وقد ألقى السيد صفي الدين كلمة اعتبر فيها أن إغتيال الشيخ سعد الدين غيّه في طرابلس هو عمل جبان ورخيص يستهدف كلمة الجمع والوحدة والفكر المنفتح ومنطق الإعتدال والمقاومة التي تحافظ على لبنان بكل طوائفه ومذاهبه، وإن من يحرّك هذا الإغتيال هو من كان دائماً في موقع العمل لتحريك الفتنة وإثارة الخلافات ولإيجاد البلبلة والمشاكل في مختلف المناطق والبلدات اللبنانية من بلدة إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى، وهؤلاء هم الذين يستفيدون من كل هذه الأعمال المشينة.
وقال السيد صفي الدين إن كل من لازال يحلم ويتوهم أن بإمكانه أن يحدد أولويات وسياسات مخالفة لأولوية المقاومة وسياسة البلد المقاوم فهذا لا يمكن أن يحصل، ليس لأننا أقوياء كما يقولون بل لأن الحق معنا وعرفنا كيف يجب أن نحمي لبنان، وتجربتنا كانت ناجحة وتجربتهم فاشلة، وإن التجربة أثبتت أن ما ذهبنا إليه من خيار هو الصحيح، وما ذهب إليه هؤلاء كان خطأً وفشلاً ذريعا ولم يحقق أي نتيجة إيجابية.
وأكد السيد صفي الدين أن المقاومة حمت لبنان وستحميه، وحافظت على البلد وستحافظ عليه، وتحمّلت مسؤولياتها وستتحمّلها تجاه أي قضية، وليست المقاومة هي التي تتخلى عن مسؤولياتها، وإذا تطلّبت المسؤولية بأن نكون شهداء فكلّنا جاهزون لهذا، وإذا تطلّبت أن نكون جميعاً في موقع الدفاع عن بلدنا وحريتنا وكرامتنا وعنفواننا فنحن جاهزون دائماً، وإذا تطلّبت أن نصبر على بعض العقول الضعيفة فإننا صبرنا وسنصبر من موقع المسؤولية. مشيراً إلى أن المتيقن الذي لا نقاش فيه هو أن مسؤولياتنا سوف نبقى نتحمّلها وكلّ من يفكر أن المقاومة في يوم من الأيام ستتخلى عن هذه المسؤوليّات هو مخطئ ولا يعرف شيئاً عن هذه المقاومة وثقافتها وطبيعتها وأهلها.
عدسة احسان بزي