والبناء المخالف، الذي أنشئ قبل أكثر من سنة، وفق مالكة البناء زينب عبد الكريم، لا يتعدى الثلاثين مترا مربعا. وهو مسقوف بألواح «زينكو»، حيث عمد عناصر الدورية المكلفون إلى إزالة السقف وتكسير البلاط. لكن القضية، وفق عبد الكريم لا تكمن بإزالة المخالفة، إنما في طريقة تعاطي فصيلة صور في تنفيذ القرار .
تقول عبد الكريم: إن منزلها الكائن في المنطقة تعرض للسرقة، منذ أيام، فذهبت مع ابنتها رولا إلى فصيلة صور لتقديم شكوى ضد مجهول، إلا ان عناصر الفصيلة لم يفتحوا لها محضرا بالسرقة. وقالوا لها سنفتح محضرا بمخالفة البناء، فاستغربت، إذ إنها لم تبلغ سابقا بأي مخالفة، أو بإنذار يدعوها لإزالة المخالفة، المشابهة لآلاف مخالفات البناء على الأملاك العامة والخاصة.
أضافت: احتجزت مع ابنتي الحامل في شهرها السابع من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساء في الفصيلة. وكان هناك إصرار على إزالة ما يسمى بالمخالفة، عندها سلمت آمر الفصيلة مفتاح الغرفة الوحيدة. ووعدني الأخير بإزالة المخالفة الجديدة، التي تعود إلى أكثر من سنة. لكن بعد إطلاق سراحنا وعودتنا إلى المنزل تفاجأنا بشمول الغرفة القديمة في أعمال الإزالة.
وسألت عبد الكريم: هل بهذه الطريقة يطبق القانون وحجز حرية الناس من دون وجه حق؟.
