أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

زيارة وفد كي لا ننسى صبرا وشاتيلا الى مارون الراس

الثلاثاء 17 أيلول , 2013 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,456 زائر

زيارة وفد كي لا ننسى صبرا وشاتيلا الى مارون الراس

وبعدها توجهوا إلى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا قبالة نقطة المراقبة الإسرائيلية حيث شُرح لهم عن أبرز المحطات التي مرت بها هذه المنطقة من الإحتلال إلى التحرير وعمليات المقاومة ليلقوا بعدها نظرة على الأراضي الفلسطينية.

ثم توجه الوفد إلى حديقة إيران في بلدة مارون الرأس حيث كان باستقبالهم عضو المجلس السياسي في "حزب الله" النائب السابق حسن حب الله حيث جال الجميع في أرجاء الحديقة، وكانت إطلالة على المكان الذي استشهد فيه عدد من الفلسطينيين خلال مسيرة العودة في ذكرى النكبة عام 2011 لتقام بعدها مأدبة غداء على شرف الوفد في مطعم الحديقة.

وبعدها ألقى حب الله كلمة استعرض فيها تاريخ المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعوب العربية وإنتهاكه لحقوق الإنسان في ظل الصمت الدولي حيال هذه المجازر بحق الشعوب والتي لم يتحرك الضمير العالمي حيالها، وكان من أبرزها مجزرتا صبرا وشاتيلا عام 1982 التي يحيي ذكراها الوفد الكريم كل عام بزيارة تضامنية إلى لبنان.

وحيا الحاج حب الله نشاط الوفد الزائر الذي أخذ على عاتقه إبراز وحشية وهمجية العدو الصهيوني في كل الميادين انتصارا لحقوق الإنسان ودفاعا عن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في استرجاع الأرض والمقدسات التاريخية.

وشدد حب الله على أن النهج الذي التزمت به المقاومة وأدى إلى دحر الاحتلال حيث قدمت نموذجا حيّاً لشعوب المنطقة في مواجهة الاحتلال وتحقيق التحرير والإستقلال، هو النهج الأصح في التعامل مع العدو المتغطرس، ملتزمة بأخلاقية التعامل مع المدنيين والأسرى في مشهد حضاري قلَّ نظيره، داعيا الشعوب الحرّة في العالم إلى الوقوف إلى جانب شعب فلسطين لاستعادة أرضه وتحرير أسراه.

بدوره رئيس الوفد مورتسو موسيلينيو شكر الحاج حسن حب الله بإسم أعضاء اللجنة على حسن الإستقبال، وقال بأنه يحمل رسالة إدانة للإتحاد الأوروبي الذي وضع حزب الله على لائحة الإرهاب مشيراً إلى أنه يحمل هذه الرسالة بإسم الشعب الإيطالي الذي يتساءل عن هذه الحروب المتعددة التي تشن تحت مسميات مختلفة لا أساس لها كما هو حاصل بالأمس في

سوريا تحت ذريعة السلاح الكيميائي، متسائلاً أين كان هؤلاء عندما قصفت غزة والفلوجة بالأسلحة الفسفورية الحارقة. وتابع موسيلينيو بأن هذا يدعم مواقنا المؤيدة للشعب الفلسطيني ونحن نأتي كل عام لإحياء مجزرة صبرا وشاتيلا ونتذكر الشهداء كما الأحياء الذين نطالب لهم بمنحهم حقوقهم المدنية ونحن نعرف بأن الفلسطيني بيته في فلسطين لكن إلى ذلك الحين يجب أن يعيشوا حياة كريمة إذ لم يعد مقبولا بأن يحيوا هذه الحياة في المخيمات.

وتابع بأن هذه المأساة تتكرر الآن مع خروج الفلسطيني اليوم من سوريا الذي يعيش مع هذا الخروج نكبة ثانية. مضيفاً نحن نعرف أن حزب الله يبذل جهود طيبة للمساعدة على حل هذه المشاكل ولكن على أوروبا والغرب مسؤولية أيضا بهذا الخصوص حيث أن كثير من الدول إما هي متواطئة وإما مشاركة في هذا الأمر.

Script executed in 0.18289804458618