ولأن النبطية أرادت أن تحافظ على شرف إحياء هذه المناسبة وهي كانت ستتم للمرة الثانية على التوالي، فإن ساحات المدينة ومداخلها وشوارعها وكل الطرق المؤدية لها، وفي القرى والبلدات في قضائها تزينت بالرايات الخضراء والاعلام اللبنانية والصور العملاقة للامام المغيب وللرئيس بري وزيلت باسماء جمعيات واندية وشخصيات وفاعليات ومؤسسات، وأزدانت الشوارع باللافتات التي رفعت اقوال الامام القائد، اضافة الى اقامة نصب كبيرة عند مداخل النبطية والعديد من القرى والبلدات.
ألتصقت النبطية بقضية تغييب الامام الصدر بشكل مباشر، كيف ولا ؟ ،وأحد مرافقي الامام الصدر المغيبيين هو الصحافي عباس بدر الدين ابن مدينة النبطية ورفيق الامام الصدر في سجنه مع الشيخ محمد يعقوب، وعلى مدى الاعوام ال35 من التغييب تستذكر النبطية ابنها ، الصحافي بدرالدين ، فمن هو رفيق الامام الصدر في سجنه:
هو عباس بدرالدين من مواليد مدينة النبطية-حي البياض في 28 شباط 1938 ، يعود نسبه الى السادة أي الى نسب آل البيت عليهم السلام، والده المرحوم السيدحسين عباس بدرالدين، ووالدته المرحومة الحاجة ليزا مصطفى بدرالدين.
تلقى علومه الابتدائية في مدينة النبطية ثم تابع تحصيله العلمي في بيروت حيث حاز على اجازة في الآداب واللغة العربية من الجامعة اليسوعية .
وتدرج في عالم الصحافة في عددمن المطبوعات اللبنانية في حينه وعلى أيدي كبار الصحافيين في زمانه قبل أن يؤسس وكالة اعلامية خاصة وهي "وكالة أخبار لبنان"
: تزوج من السيدة زهرة موسى يزبك ، وأنجبا ثلاثة أبناء هم المهندس فضل، والصحافي زاهر، والسيدة ندين وله ستة أشقاء وشقيقات وهم المرحومين عصام وحسن وزينب وسهام والاحياء غانم ونهلة.
عمل مستشارا اعلاميا معتمدا عند الامام موس الصدر وكان أحد أبرز المقربين اليه ورفيق رحلاته.
شارك في تأسيس المجلس الأسلامي الشيعي الأعلى، وفي تأسيس ووضع ميثاق وتشكيل أول مكتب سياسي لحركة المحرومين وأفواج المقاومة اللبنانية أمل.
(ملاحظة: تمت اعتماد صور للصحافي عباس بدرالدين من كتاب " بين الغربة والحياة" من اصدار وكالة اخبار لبنان)
