصمة لفلسطين وإنها على مستوى الإنتماء الديني الإسلامي والمسيحي تعني كل العالم والأحرار وكل من يهتم بالإنسانية وحقوق الإنسان في هذا العالم الذي أضاع البوصلة.

 

وقال هاشم إننا اليوم نعود إلى القدس لأننا حددنا منذ زمن طويل على هذه الأرض الجنوبية البوصلة الحقيقية لأهدافنا بأن عدونا هو العدو الصهيوني الذي يشكل الخطر الحقيقي على كل وطننا وعلى كل الأمة. مشيراً إلى أن هذا الخطر لم ولن يتبدل ما دامت الأطماع الصهيونية هي هي والإحتلال هو هو.

 

وأسف هاشم على أن البعض بين الحين والآخر قد تتبدل عليه بعض المعطيات بما يملك وبما لا يملك ليبدل من حقيقة توجه هذه البوصلة ومن حقيقة واحدة ثابتة أن فلسطين والقدس لا تحررها إلا الدماء ولا يمكن أن تعود إلى أهلها إلا عبر المقاومين لا عبر المفاوضبين ولا عبر صناديق الدنانير. معتبراً أن وحدها الدماء هي التي تحرر هذه الأرض في فلسطين والقدس والجولان وفي الأجزاء المحتلة من أرضنا في لبنان. لافتاً إلى أن الثوابت وعناصر القوة لهذا الوطن ستبقى كما هي وستبقى القاعدة الأساسية في المثلث المتمثل بالجيش والشعب والمقاومة التي هي الضمانة لوحدة هذا البلد ولحمايته والتي أثبتت جدواها طوال العقود الماضية من خلال الدماء التي امتزجت بين أبناء هذا الشعب وبين جنود وضباط الجيش الوطني اللبناني وبين رجال وشعب المقاومة.

 

وختم هاشم بتوجيه التحية للجيش ولدماء شهدائه في مناسبة ذكرى عيده. وقال إن هذا الجيش بالتضامن والتكامل مع المقاومة الباسلة سيبقوا عناويننا من أجل ضمانة استمرار هذا الوطن قوياً قادراً على مواجهة التحديات في كل زمان ومكان.

 

وبعدها توجه المشاركون إلى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا حيث أقيمت صلاة جماعة بإمامة عضو تجمع علماء المسلمين فضيلة الشيخ غازي حنيني الذي ألقى خطبة الجمعة قال فيها إن ما بين السنة والشيعة إختلافات ولكن هذه الإختلافات والخلافات لا يمكن أن توصلنا لأن يكون بيننا دماء ترهق وأرواح تزهق.معتبراً أن مشاريع التكفير اليوم يراد من خلالها هدر دماء المسلمين سنة و شيعة لإرضاء السيد الأمريكي والإسرائيلي الصهيوني. مضيفاً أن المقاومة عام 82 يوم إنتشطت سلاحها وأخرجت سيفها من غمده وانطلقت تقاتل العدو الإسرائيلي. لافتاً

 

إالى أن المقاومة لم تخرج من العقد الإجتماعي اللبناني حيث كان اللبنانيون يومها منشغلون في حروب الزواريب والأحياء وفي حروب المدن والطوائف واليوم المقاومة لم تخرج من العقد الإجتماعي. مضيفاً أن المقاومة كما حمت لبنان من عملاء إسرائيل ومن الصهاينة الإسرائيليين ومن المتعددة الجنسيات يومها المقاومة اليوم تحمي لبنان من التكفيريين الإنتهازيين الإنتحارين اللذين يستبحون دماء الناس من كل الطوائف و المذاهب.

 

كما وألقى إمام بلدة كفركلا السيد عباس فضل الله كلمة قال إن الجيش المقاوم هو الموؤسسة التي مازالت الآن تشكل الضمانة للبنانيين وأنها تضع أمام أعينها قضية الأمن والحفاظ على الوطن في أولى أولوياتها وأن هذه القيادة لم تضعف ولم تستكين وتتحول لتكون يداً لبعض الفئات في الداخل على البعض الآخر. مشيراً إلى أن دماء الجيش قد امتزجت مع دماء المقاومين من هذا الشعب الباسل الطيب الذي رفض أن يكون إمعةً تُملى عليه شروط من هنا وهناك. موجهاً رسالة للجميع أن صلاتنا هذه سنة وشيعة هي خير دليل على أنها هي الصلاة المفروضة التي جعلها الله على المؤمنين والتي نتحدى بها الجميع ومن خلالها نعود إلى خطاب الإيمان و الدين.

