أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

التحضيرات تتواصل في النبطية لاحياء ذكرى اخفاء الامام الصدر

الأربعاء 21 آب , 2013 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,762 زائر

التحضيرات تتواصل في النبطية لاحياء ذكرى اخفاء الامام الصدر

المهرجان سيقام في ساحة عاشوراء في مدينة النبطية في 31 اب الجاري – الخامسة والنصف عصرا ، بعدما كانت حركة امل قد رفعت العام الماضي شعارا لاحياء المناسبة ذاتها " لكل ظالم نهاية واننا بالانتظار " وفي نفس الساحة في مدينة النبطية .

خلية نحل تقوم بالتحضيرات والاستعدادات الميدانية واللوجستية والتنظيمية لساحة المهرجان تتولاها عناصر وكوادر حركة أمل باشراف مباشر من المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب النائب الحاج هاني قبيسي وتعاون وتنسيق بين اعضاء قيادة الاقليم ومسؤولي المناطق والشعب الحركية في مدينة النبطية والبلدات المحيطة بها .

وبعد ترتيب ارض ساحة المهرجان سيصار الى رفع خيمة كبيرة وواسعة ووضع الكراسي تحتها لاستقبال المواطنين القادمين من مختلف المناطق اللبنانية للمشاركة في هذا المهرجان الوطني والاستماع الى الكلمة التي سيليقيها بالمناسبة رئيس حركة أمل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والتي ستكون مثقلة بالمواقف محليا وعربيا ودوليا نظرا للتطورات المتسارعة ، وستركز على ما الت اليه الاتصالات بشأن قضية الامام الصدر ورفيقيه مع القيادة الليبية الجديدة .

الطرقات الممتدة من الزهراني الى النبطية ارتفعت عليها اقواس النصر التي تكللت بصور الامام الصدر والرئيس بري واقوالهما والاعلام اللبنانية واعلام حركة أمل وصور الشهداء القادة والمقاومين ، فيما ارتفعت اليافطات على طول الطرقات المؤدية الى النبطية لا سيما على مثلث كفررمان وعلى مثلث دار المعلمين والمعلمات وعلى طريق عام زبدين - النبطية وقد حملت جميعها اقوالا للامام الصدر حول التأكيد على الوحدة الوطنية الداخلية ومنها ،"اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام ،" انكم يا اخواني الثوار كموج البحر متى توقفتم انتهيتم"، اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا "، التعايش الاسلامي المسيحي ثروة لبنان الحقيقية "، خذوا زينتكم عند كل مسجد والسلاح زينة الرجال " وغيرها من الشعارات والاقوال التي تشدد على

الكلام الذي قاله الامام الصدر" بأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه " ، كما كان اللافت كلمات واقوال للرئيس بري " نزرع اجسادنا في الارض والقطاف اتى وهو التحرير"، " لن نذهب الى فتنة يحاولون اخذنا بيدنا نحوها "،" اننا شيعيو الهوية سنيو الهوى لبنانيو الحمى" علينا الحفاظ على ذهبية الجيش والشعب والمقاومة " وغيرها من الشعارات والاقوال .

وقالت مصادر مسؤولة في حركة امل ان الاجراءات الامنية في محيط المهرجان وعلى المداخل المؤدية الى مدينة النبطية تتولاها قيادة الجيش والقوى الامنية الاخرى وهي شرعت بتنفيذها على الارض من خلال خطة امنية للحفاظ على الاستقرار والهدوء ، اما ساحة المهرجان والاجراءات الامنية المحيطة بها هي من اشراف وتنفيذ شرطة مجلس النواب والكوادر الحركية وهناك تنسيق متواصل لتأمين الحماية للوفود القادمة الى المهرجان على كافة الطرقات من بيروت الى خلدة الى صيدا ومن صور وبنت جبيل وصولا الى المهرجان ، مشيرة ان وتيرة الاجراءات الامنية سوف ترتفع الى الذروة القصوى صبيحة يوم الاحتفال حيث ان هناك خطة مع القوى الامنية تقضي بمنع دخول السيارات الى النبطية اعتبارا من تمثال العالم حسن كامل الصباح ومن كافة المداخل المؤدية الى مدينة النبطية وان لجانا مختصة سوف تعلن عن مواقف االسيارات لاحقا وان باصات النقل الكبيرة ستوضع بتصرف الاتين من البقاع وبيروت والضاحية واقليم الخروب وصيدا وحارة صيدا وصور والزهراني وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا ومن قرى وبلدات النبطية ومنطقتها

