ممثل مدير عام التعليم المهني و التقني الاستاذ غسان بزي، ممثل النائب علي بزي الاستاذ سامي بزي، رابط بنت جبيل في حزب الله الحاج ابو علي سعد، قائم مقام بنت جبيل، ممثل امن الدولة المؤهل اول محمد حمود، عوائل شهداء الجيش اللبناني اللواء فرنسوا الحاج و المقدم ابراهيم سلوم والنقيب سامر طانيوس، و فعاليات تربوية واختيارية واقتصادية واجتماعية و ثقافية وادبية، ووفد من الصليب الاحمر اللبناني، واهالي الطلاب.. فيما سجل غياب قوات اليونيفيل التي اعتادت حضور هذه المناسبة في كل عام وذلك لعدم دعوتها للمهرجان.
بداية الاحتفال كان بالنشيد الوطني اللبناني، واستعراض للطلاب المتفوقين الاوائل بالمدرسة على مستوى لبنان رنا يحيى بيضون، زينب طالب، رنده زهوي، و مروان العلم. ثم كانت كلمة مدير مهنية الشهيد راني بزي الاستاذ غسان بزي (الكلمة فيديو)، و بعده تحدث رئيس بلدية بنت جبيل الحاج المهندس عفيف بزي( الكلمة فيديو)، ثام كانت وصلة فنية شعبية للفنان الشعبي رجا عواضة، و الشاب الصاعد علي مرتضى بزي(فيديو)، و قصيدة للشاعر كامل خنافر (فيديو).. و كلمة عوائل الطلاب الدكتور مصطفى بزي(الكلمة فيديو).
ثم كانت كلمة العميد الركن حمد اسكندر ممثل قائد الجيش في المهرجان الذي اعتبر ان ما شهده الجنوب خلال السنوات الفائتة و خصوصاً المناطق الحدودية واستقرار لافت و نهوض اقتصادي متسارع، هو دليل واضح على الارادات الخيرة لأهعلي هذه المناطق وتأكيد اضافي على انهم في مقابل دفاعهم المستميت عن ارضهم و كرامتهم ضد العدو الاسرائيلي، كما ان تلاحمهم مع جيشهم الوطني الى ابعد الحدود و تعاونهم مع قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان هو دليل على المسؤولية الوطنية التي يتحلون بها، بفضل ذلك كله استطعنا ان حصد انجازات كبيرة على صعيد عودة الحياة الى طبيعتها و اطلاق ورشة الاعمال و التطوير فيها.
وتابع اسكندر " لقد تعرض الوطن ولا يزال لأخطار جسيمة بفعل الظروف الداخلية الصعبة و اشتعال الازمات الاقليمية، لكننا استطعنا تجاوز جميع تلك الاخطار و حافظنا على السلم الاهلة و الوحدة الوطنية و تمكنا من اخماد نار الفتن بمهدها و هذا يعود الى الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية، و ختم اسكندر " اننا سنحفظ لبنان بأرضه و شعبه و سنمضي بسيفنة الوطن الى شاطئ الامان و الاستقرار لنبني وطناً موحداً بارضه و شعبه سيداً حراً مستقلاً ".
كلمة الدكتور مصطفى بزي في الاحتفال
ممثل قائد الجيش العماد جان قوجي العميد الركن حميد إسكندر .
ممثلي القيادات الأمنية كافة
أصحاب السماحة والفضيلة
رئيس بلدية بنت جبيل
الفعاليات البلدية والإختيارية ، والتربوية والثقافية والحزبية والسياسية والنقابية والأمنية والعسكرية والإعلامية .