 

وبعدها توجه المشاركون إلى مثلث كفركلا - سهل الخيام حيث كان قد وضع مجسماً للقدس، وقد ألقى د.فياض كلمة أشار فيها إلى أن أرض الجنوب اللبناني التي تقع بمجاورة الأرض الفلسطينية قد ظلت وفية دائما لفلسطين وقدمت الكثير من التضحيات في سبيل المواجهة مع الإحتلال والعدو الإسرائيلي وتعرضت لكل أشكال التآمر والإستهداف والحروب والمجازر والتأليب المذهبي والعزل الدولي والضغوطات السياسية في سبيل أن تغير موقعها المقاوم وأن تتخلى عن شعاراتها وتأييدها للقضية الفلسطينية، لكنها بأبنائها ومقاوميها ظلت وفية لخياراتها ثابتة في مواقعها أبية على الإنكسار مستعصية على كل ضغط في سبيل أن تبقى إلى جانب فلسطين وإلى جانب القدس وفي مواجهة العدو الإسرائيلي .

 

وأكد فياض أن المقاومة كانت دوما إلى جانب فلسطين والقدس وفي مواجهة العدو وفي مواجهة أولئك الذين يسعون إلى التآمر على فلسطين ويسعون إلى استبدال القضية الفلسطينية بقضايا فرعية أخرى وإلى استبدال العدو الإسرائيلي بوصفه عدو الأمة بأعداء موهومين هم من مكونات الأمة تاريخيا وحضارايا وثقافيا مشيرا غلى أن أولئك هم نفسهم الذين يسعون إلى استبدال الصراع مع إسرائيل بالصراع مع الجمهورية الإسلامية في إيران كما يسعون إلى

 

استبدال الصراع مع العدو الإسرائيلي والمواجهة للسياسة الأميركية بالتأليب على المقاومة وعلى حزب الله وهؤلاء إنما يقفون في طليعة من يتآمر على القضية الفلسطينية وفي موقع من يتقاطع مع المصالح الأميركية والإملاءات الإسرائيلية ويقفون في موقع من يخون القضية الفلسطينية لأنهم يسعون إلى حرف الشعوب العربية عن وجهتها الأصلية ويسدون لإسرائيل خدمة لا تقدر بثمن بجرهم القضية الفلسطينية إلى غياهب النسيان .

 

وشدد فياض على أن عدونا الأساسي والرئيسي والأوحد هو العدو الإسرائيلي وفي الوقت الذي قد باعدت الخلافات السياسية في ما بيننا داخل الساحة العربية والساحة اللبنانية فإننا ندعو لأن تبقى القدس وفلسطين هي المساحة المشتركة التي تجمعنا جميعا، داعيا جميع القوى والإتجاهات إلى أن تحل مشاكلها على المستوى الداخلي بالحوار لافتا إلى أننا جاهزون تماما في قبال من يجنح خطوة إلى الحوار في أن نجنح في قبال ذلك خطوتين لأن العدو هو العدو الإسرائيلي وخلافاتنا على المستوى الداخلي يجب أن تحل بالحوار وبالحسنى .

 

واعتبر فياض أن موقفنا اتجاه المسألة في سوريا إنما هو دفاع عن المقاومة ودفاع عن ركيزة أساسية في مشروعها كما هو دفاع عن استقرار لبنان وعن حماية أمنه وحماية وحدة النسيج الوطني اللبناني .

 

وقال فياض :"لا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نتذكر الإمام الخميني العظيم الذي أطلق هذا اليوم وأن نؤكد وفاءنا وولاءنا ومحبتنا وتقديرنا والتزامنا أيضا بقيادة الإمام الخامنئي الذي سار على درب الإمام الخميني والذين قادوا إيران دوما على درب دعم القضية الفلسطينية حيث أنها حولت الصراع مع إسرائيل إلى عقيدة سياسية للدولة وللأمة الإيرانية فدفعت أثمانا باهضة في سبيل دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني كما أنها لا تزال تدفع أثمانا باهضة على المستوى العالمي في سبيل دعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان ودعمها للشعوب العربية في كل ساحة من الساحات العربية.

 

ورأى فياض أن أي مشروع إصلاحي وأي حراك شعبي إنما يستمد شرعيته بالإستناد إلى مرتكزات عدة لكن يبقى المرتكز الأقوى والأساس هو وقوف هذا المشروع إلى جانب القضية الفلسطينية وفي موقع مواجهة المشروع الإسرائيلي. وأضاف "إن أية ديمقراطية من شأنها أن تتحول إلى خيار يخون القضية الفلسطينية ويتهاون مع العدو الإسرائيلي إنما يتحول هذا المشروع إلى مشروع يخون الأمة وقضاياها ويفقد مصداقيته وشرعيته الدينية والوطنية والأخلاقية والقومية .

 

وختم بالقول: "إننا في هذا اليوم نعود كما في كل عام لنقول سلاما للقدس ونؤكد أن للقدس موعد عشق مع كل المقاومين وهي التي ستبقى تشكل أفقا لمقاومتنا ولنضالنا ولنضال كل الشرفاء في هذا الوطن."

Script executed in 0.19967007637024