واشارت المصادر انه تم تشكيل غرفة عمليات امنية وميدانية ولوجستية وتنظيمية للاشراف على الاحتفال وتحضيراته وعلى كل اللمسات وهي برئاسة النائب هاني قبيسي" المسؤول التنظيمي لحركة امل في اقليم الجنوب" ، وهي تضم وزراء ونواب وقيادات عليا من الصف الاول في حركة امل مهمتها متعددة واولها التنسيق مع القوى العسكرية والامنية لتأمين كل الظروف المؤاتية والملائمة لامن المهرجان ومحيطه واستقبال الشخصيات السياسية والامنية والعسكرية على ان تقام داخل الساحة ممرات خاصة لتوزيع الشخصيات على الاماكن المحددة لها وان لجنة من علماء الدين في الحركة ستتولى استقبال رجال الدين من كل الطوائف في الاماكن المحددة لهم كما ان لجنة اعلامية عليا برئاسة المسؤول الاعلامي المركزي لحركة امل الدكتور طلال حاطوم ستشرف على امور الاعلاميين وتقديم التسهيلات لهم في حرية العمل والتحرك الاعلاميفي تغطية الاحتفال والتصوير وسيصار لتخصيص مكان للتحرك والعمل للاعلاميين مزود بأجهزة هاتفية والات تصوير وفيه محطة ارسال لبث كلمة الرئيس بري على الهواء مباشرة والتي ستنقلها

وسائل الاعلام المرئية المحلية والعربية وتحديدا " ال ان بي ان" ، فضلا عن ان كلمة الرئيس بري ستنقل على هواء الاذاعات ومنها الاذاعة اللبنانية كما ان هناك شاشات عملاقة ستوضع في ساحة المهرجان ليتمكن الحضور من الاستماع لكلمة الرئيس بري بارتياح.

وقال المسؤول التنظيمي لحركة امل في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي لا شك ان الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتغييب الامام القائد السيد موسى الصدرورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين على يد المقبور معمر القذافي عام 1978 تأتي هذه السنة والاوضاع في لبنان دقيقة وحرجة ويزيد من دقتها الوضع الامني بعد الاعتداء الاجرامي الذي تعرض له اهلنا الابرياء في الضاحية الشموس في منطقة الرويس حيث قضى العديد من الشهداء واصيب المئات منهم بجروح على ايدي الارهاب الذي يحاول ان يستوطن في لبنان على غرار ما يجري في العراق وبقية الدول العربية وهدفه الاول والاخير النيل من المقاومة وجمهورها ، هذه المقاومة التي كان اول من اطلق شرارتها الاولى الامام القائد السيد موسى الصدر وتابعها حامل الامانة دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري صمام الامان في هذا الوطن وداعية الحوار الاول بين اللبنانيين وهو جسر التلاقي بين الجميع وقلعة الاعتدال ورائد التنمية وراعي مسيرتها والمدافع الاول عن لبنان وحامل قضية الجنوب تلك القضية المقدسة والشريفة اليوم

وقال النائب قبيسي ان الذكرى تأتي هذا العام والعدو الاسرائيلي ما زال يضع لبنان في دائرة الاستهداف وعلى منظار التصويب الدائم من خلال تهديداته وخروقاته للاجواء والسيادة اللبنانية واخرها خرقه للخط الازرق في منطقة اللبونة وتقدم جنوده مسافة 400 متر في الاراضي اللبنانية من دون اي كلمة ادانة او استنكار لهذا الخرق محليا وعربيا وكأن الامر لا يعنيهم مع ان الامام الصدر هو اول من استشعر الخطر الاسرائيلي ودعا الى اقامة الملاجيء والاستعداد لتكوين مجتتمع المقاومة وأنشأ – افواج المقاومة اللبنانية –أمل للدفاع عن الجنوب في مواجهة المحتل الاسرائيلي وهي التي قدمت خلال مسيرتها الطويلة ستة الاف شهيد ونيف وهي التي تمكنت من اركاع الاسرائيلي على ابواب العاصمة بيروت عند خلدة خلال الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وقتلت حينها نائب رئيس الاركان الصهيوني وغنمت دبابتين للعدوالاسرائيلي عندما ادار المواجهات مباشرة الرئيس بري ، مقاومة الامام الصدرهي التي سطرت ملاحم العز والاباء والعنفوان دفاعا عن لبنان