أيّها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من هنا ، من أرض عاملة التي تحتضن التاريخ والتراث والجغرافيا والإباء والعزّة والكرامة ، ومن التلال والهضاب والوديان والسهول المجبولة بدماء الشهداء الأبرار، ومن رسوخ الجذور ، وتجذر الأهالي ، ومن كلّ شيء يعبق بالكرامة والعنفوان ، ويعيدنا الى الماضي المشّرف والمشرق ، ومن مدرسة الشهيد راني بزي الفنية في بنت جبيل بالذات ، والتي دخلت التاريخ من بابه الواسع ، وقدّمت الشهداء الأبرار على مذبح الحرية والفداء ، نتوجه الى جيشنا الوطني الأبيّ ، ننشر حروفنا وكلماتنا وعباراتنا ، وما يختلج في صدورنا وقلوبنا وعقولنا ، في رياض عينيْ بواسل هذة المؤسسة، الذين يعانقون الجبال بكبريائهم ، ويتطلعون دوماً الى الأمام ، إلى الهدف الصحيح بإقدام وثبات ، ويعطون ويضحّون ولا يبخلون ، ولا يطلبون أجراً من أحد .
لقد أثبت جيشنا أنَه حارس للسيادة الوطنية وراية البلاد وأمن الوطن ، هو مثل يحتذى بالإقدام والعطاء ، وينظر إليه بكل حبَ وإعتزاز وإحترام ، وبفرح يغمر القلوب وينعش الآمال في بقاء الوطن موحداً عزيزاً.
الجيش هو المؤسسة اللبنانية الوطنية الجامعة ، والقدوة في التعاطي الصحيح ، وهو الرصيد المتبقي مع المقاومة لحماية الوطن والذود عن حدوده ، والوقوف في وجه عواصف الغدر التي تعصف في منطقتنا والجوار .
لقد آمن جيشنا منذ البداية ، ومنذ مشاركته الفعلية على هذة الأرض ، سنة 1948 دفاعاً عن أرض فلسطين في وجه الكيان الصهيوني ، الذي أنشىء في ذلك التاريخ ، حيث قدّم خيرة من ضباطه وجنوده شهداء آنذاك ، آمن أن مهر الحرية والكرامة هو الدماء والتضحية والفداء ، وأن السيادة الحقيقية تؤخذ ولا تعطى ، وضريبتها الأفئدة والأرواح والحناجر ، ومن أجل ذلك فهو يقدّم الشهداء تلو الشهداء في وجه العدو الصهيوني وفي وجه الجماعات الضالة التكفيرية.
أيّها الأخوة ، أيّتها الأخوات
في عيد الجيش ، وفي هذا المكان بالذات ، لا بدَ لنا من ذكر مسألة هامّة وهي :
نحن كجنوبيين عامليين عانينا الأمرّين منذ سنة 1948 ، ومن الإعتداءات والإجتياحات المتكررة والاحتلال ، ونحن لم ولن ننسى أبداً الظلم والغطرسة والتسلط والسجن ومعتقل الخيام ، والذلّ والإذلال والتهجير القسريّ ، ومشاهد البؤس وقوافل السيارات النازحة بآلاف بل بعشرات آلاف المواطنين ، وإفراغ البلدات من سكانها ، كما لا ننسى آلاف الشهداء الأبرار الذين سقطوا ، والمجازر الجماعية التي ارتكبها العدوّ الصهيونيّ بحق أهلنا ، ولا ننسى الآليات الإسرائيلية وهي تطحن السيارات المدنية بركابها والتجنيد الإجباري ، وكلّ أنواع الإبتزاز ، أما الآخرون فهم لم يتجرعوا هذة المرارات التي حاقت بنا ،إذ :
إذ لا يعرف الظلم إلا من تجرّعه ولا المآسي الا من يعانيها
و:لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلاّ من يعانيها
مقابل ذلك لا يمكن لأحد في الداخل والخارج أن يقنعنا بإنهاء مقاومتنا أو سحب سلاحها، فلولا تضحيات المقاومين والشهداء ، وتماهي الجيش الوطنيّ واحتضانه للمقاومة ، وصبر الشعب وصموده وتضحياته وأناته وبذله الغالي والنفيس ، لما استطعنا أن نحررأرضننا ، وأن ننتصر على عدونا في تموز 2006 ، وأن نقف في وجه هذا العدوّ الذي يجري المناوارات المتكررة والتدريبات ، وتحديداً على كيفية احتلال بنت جبيل وغيرها في أية حرب يشنها على وطننا .
