أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مسبح عيترون البلدي: مثال يُحتذى

الإثنين 09 أيلول , 2013 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 13,466 زائر

مسبح عيترون البلدي: مثال يُحتذى

يضطرّ أبناء المنطقة الى قصد مياه النهر البعيدة نسبياً عن أماكن اقامتهم. حتى أن العديد من المواطنين غير قادرين أصلاً على اصطحاب أطفالهم الى متنزهات النهر «بسبب عدم توفر وسائل النقل الخاصة والعامة، وارتفاع بدلات الدخول الى هذه المتنزهات»، يقول محمد مواسي (من عيترون)، الذي أوضح أن «المزارعين والفقراء لا يمكنهم دفع الأموال للتنزه، فكل أسرة من خمسة أفراد تقصد النهر بحاجة الى 50 ألف ليرة كحد أدنى، فضلاً عن الطعام والشراب»، لذلك فإن «المسبح العام الذي شيّدته بلدية عيترون في البلدة، خفّف أعباء مالية كبيرة، كما شكّل فسحة تلاق لأبناء المنطقة».

في كلّ صباح يتسابق أطفال وشباب عيترون على حجز مكان لهم في متنزه البلدة الجديد، فهو بات ملاذهم الرئيسي، لمواجهة حرارة الصيف المرتفعة، وذلك بعد عناء ساعات من العمل الصباحي في قطاف وشك أوراق التبغ المرّة. كان معظم هؤلاء يجدون صعوبة في التوجه الى مياه النهر التي تبعد أكثر من 15 كلم عن البلدة، وهي باتت، على حد قول أحد أبناء البلدة «حكراً على الذين سيطروا على ضفاف النهر، بشكل مخالف للقانون».

شكّل انشاء مسبح عام حاجة ماسة لأبناء المنطقة، فهو «شبه مجاني»، ولا يكبّد الزائر أي مبلغ مالي، الّا اذا أراد شراء المأكولات وغيرها من المطعم، الذي حرصت البلدية على أن تكون أسعاره رخيصة وشعبية. يشير مواسي الى أن «المسبح العام شيدته البلدية على مساحة واسعة من الأرض التي بني عليها ملعبين رياضيين وحديقة عامة وأخرى خاصة بألعاب الأطفال»، وكلّفت البلدية اثنين من الموظفين بمراقبة المسبح والحديقة وتعليم الأطفال على السباحة. ويعتبر محمد حيدر أن «المسبح يقصده يومياً العديد من أبناء القرى والبلدات المجاورة، من الذين باتوا اليوم يطالبون بلدياتهم أن تنشئ مسابح مجانية لهم على غرار ما هو حاصل في عيترون. وفي هذا الاطار شكّلت بركة تجميع المياه في شقرا مكاناً آخر للسباحة والاستجمام، اضافة الى استخدام القوارب الصغيرة وهواية صيد السمك، سيما في فصل الربيع وبداية فصل الصيف، لأن مياهها نظيفة ولا تستخدم الّا للريّ، لكنها تتعرّض للجفاف، وتصبح مياهها غير صالحة للسباحة في منتصف الصيف، ويحاول المجلس البلدي أن يؤمن لها المياه من البئر الارتوازية في البلدة، كما حصل في العام الفائت، وهو بصدد التخطيط لانشاء مسبح عام وحديقة عامة، اذا تم تأمين الموارد المالية لذلك.


Script executed in 0.17733001708984