وقال النائب قبيسي اننا مدعوون اكثر من اي وقت مضى للتمسك بالثوابت التي اطلقها الامام الصدر واولها المقاومة وسلاحها وخيارها ودماء شهدائها الذين قضوا

على الطريق التي اسسها الامام الصدر فصنعوا مجد الوطن وحققوا النصر للبنان ولكل اللبنانيين ، نحن مطالبون بحماية الوحدة الوطنية اللبنانية الداخلية وتحصينها لانها افضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي كما قال الامام الصدر ، معنيون بالدفاع عن لبنان وفي قلبه الجنوب من خلال التمسك بالقاعدة الماسية " الجيش والشعب والمقاومة ، والوفاء لخط ونهج الامام الصدر يكون بالالتفاف حول الدولة ومؤسساتها واولها الجيش اللبناني والتماسك الوطني والحفاظ على الاستقرار والعيش المشترك والسلم الاهلي وتعزيز لغة الحوار بين اللبنانيين والتعاون والتفاهم لدرء الاخطار التي تتربص بهذا الوطن واولها خطر الارهاب وعلى رأسه الارهاب الاسرائيلي .

عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج الدكتور خليل حمدان قال لقد أطلقنا على المهرجان المركزي لذكرى ال 35 لتغييب الامام الصدر واخويه شعار " المسؤولية الوطنية ليتحمل الجميع في لبنان مسؤوليتهم الوطنية في كشف وجلاء مصير الامام الصدر واخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين ، وفي الحفاظ على لبنان من خلال تضافر الجهود لتمتين اواصر الوحدة الوطنية التي حملها الامام الصدر وجسدها من خلال جولاته بين الجوامع والكنائس وهو الذي قال " أحمي القاع ودير الاحمر بجبتي وعمامتي ومنبري وكل طلقة رصاص تطلق على بيتي وعلى اولادي "، اردنا من شعار " المسؤولية الوطنية الحفاظ على المقاومة لنقول للجميع "ان كل الجهات الجنوب والى الجنوب در " لنصون المقاومة وثقافتها والتي ترسخت في الاذهان والعقول والمفاهيم الوطنية اللبنانية بفعل الدور الكبير للامام الصدر ، اردنا التأكيد من هذا الشعار القول اننا معنيون في هذا الوطن الحفاظ على معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي انتجت نصرا على العدو الاسرائيلي في تموز من العام 2006 ودفعنا ثمنها دما وتضحيات جسام ومستعدون لبذل الغالي والرخيص للحفاظ على هذه التجربة الماسية الناجحة التي وافقت عليها الحكومات المتعاقبة في بياناتها الوزارية واقرها المجلس النيابي .

 

ولفت الدكتور حمدان الى ان الامام الصدر عنوان لكل قضية وطنية تحمل معايير الخلاص للوطن ، اطروحته خشبة خلاص للبنانيين ، وعلى اللبنانيين التركيز على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والمذهبية والعنصرية والابتعاد عن الفتنة وهو ما كان الامام يؤكد عليه ويدعو اليه ، مؤكدا ان المسؤولية الوطنية لاتتناقض مع حكومة المصلحة الوطنية التي ينبغي ان تضم كل الطيف السياسي وان تكون انعكاسا لتمثيل الكتل النيابية في المجلس النيابي لان الحكومة الحيادية لاطعم لها ولا لون ولا تبقي ولا تذر ولبنان يمر بظروف صعبة تتطلب التكاتف والوحدة بين قياداته لمواجهة الارهاب الدامي والعدوان الاسرائيلي وقد بات لبنان اليوم في عين العاصفة

 

والمنطقة من حوله تغلي على صفيح ساخن والنار اذا ما وصلت الى وطننا فانها ستلتهم الجميع بدون استثناء .

 

وحول قضية الامام الصدر واخويه قال الدكتور حمدان ان موت المقبور الطاغية معمر القذافي لا يعفي القيادة الليبية الحالية من العمل الجاد لتحرير الامام ورفيقيه ، وهذا الامر يتطلب من تلك القيادة بذل جهود اكثر جدية لتحرير الامام الصدر من سجنه ، وان تطوير العلاقة الديبلوماسية بين لبنان والقيادة الليبية الجديدة مرتبط بجلاء قضية الامام الصدر ورفيقيه على قاعدة انهم احياء وان لا تطوير للعلاقة الديبلوماسية مع القيادة الليبية الجديدة قبل تحرير الامام الصدر ورفيقيه وجلاء هذه القضية العادلة والمحقة

Script executed in 0.20396399497986