نحن على قناعة تامة بأن جيشنا الوطني يدرك تمام الإدراك أهمية هذه المقاومة ، وأنّه سيبقى محتضناً لها ، ويتشاركا معاً ًفي الدفاع عن الأرض والكرامة ، والجيش يثق أن المقاومة هي ظهيره وسنده في وجه العدو ، والوقائع والأحداث أثبتت ذلك بالفعل .
نحن كأهالي نقول ونؤكد ، أنّنا سوف نبقى مع جيشنا ومقاومتنا ، ليس من باب المنّة والتفضّل ، وإنّما من باب المصلحة الوطنية العليا ، وليس من أجل عيون أحد ، بل لأنّ أمّتنا أثبتت انّه بوحدة شعبها وجيشها ومقاومتها جديرة بالحياة والاحترام والتقدير، وأعطت درساً للعالم كيف يكون التلاحم الحقيقيّ للدفاع عن الوطن والانتصار على العدو .
نحن بحاجة الى جيشنا الوطني الباسل والى أبطالنا المقاومين ، ونحن كشعب نستمدّ من عزيمتهم عزيمة ومن تفانيهم مزيداً من الصبر والصمود والتضحية والعطاء ، ونقول لهم : امضوا أيّها الجنود ، أيّها المقاومون ، أيّها الصابرون في مسيرتكم ، ولا تهنوا ولا تحزنوا، وأنتم الأعـلوْن .
إنّ من يحاول في الداخل أن ينال من المقاومة ، ويقول انّه لا يوجد وطن فيه جيشان نقول له كأهالي : إنّ عدوّنا الصهيونيّ لديه جيش يعتبر الأقوى في الشرق الأوسط ، عدة وعدداً ، ولديه حرس حدود مسلح ، ومستوطنون مسلحون ، وهم يدافعون بأجمعهم
عن كيانهم المغتصب ، فكيف لا يمكن أن يكون في وطننا جيش ومقاومة يتكاملان ويتماهيان معاً ، ويشكلان مع الشعب المعادلة الذهبية الثلاثية التي أثبتت أهميتها وجدواها .
ان جيشنا الأبيّ لديه ملء الثقة أن سلاح المقاومة لا يمكن أن يستخدم إلاّ في وجه العدوّ الصهيوني الطامع بأرضنا ، وهذا السلاح ، إن توجّه نحو التكفيريين الظلاميين خارج الحدود ، فانّه كان بهدف حماية الوطن وأمن بنيه ، ولحماية ضهر المقاومة ، ولو لم يحصل ما حصل لكانت المؤامرة وصلت إلى هدفها المنشود ، هذا الهدف الذي طال الجيش اللبنانيّ قبل أن يطال المقاومة ، ولأن المؤامرة فشلت ، فإنّنا نفهم هذا التماهي الذي حصل بين الحملة المسعورة التي شنّت في الداخل ضد المقاومة والجيش ، والقرار الأوروبيّ المتسرّع الظالم الذي يصف المقاومة بالإرهاب ، في الوقت الذي يعلم فيه العالم كلّه أن الكيان الصهيونيّ يمثّل قمة الإرهاب في هذا العالم .
لك يا جيشنا كلّ محبتنا ، وأنت لا تزال وستبقى محمّلاً بآمالنا الوطنية العراض وعيناك تنظران إلى الطريق المفضي بلبنان ناحية الهدف الأسمى والسليم .
عاش الجيش اللبنانيّ ، عاشت المقاومة ، عشتم جميعاً وعاش لبنان والسلام .