فـ بعد غزوة الخبز المنتج من الافران الحديثة، لا زالت بعض العائلات الميسية كـ عائلة صلاح حجازي التي تتكون من نساء احترفن صناعة المرقوق على مدى العقود الماضية، لا زالت تدأب على انتاج ارغفة صحية مع ساعات الفجر الاولى من كل نهار احد، وبالادوات ذاتها ( الصاج، الكارة، اللكن، والطبلية) بالاضافة الى انه يخبز على نار موقدها حجري ووقودها من الحطب.. و تشترك في هذه المهمة نساء من البيت الواحد و احياناً من الجيران، ويتحلقن حول الصاج و توزع الادوار، و تبدأ رحلة اكثر من ساعة ونصف تتميز ما بين رق العجينة و تدويرها على الكف والذراعين، وبين مدها على الكارة ولصقها وشقلبتها على الصاج لنتضج خلال دقيقة رغيفاً ساخناً شهياً.. و بالطبع ولا تخلو هذه الجلسة من تبادل الاحاديث بين تلك النسوة..
تصوير فاطمة نجم / موقع بنت جبيل

