في هذا اليوم بالذات تختصر بنت جبيل والى جانبها بلدات المحيط، حياة بكامل فصولها، ففيه تخرج وجوه يمكنك ان تقرأ في تفاصيلها الف حكاية وحكاية.. وجوه ادمنت سوق الخميس و صار قبلة روحهم.. فهنالك ام بشير "العيترونية" تسترق انظار المتجولين ببسطتها و بساطتها المتواضعة التي تلونت بأنواع المونة البيتية، و الى جانبها تقف خديجة "اليارينية" التي تسمرت وجنتيها باشعة الشمس اللاهبة وهي تتنقل من حقل الى آخر باحثة عن الاعشاب البرية مصدر رزقها الوحيد.. و من الجهة الثانية يحاول ابو احمد " البرعشيتي " ان يجيب على احد الشباب اليافعين عن سبب تربيته للشانب والاعتناء به و حضوره الدائم الى سوق الخميس..
قصص و وجوه كثيرة ما ملت من الحضور الى خميس بنت جبيل، يؤكد ذلك ما تبقى من اناس تعود الى زمن الماضي الجميل ينتشرون على ضفاف السوق، يعاندون الشلل و الركود لتأمين قوت يومهم.. وجوه تؤكد ان خميس بنت جبيل هو روحها الذي لا يغادر جسدها، ومهما تبدلت الايام فانه يبقى اقرب الى صورته الاولى، على الرغم من التحولات الكثيرة ..
فيما يلي مجموعة من اللقطات المصورة و المركزة من اجواء سوق الخميس 17-10-2013
حسن بيضون - بنت جبيل.اورغ