أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

كشافة الإمام المهدي(عج) تحيي يوم القدس العالمي في صور

الأحد 04 آب , 2013 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,386 زائر

كشافة الإمام المهدي(عج) تحيي يوم القدس العالمي في صور

بداية المراسم كانت تلك الخاصة بتعظيم القرآن الكريم، تلاها عزف للنشيد الوطني اللبناني، ونشيدي حزب الله وكشاف المهدي، ثم جرى استعراض فرق الكشافة التي مرّت من أمام المنصة الرئيسية تحمل أسماء استشهاديي المقاومة الإسلامية، حيث تقدمتها حملة مجسمات للقدس ورايات لبنان وفلسطين وحزب الله، ثم كانت مشاركة من فرقة كشفية فلسطينية تقدمتها فرقة موسيقية تراثية، ليبدأ بعد ذلك عرض على الدراجات النارية لفرقة الرابّيل التي حملت إسم الشهيد محمد جهاد يوسف، ثم تبعها استعراض لفرقة الفنون القتالية، وآخر لفرقة الإسعافات الأولية، لتقوم بعدها فرقة الإستشهادي علي قشمر بتشكيل مجسم بشري للقدس، تلاها فرقة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية التي أدّت القسم بالعهد والوفاء: "يا قدس إننا قادمون"، واختتم العرض مع استعراضات القوى لفرق الرابّيل بالنزول على الحبال من أعلى البنايات المجاورة.

وفي ختام المراسم ألقى النائب الموسوي كلمة جدد فيها التأكيد أن "العدو الوحيد هو العدو الصهيوني، وأن البندقية التي رفعناها بوجه العدو الصهيوني ستبقى مرفوعة بوجهه، ولن تكون وجهتها إلا هذا العدو ومن أيّ جهة أتى، سواء من الجنوب أو الشرق أو الشمال أو أي جهة أخرى"، واشار الموسوي الى أن "العدوان الصهيوني ينبغي أن يكون قضيتنا جميعاً، سواء كنا فلسطينيين او لبنانيين"، لافتاً الى ان "قضية القدس بالنسبة لنا كلبنانيين هي قضية وطنية، كما هي قضية إنسانية دينية إسلامية مسيحية، لأن لبنان لا يمكن أن يستمر إذا بقي الكيان الصهيوني على قيد الحياة، فهذا الكيان هو دولة قائمة على عصبية دينية، وإذا بقي فإنه سيدمر الكيانات من حوله، وأن الضحية الأولى ستكون لبنان، لأنه هو لبنان التعددي القائم على العيش الواحد بين أتباع الأديان والمذاهب المختلفة".

اضاف الموسوي:"من حق اللبناني أن يحيي يوم القدس بوصفه يوماً وطنياً لبنانياً، وأن تكون القدس قضيتنا التي لو أهملناها لن يبقى لبنان ولا العيش الواحد فيه، بل إن هذا الوطن سيذوب وسط حرائق الإقتتال المذهبي والطائفي، وبذلك فإننا جميعاً مدينون ليوم القدس ببقاء هذا الوطن موحداً وحراً، سيما في ظل  القرار الإقليمي المتخذ من قبل أنظمة معروفة بتصفية القضية الفلسطينية وبالتصعيد في لبنان في آن، وهو قرار واحد و إن استخدمت أدوات مختلفة لتطبيقه".

وتابع الموسوي:"ثمة قرار بإنتهاز الفرصة الآن في ظل إنشغال كل بلد بأزماته الداخلية من أجل تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، وهنا يأتي مرة أخرى الخطاب التكفيري ليجعل كل آخر هو عدو إلاّ العدو الصهيوني، فيؤخر مرتبة الصراع معه إلى أسفل السافلين حتى لا يعود صراعاً موجوداً وقائماً، وتتولّى التسويات السياسية القضاء عليه".

وشدد الموسوي على انه:"يجب أن نكون في هذه المرحلة إلى جانب الشعب الفلسطيني، نقف إلى جانبه من أجل أن يحافظ على صموده، وليبقى متمسكاً بثوابته الوطنية وفي طليعتها إستعادة حقوقه الوطنية لا سيما حق العودة إلى كل فلسطين من النهر إلى البحر".

أضاف:"إن قضيتنا الآن هي أنه يجب أن نقف في مواجهة عملية التسوية التي بدأت من جديد، وهذا ينبغي أن يكون من خلال دعم صمود الشعب الفلسطيني بجميع قطاعاته وفصائله، ولذلك كان موقفنا الدائم أننا مع الشعب الفلسطيني، وسنبقى معه، ولن نخذله، ووصيتنا له أن يبقى متمسكاً بحقوقه وثوابته حتى لو تخلّى العالم كله عنه، أما نحن فلن نتخلى عنه بل سنبقى إلى جانبه، وهو يعرف أننا أصحاب وفاء بالعهد".

وقال الموسوي:"ثمة قرار أيضا بالتصعيد في لبنان، بحيث لا يكون فيه استقرار أو وفاق، وهذا القرار تتخذه أنظمة معروفة لها نفوذ في بلدنا، وهي لا تريد للبنان أن يعيش بسلمه الأهلي، كما لا تريد استقراراً لمؤسساته الدستورية، لذلك فإن هذه الأنظمة وبقرارها التصعيدي تعطِّل تشكيل الحكومة حتى الآن، وتمارس ذلك بأدواتها المعروفة، فإن لم يكن التكفير المذهبي يكون التكفير السياسي".

وختم الموسوي قائلاً:"إن لبنان الوطني لن يخضع لإرادة غريبة عنه، ولن يقبل بأن تكون له إلاّ الحكومة التي تمثِّل جميع قواه السياسية، ولن يقبل بحكومة تكون مجرد أداة بيد نظام يريد بسط نفوذه وهيمنته عليه للقضاء على تنوّعه واستقراره وسلمه الأهلي وعيشه الواحد".

Script executed in 0.1977961063385