وفي مركز الريجي في كفررمان- النبطية سلم مزارعو التبغ في بلدتي يحمر الشقيف والقصيبة محاصيلهم للجان الخبراء والشراء، وتراوحت الاسعار ما بين 15000 للكيلو الجيد و13 ألف للكيلو الوسطي و8 الاف للكيلو المتدني .
واعتبر المزارعون "ان هذه الاسعار قليلة قياسا مع أكلاف ومتطلبات الزراعة ، مطالبين الرئيس نبيه بري وادارة الريجي ووزارة المالية بانصافهم والعمل على رفع أسعار شراء التبغ لان الاكلاف الزراعية المرافقة لهذه الزراعة في ارتفاع مستمر فيما اسعار التبغ تعاني جمودا".
وتفقد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان، رئيس اتحاد نقابات مزارعي التبغ في لبنان الحاج حسن فقيه مركز تسليم التبغ في النبطية وأطلع على سير عملية التسليم من الخبراء ولجان الشراء، كما التقى المزارعين، مؤكدا على حقهم بالطلب لزيادة الاسعار بما يتناسب وأكلاف زراعة التبغ
وقال فقيه: لقد انطلقت عملية شراء محصول التبغ كما كنا قدأعلنا، اليوم سلمت بلدتا القصيبة ويحمر الشقيف محصولهما في مركزي النبطية ، عملية الشراء ممتازة وانطلقت بروح طيبة والتعليمات أعطيت للخبراء،مؤكدا ان العمل في زراعة التبغ هو من أكثر أنواع الزراعة في لبنان صعوبة على الاطلاق ويتطلب اشغالا شاقة ، وأي سعر يناله المزارع هو قليل على التعب الذي يعمل فيه ، لذلك نحن اليوم نطالب أن تستمر الرعاية الابوية من قبل دولة الرئيس نبيه بري لهذه الزراعة وللمزارعين لانه لولا دعمه ورعايته لهذه الزراعة لكانت انقرضت هذه الزراعة التي تؤمن المعيشة والحياة الكريمة للالاف من المزارعين الجنوبيين والشماليين والبقاعيين، اننا نطلب الحفاظ على هذه الزراعة وغيرها من الزراعات التي تحفظ وجود الناس في قراها في المناطق الريفية
وقال فقيه: مرة أخرى نطالب بضم هذه الشريحة من المزارعين الى الضمان الصحي والاجتماعي ، لقد بحت الاصوات فكيف وفروا الضمان للمختار وحرموه عن المزارع، لقد أدخلوا الطبيب في الضمان، وحرموا المزارع منه فهل يعقل ذلك ولا يمكننا ان نستمر بهذا الشكل ابدا على الاطلاق، لقد أعطت الدولة الموظفين زيادة على الاجور ، وهنا من حق المزاعين العاملين في زراعة التبغ ان يرفعوا لهم أسعار المحاصيل بحيث يصبح الكيلو الوسطي للتبغ 15 ألف ليرة ، مؤكدا ان الاسعار التي أعطيت اليوم لم تتغير منذ السنة الماضية رغم ان الموسم ممتاز لهذه السنة ونأمل من خلال التعاطي بين النقابة والادارة ان يأخذ المزارع حقه وان تسير الامور بايجابية لمصلحة المزارع الذي لم تعوض عليه الحكومة الماضية جراء الخسائر التي أصابت محاصيله في عدوان تموز 2006 حيث أن معظم الشهداء الذين سقطوا بالقنابل العنقودية الاسرائيلية هم من المزارعين وتحديدا مزارعي التبغ في الجنوب .
