أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

من الجنوب إلى الضاحية دُرْ

الأربعاء 21 آب , 2013 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,790 زائر

من الجنوب إلى الضاحية دُرْ

في مدينة الخيام التي تعجّ بأبنائها صيفاً، والقادمين بمعظمهم من الضاحية، بدأ المصطافون يعودون شيئاً فشيئاً إلى أماكن إقامتهم. «الاجراءات الأمنية المشددة في الضاحية الجنوبية أعادت الطمأنينة إلى نفوس الأهالي، الذين قرروا العودة كما كانوا يفعلون سابقاً في مثل هذا الوقت في السنوات الماضية»، تشير ابنة بلدة الخيام مريم العبدالله التي تقيم مع ذويها في محلّة الرويس في الضاحية الجنوبية، والتي أكدت أن «أصحاب المنازل غير المتضرّرة في الرويس من أبناء الجنوب لم يتركوا المنطقة إلاّ لأيام قليلة، وعادوا إلى أعمالهم، وبدأ الأهالي المصطافون في الجنوب يعودون إلى الضاحية، ولا سيما بعد أن كثر الحديث عن احتمال دخول سيارات مفخخة إلى الجنوب، وزيادة الإجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية». وتذهب العبدالله إلى أن «أبناء الجنوب باتوا يمتنعون عن الانتقال إلى أماكن التسوّق المعتادة، كمدينة النبطية والأسواق الشعبية في المناطق، وبالتالي أصبحت الأوضاع الأمنية في الجنوب أكثر توتراً من الضاحية نفسها، لأن القرى والبلدات الجنوبية مفتوح بعضها على بعض، ومن الصعب ضبط الخروقات الأمنية». ويؤكد رئيس بلدية الطيبة عباس ذياب أن «عدد المصطافين في الطيبة وقرى مرجعيون لم يتغير كثيراً، رغم الحزن والقلق الذي انتاب الأهالي المقيمين في الضاحية». ذياب الذي يقيم أيضاً في محلّة الرويس، أشار إلى أن «سكان البناية التي أقيم فيها لم يتركوا منازلهم، فهم باتوا أكثر تمسكاً بها، وكأنهم بذلك يوجهون رسالة إلى الذين يعبثون بالأمن بأنّ أي شيء سيحصل لهم لن يرغمهم على الهجرة مجدداً». وكشف مصدر أمني لـ«الأخبار» عن حصول اجتماعات تنسيقية بين مسؤولين أمنيين وبعض رؤساء البلديات في المنطقة الحدودية؛ لوضع الخطط اللاّزمة لحماية الأهالي ومراقبة الأماكن المكتظّة والأسواق الشعبية، إضافة إلى توجيه الأهالي ومنعهم من ارتياد الأماكن التي قد تشكّل خطراً على سلامتهم. ولوحظ انخفاض أعداد المتسوقين جنوباً، ولا سيما الذين يرتادون عادة الأسواق الشعبية المتنقلة بين القرى والمدن، من بينها سوق الاثنين في مدينة النبطية، وسوق الجمعة في تبنين وسوق الاثنين في بلدة شقرا. ويلفت محمد شرّي (خربة سلم) إلى أن «أبناء المنطقة باتوا أكثر حذراً من (الغرباء) المقيمين في المنطقة، ويطالبون باتخاذ إجراءات أمنية مختلفة لمراقبة تحركاتهم». هذا وقد استمرّت الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوى الأمنية في المناطق الجنوبية وعلى مداخل القرى والبلدات المكتظّة، مثل بلدات الخيام وبنت جبيل ومدينة النبطية؛ إذ نشرت الحواجز على المداخل وقام عناصر أمنيون بتفتيش السيارات والتدقيق بهويات الركاب وضربوا طوقاً أمنياً حول المباني الحكومية في النبطية، ولا سيما السرايا الحكومية حيث لم يسمحوا بدخول المواطنين إلا بعد تفتيشهم. وانتشر عناصر من حزب الله وحركة أمل على مداخل النبطية وفي وسط السوق التجاري لمراقبة وجوه الداخلين إلى المدينة.

 

Script executed in 0.1895968914032