وطوال تلك الفترة لم تغب ابتسامته المشرقة ، وأثناء مشاركته في الدفاع عن قرية الغندوية، أخبر احد المجاهدين أنه رأى في منامه السيدة زينب(ع) تقول له: يا ليتكم كنتم مع اخي الحسين(ع). من رأى يديه الناعمتين وهما تحملان الأقلام والأوراق، لما ظن لوهلة ،في أن هاتين اليدين هي ذاتها التي لا طالما أجادت ضرب دبابات الميركافا ( الاسطورة) ،منذ عام 1996. ولكن محمود الذي كان يقضي ساعات وحدته في الليل متضرعآ الى الله ،ملأ سطور حياته الجهادية بالعديد من المهمات الدقيقة كان اخرها قبل انلاع الحرب وتنقله من مكان لأخر حاملآ مقبضة والصواريخ، وهي اعطاب دبابة الميركافا في تل خلة وردة المحاذي لعيتا الشعب ، أثناء قيام مجموعة المجاهدين بأسر الجندين الاسرائيلين ..
استشهد محمود في بلدة عيتا الشعب، بعد أن أبلى بلاء حسنآ، وخاض العديد من المواجهات المباشرة مع جنود غولاني ،لتفوح من جسده رائحة الجنة ولتعبق في أرجاء القلوب .
